ليبيا...وجهة أوروبا للبحث عن الطاقة البديلة

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-07, 8:32 pm

ليبيا...وجهة أوروبا للبحث عن الطاقة البديلة
قام موقع "كورياري إنفرماسيون" بتحليل رغبة إيطاليا الاستثمار في قطاع الطاقات البديلة في ليبيا.
ويبدو أن ألمانيا ودولا أوروبية أخرى سوف تجد نفسها تواجه منافسة على شمس وصحراء ليبيا مستقبلا، ومن الواضح أيضا أن ليبيا سوف تبقى وجهة أوروبا الباحثة على الطاقة.
طاقة بديلة
ويسعى العالم اليوم إلى البحث عن طاقات أخرى تمكنه من التخلص من التبعية الطاقية لطاقات سريعا ما تنتهي في المستقبل مثل النفط والغاز.
ويتحدث الكثير من الأوروبيين اليوم على أن البحر الابيض المتوسط سوف يكون إقليم الطاقات الخضراء أو الطاقات البيئية.
وبعد أن عبرت السلطات الألمانية عن اهتمامها بالاستثمار في الطاقات الشمسية في ليبيا يبدو أن الوضع هو نفسه التي تريده اليوم إيطاليا، حيث بينت الإحصائيات أن ليبيا لها القدرة على إنتاج 7 بالمائة من الإنتاج العالمي للطاقة الشمسية.
وحسب مركز الاحصائيات بروما، فإن النفط سريعا ما سينتهي من ليبيا وذلك مرتبط بمعدل الإنتاج في اليوم وقد ينتهي في حدود 43 سنة إذا ارتفع الإنتاج اليومي لـــ3 مليون برميل وهو أقصى معدل يجب الوصول إليه.
وفي هذه الحالة سوف تكون المشكلة كبيرة بالنسبة لإيطاليا ، خاصة لارتباط اقتصادها أساسا بالطاقة النفطية والغازية في ليبيا.
مشروع إيطالي
وترى إيطاليا أن ليبيا ستواصل تزويدها بالطاقة، لكن هذه المرة بالطاقة البديلة وهي طاقة سوف تكون خضراء وغير ملوثة.
لكن روما لن تستطيع إنتاجها مستقبلا لأن ساعات الإشماس ضعيفة في أوروبا عكس ليبيا التي تصل المعدلات فيها إلى 10 ساعات في اليوم.
وبدأت الحكومة الإيطالية بدراسة جدوى مشروع أول بقيمة 240 مليون يورو لبناء أول حقل لاقطات للشمس وسوف يتم تحويل هذه الطاقة إلى كهرباء لمصانع تنتج عديد المنتجات للسوق المحلية الليبية وللتصدير ايضا.
ويقتضي المشروع أن تقوم شركة "إيني" مع موفى 2030 الانتهاء من الاستثمار في الصحراء وسوف يكون لليبيا القدرة على إنتاج الكهرباء وتمويل العديد من المدن بالطاقة النظيفة.
وعبر المرصد المتوسطي للطاقة عن تفاؤله من التحول الذي قد تعيشه ليبيا من كونها مصدرا للنفط لتصير مصدرا للطاقة البديلة.
ومن الملاحظ أن روما بدأت تعمل على بناء إستراتيجية طويلة لأمد في ليبيا من حيث الاستثمار في الطاقة وهو قطاع يبدو أن المنافسة فيه سوف تكون كبيرة من قبل دول أوروبا الشمالية وألمانيا خاصة، الرائدة في قطاع الطاقات البديلة.