متهمين الإدارة بعدم النزاهة المالية والإدارية..العاملون بمست

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-04, 4:37 pm

متهمين الإدارة بعدم النزاهة المالية والإدارية..العاملون بمستشفى الجميل العام يطالبون بدفع مرتباتهم وتحسين مستوى الخدمات
نظم نحو 60 عاملاً في مستشفى “الجميل العام” وقفة احتجاجية لمطالبة وزارة الصحة بمعاجلة جملة من المتطلبات الضرورية لتحسين أوضاع المستشفى.
ويقع المستشفى في مدينة الجميل الواقعة غربي ليبيا والبالغ عدد سكانها بنحو 100 ألف مواطن.
وقال أطباء وفنيين وممرضين ومنتجين: “إن الوضع الأمني بالمستشفى ليس جيداً.. نشعر بخوف شديد خلال تأدية أعمالنا”.
واشتكى العاملون من عدم تسوية مرتباهم عن فترة زمنية مفقودة “مدتها 10 أشهر”، وقالوا في خطاب موجه لوزارة الصحة:”هناك فترة مفقودة بين صدور القرار”418″ الخاص بالعقود والتي تتمثل في إصدار القرار منذ شهر يناير من العام 2010م”.
واتهم المحتجون بعض العناصر الطبية والطبية المساعدة بعدم التزامها بأعمالها أسوة بغيرهم، كما اتهموا إدارة المستشفى بعدم النزاهة فيما يتعلق بالأمور المالية والإدارية، مؤكدين على غياب بعض المتعاقدين معهم إلا أن “مرتباتهم تصرف إليهم”.
وقالوا إن هناك اختلاف في التعامل ما بين العناصر الطبية الوطنية والأجنبية، مشيرين إلى أن العناصر الأجنبية تتقاضى مرتباتها وفقاً للقرار “418″ والخاص بمكافئة الخدمة السنوية بينما الوطنيين لم يتقاضوا شيئا.
واشتكى المحتجون من عدم توفر اختصاصيين في مجالات الباطنة والأطفال والكلى، كما اشتكوا من عدم وجود سيارة إسعاف مجهزة، وعدم توفر بعض المستلزمات الطبية والأدوية.
من جهته، أقر المدير العام للمستشفى، الدكتور رجب عبدالله أبو النور، بوجود نقص في عدد من الاختصاصات الطبية.
وقال في اتصال هاتفي مع قورينا الجديدة، إن الإدارة حاولت التعاقد مع عدد من الاختصاصيين إلا أن اللجان المختصة فشلت في ذلك، مرجعا الفشل إلى تخوف العناصر الأجنبية من تدهور الحالة الأمنية التي تمر بها البلاد.
وأضاف بالقول: “إننا نحاول بذل المزيد.. نقدم الخدمات وفق ما هو متاح لدينا”.
وحول الاتهامات الموجهة من قبل المحتجين قال أبو النور:” حولنا كافة الإجراءات.. إننا ننتظر قرار رئيس الحكومة بالخصوص”.
وأوضح إنهم خاطبوا وزارة الصحة وقامت بتحويل كافة الإجراءات لوزارة المالية والتي قالت إن السنة المالية أقفلت.. وستنظر الحكومة في ذلك”.
وحول تغيب بعض المتعاقدين عن أداء مهامهم قال أبو النور:” إن الإدارة أخذت إجراءاتها بالخصوص وفق اللوائح المعمول بها”.
وعن عودة المغتربين إلى أعمالهم دون اتخاذ أية إجراءات حيالهم قال أبو النور:” إن خروجهم من البلاد زمن الأحداث لم يكن بمحض إراداتهم.. الظروف فرضت عليهم الخروج خوفاً على سلامتهم.. لقد عادوا الآن ومن غير اللائق اتخاذ أية إجراءات حيالهم”.
وعن النقص في الامدادات قال أبو النور:” إن الامدادات والمستلزمات متوفرة.. يحدث نقص من حين لآخر لكننا نتداركه”.
وقال: “سيارات الإسعاف معطلة.. لقد تعرضت للعطب زمن الأحداث.. نعتمد بشكل كبير على السيارات الخاصة”.
وأضاف، “نطالب بسرعة العمل على صيانة المستشفى.. لقد خاطبنا الوزارة بالخصوص، والأمر منوط بجهاز تنمية المرافق الإدارية”.
قورينا الجديدة-تصوير- طارق دولة