سجن 24 أجنبياً بـ"شبكة مرتزقة" لصالح القذافي

أصدرت إحدى المحاكم العسكرية في ليبيا الاثنين أحكاماً بالسجن ما بين المؤبد و10 سنوات، على 24 أجنبياً، غالبيتهم من أوكرانيا وروسيا البيضاء وروسيا، كانوا ضمن "شبكة مرتزقة" قاتلت إلى جانب القوات الموالية للعقيد الليبي الراحل، معمر القذافي.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية "وال" أن المحكمة العسكرية أصدرت حكمها في القضية رقم 1 لسنة 2012، بإدانة المتهمين الأجانب بـ"التورط مع النظام السابق المنهار، في الحرب التي شنها على الشعب الليبي"، خلال ثورة 17 فبراير/ شباط من العام الماضي.

وقضت المحكمة في جلستها التي عقدتها بطرابلس برئاسة القاضي علي عبد الجليل، بمعاقبة المتهم الأول، الإسكندر بيدروفتش شادروف، بالسجن المؤبد باعتباره رئيساً للشبكة، فيما تمت معاقبة باقي المتهمين بالسجن لمدة 10 سنوات مع الشغل، وذلك عما نسب إليهم من اتهامات.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن نظام "الطاغية" القذافي كان قد تعاقد مع هؤلاء المتورطين، والذين بلغ عددهم 24 شخصاً، بينهم 19 أوكرانياً، و3 من روسيا، و2 من روسيا البيضاء، في مارس/ آذار 2011، لإصلاح وإعداد منصات الصواريخ، لقتال الشعب الليبي، في "محاولة يائسة منه لإجهاض ثورة 17 فبراير المجيدة."

ونقلت "وال" عن المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الوطني، العقيد علي الشيخي، قوله إن "حكم المحكمة جاء وفق ما يقتضيه القضاء والقانون الليبي، بموجب قانون العقوبات العسكري، وقانون العقوبات العام."

وأشار إلى أن المحكمة أصدرت أحكامها بعد "ثبوت تورط المذكورين في جرائم الحرب"، التي اقترفها النظام السابق ضد الشعب الليبي.

ولفت العقيد الشيخي إلى أن هذه المحكمة الدائمة تعتبر هي الدرجة الأولى من درجات التقاضي، وأن هناك استئناف أمام المحكمة العليا العسكرية العليا.

من جهته وصف السفير الأوكراني لدى ليبيا هذا الحكم بـ"الصارم جداً"، معتبراَ أن "أعضاء هذه المجموعة اعتقلوا بمدينة طرابلس، وليس على ساحة القتال، ولم يشاركوا في أي أعمال قتالية."

وقال في تصريحات له إن أفراد المجموعة الذين جاءوا بدعوة من إحدى الشركات النفطية، أجبروا على العمل في مصنع لصيانة منظومات الدفاع الجوي، ولفت إلى أنه سيتم الاستئناف على هذا الحكم أمام محكمة الاستئناف، لإعادة النظر في القضية لمواطني الدول الثلاث.

شكــــــــــــــ ـــــــــــــرآ وبـــــــــــــــارك الله فيــــــــــــك