العدالة والبناء والتحالف والوطن والجبهة أبرز المتنافسين

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-09, 5:11 pm

العدالة والبناء والتحالف والوطن والجبهة أبرز المتنافسين
المرصد الليبي – ليبيا اليوم
أشار الكاتب عمر خان في مقال نشر بتاريخ 5 يونيو 2012 بصحيفة "ذي غارديان" البريطانية إلى أن تنظيم انتخابات في بلاد مثل ليبيا ليست مهمة سهلة، معتبرا أن اللجنة العليا للانتخابات قامت بعمل جيد إلى حد الآن.
وبين أن الحديث عن تأجيل الانتخابات بثلاثة أو أربعة أشهر لا يبدو واقعيا.
وأضاف أن الشعب الليبي قد أظهر بوضوح شغفه بالتسجيل للانتخابات عبر الأعداد الكبيرة التي توافدت على مكاتب التسجيل، ووفقا للجنة الانتخابية، فقد قام 80 بالمائة من الناخبين المؤهلين بالتسجيل.
زخم سياسي
واعتبر الكاتب أن الديمقراطية مفهوم جديد بالنسبة لليبيين الذين عانوا 42 سنة من الدكتاتورية وهم يتطلعون إلى اليوم الذي يقومون فيه بالتصويت لممثليهم الذين يبلغ عددهم 200 عضوا في الجمعية الوطنية، وسيكون عليهم أن يقودوا المرحلة القادمة من الثورة، والأهم وهو إعادة البناء عبر صياغة دستور جديد للبلاد.
وليس من الغريب أن ليبيا تشهد حاليا زخما سياسيا كبيرا ، حيث أن عدد الأحزاب السياسية يفوق حاليا 370 ويقوم المترشحون بتقديم وعود جذابة للناخبين، وتستخدم الأحزاب السياسية المفاهيم الدينية في حين تحاول الأحزاب الإسلامية تقديم نفسها على أنها أحزاب منفتحة.
وبين الكاتب أنه رغم جهود الأحزاب السياسية للتعريف بنفسها وبرامجها عبر الندوات الصحفية والتغطيات الإعلامية ، إلا أن العديد من الليبيين ينتظرون الحملات الانتخابية قبل أن يقرروا لمن سيصوتون، وهو ما يجعل من الصعب الآن معرفة نوايا التصويت.
وأبرز أن هناك أربعة أحزاب يتوقع الملاحظون أنها ستحظى بدعم الناخبين وهي : "حزب العدالة والبناء"، "الجبهة الوطنية"، "حزب الوطن" و"تحالف القوى الوطنية". يذكر أن "حزب العدالة والبناء" تدعمه جماعة الإخوان المسلمين وأن الحزب الوطني مدعوم من علي الصلابي، بينما يدعم جبريل التحالف بينما انبثق حزب الجبهة عن جبهة الإنقاذ .
تنافس حاد
وأوضح الكاتب أن تنافس الأحزاب السياسية الأخرى وتقسيم الأصوات الدينية يجعل التحالفات في البرلمان الجديد لا مفر منها. وتشير تصريحات بعض القادة السياسيين، ومن بينهم عبد الحكيم بلحاج، أن المفاوضات حول التحالفات تجري بالفعل.
وبين خان أن غياب المعلومات والاستراتيجيات الواضحة لدى الأحزاب الليبرالية، من المرجح أن يعمل لصالح الأحزاب الإسلامية.
من جهة أخرى، صرحت الأحزاب الأخرى والتحالفات ذات الأفكار الليبرالية واليسارية أنها تأمل في الحصول على أغلبية في البرلمان. وينظر لـــ "الجبهة الوطنية" تحت قيادة يوسف المقريف و"تحالف القوى الوطنية" بقيادة محمود جبريل على أنها أحزاب قوية تنافس بجدية الأحزاب الإسلامية .
ولكن تاريخ عمل جبريل مع النظام السابق لسنوات يمكن أن يعمل ضده في حين أن "الجبهة الوطنية" تعتمد على ماضيها النضالي ضد القذافي، وفقا للكاتب ، رغم غيابها عن الشارع الليبي ، وعدم قدرتها على تجديد قياداتها التاريخية .
وأضاف أن عديد الملاحظين للشأن الليبي يتوقعون دورا للأحزاب الليبرالية، ولكن الكاتب يشير إلى أنه بالنظر إلى تعقيدات المجتمع الليبي ، فان انتصار الأحزاب الإسلامية هو الأقرب إلى الواقع.