محكمة استرالية تكشف لغز وفاة رضيعة بعد 32 عاما

قضت طبيبة شرعية اليوم بأن كلبا استراليا من نوع "دنجو" خطف الطفلة أزاريا تشامبرلين من خيمتها في صحراء وسط استراليا عام 1980 ، لينهي بذلك قصة طويلة شهدت سجن أم الطفلة بتهمة القتل ثم تبرئتها في وقت لاحق.



وقالت الطبيبة الشرعية بالإقليم الشمالي في أستراليا اليزابيث موريس أمام محكمة في داروين ، عاصمة الإقليم ، إن هناك أدلة كافية تثبت أن كلبا استراليا من نوع "دنجو" خطف الطفلة وأخرجها من ملابسها التي تم العثور عليها في وقت لاحق.



ولم يتم العثور على جثة الطفلة حتى الآن.



وقالت موريس إن "سبب وفاتها (الطفلة) كان نتيجة تعرضها لهجوم واختطافها من قبل كلب /دنجو/".



وأعربت الطبيبة الشرعية عن تضامنها مع أسرة تشامبرلين في القاعة. وقالت إنه يمكن للأسرة الحصول فورا على شهادة وفاة لأزاريا تفيد بأن كلبا من نوع "دنجو" هو سبب الوفاة.



وعانقت ليندي تشامبرلين-كريتون ، التي قضت ثلاثة أعوام في السجن بعد إدانتها ظلما بقتل طفلتها ، عددا من أقاربها والمتضامنين معها والدموع تزرف من عينيها بعد قرار الطب الشرعي.



وقالت أمام قاعة المحكمة: "نشعر بالارتياح والسعادة لوضع نهاية لهذه القصة".



وأضافت: "لن يستطيع الأستراليون بعد الآن القول إن كلاب الدنجو ليست خطيرة ولا تهاجم إلا في حال استفزازها. إننا نعيش في بلد جميل ، ولكنه محفوف بالمخاطر ، وسنطلب من كافة الأستراليين اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة".



وقال والد الطفلة مايكل تشامبرلين إنها كانت معركة رهيبة لكشف حقيقة وفاة أزاريا من الناحية القانونية ، واستغرفت فترة طويلة للغاية.



وتوجه مايكل تشامبرلين بالشكر إلى الطبية التي وصفها بأنها "شجاعة ومستقلة" لتحقيقها العدالة في نهاية المطاف.



كانت الطفلة اختفت ليلة السابع عشر من آب/أغسطس 1980 أثناء رحلة تخييم في صخرة "أولورو" (التي كانت تعرف آنذاك باسم صخرة آيرس) في الإقليم الشمالي ، حيث كانت تبلغ من العمر تسعة أسابيع آنذاك ، وقال والداها إن كلبا استراليا من نوع "دنجو" اختطفها من الخيمة.



وأثارت هذه القضية انقساما في الرأي العام الأسترالي ، كما أثارت الشكوك حول دقة الأدلة الجنائية التي استخدمت في إدانة الأم.



وتمت تبرئة الأم في عام 1998 - وهو نفس العام الذي شهد مشاركة ميريل ستريب في فيلم "صرخة في الظلام" الذي دار حول قصة اختفاء أزاريا.