تعدد الرؤوس بالدولة يحير شركاءها: من يحتجز وفد الجنائية الدو

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-12, 3:17 pm

تعدد الرؤوس بالدولة يحير شركاءها: من يحتجز وفد الجنائية الدولية في ليبيا؟..
قال وزير الخارجية الأسترالي روبرت كار الثلاثاء، إنه من غير الواضح أي طرف يحتجز المحامية الاسترالية التابعة للمحكمة الجنائية الدولية في ليبيا وبموجب أية سلطة يتصرف.
ويثير هذا التصريح قضية مطروحة بالفعل في ليبيا، وهي وجود أكثر من سلطة تنازع المجلس الوطني الانتقالي صلاحياته، ما يشرع القلق بشأن استقرار البلد بعد نجاح الثورة على القذافي.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الأسترالية عن كار، قوله إن الوضع السياسي في ليبيا "غير واضح ومعقد وهش"، بعد ثورة العام الماضي التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي، مشيراً إلى أنه على الأرجح أن "السلطات في طرابلس تتمتع بسلطة محدودة في الزنتان"، حيث أعلن عن اعتقال المحامية الاسترالية ميليندا تايلر و3 موظفين آخرين في المحكمة الجنائية الدولية.
وتابع أنه "ليس من الواضح" من يحتجز تايلر حتى عند التحدث إلى نائب وزير الخارجية في طرابلس".
قال كار "إن كان نائب وزير الخارجية غير واضح في ما يتعلق بنقلها.. لذا لدينا وصول محدود إلى المعلومات التي نريدها".
وطالب السلطات الليبية بالسماح لممثلين عن القنصلية الأسترالية لقاء تايلر، معرباً عن القلق من احتمال نقلها من مكان احتجازها.
وكانت النيابة العامة في ليبيا أمرت الاثنين بحبس محامية سيف القذافي الاسترالية ميليندا تايلور والمترجمة المرافقة لها، اللبنانية هيلينا عساف، التابعتين لمحكمة الجنايات الدولية 45 يوماً على ذمة التحقيق.
وكان قائد أحد كتائب مدينة الزنتان أكد السبت الماضي اعتقال جميع أفراد بعثة المحكمة الجنائية الذين قابلوا سيف القذافي في معتقله بالمدينة بعد ضبط معدات تجسس وتصوير لديهم وذلك بناء على أوامر من النائب العام.
واعتقلت مع تايلر المستشار لدى المحكمة الجنائية الدولية الروسي ألكسندر خوداكوف ورئيس هيئة الدعم الاستشاري الاسباني إستبان بيرالتا لوسيلا والمترجمة اللبنانية.
وما يزال الوضع في ليبيا هشا حيث تتواتر أحداث عنف تثير حيرة شركاء البلد الذين يرغبون في استقراره كوجهة واعدة للاتجار والاستثمار.
والأسبوع الماضي سيطر مسلحون على مطار طرابلس الدولي وأقفوا النشاط فيه لساعات.
وبعد ذلك جدت مواجهات مسلحة بجنوب البلاد في منطقة الكفرة على خلفية صراع قبلي وأدت إلى سقوط العشرات بين قتلى ومصابين.
كما تعرضت بعثتا أمريكا وبريطانيا إلى هجومين، أصدرت الداخلية الليبية على إثرهما تعليمات بتشديد الحراسة على السفارات والبعثات الدبلوماسية، وأهابت في الوقت نفسه بكافة البعثات الديبلوماسية في ليبيا بضرورة إخطار الجهات الأمنية المختصة عند التنقل داخل الأراضي الليبية لتوفير الحماية لهم.
كانت وزارة الخارجية البريطانية قالت الاثنين إن سفير لندن لدى ليبيا واجه "حادثا خطيرا" عندما تعرض موكب للسفارة لهجوم في مدينة بنغازي شرق البلاد مما أسفر عن إصابة اثنين من طاقم الحراسة.
وقبل ذلك انفجرت قنبلة الأسبوع الماضي خارج القنصلية الأمريكية في بنغازي، كما تعرض مكتب الصليب الأحمر لهجوم بقذيقة "أر.بي.جي".
العرب أونلاين