مصمم ليبي يستخدم ذحيرة فارغة في تزيين الأزياء

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-17, 10:17 pm

مصمم ليبي يستخدم ذحيرة فارغة في تزيين الأزياء
ليبيا: المرأة بحث
ابتكر مصمم ليبي من العاصمة طرابلس طريقة جديدة لتزيين الأزياء التقليدية التي ترتديها النساء في الأعراس والمناسبات باستخدام الذخيرة الفارغة التي تخلفت عن انتفاضة 17 فبراير/ شباط. وذكر المصمم نزار الليتيم أنه أراد تحويل الذخيرة التي تثير الخوف إلى زينات جميلة مبتكرة. وتخصص نزار في التصميم الداخلي للمنازل لكنه انضم إلى عائلته بعد انتهاء دراسته في تصميم ازياء النساء الليبية التقليدية.
وقال نزار "جاءتني الفكرة هذه.. بتاع الرصاص.. أن نأخد الرصاص هو ونديره (نستخدمه) مقتنيات ليبية والمصوغات الليبية. فأخدنا هذه وبدأنا نصمم. درنا (بدأنا) بقطعه واحدة واحدة أعجبتني وبعدين كملت. لين طلعت لبسة كاملة بالرصاص التقليدي. وهذه يقعد لنا (يبقي لنا).. يفكرنا بالحرب ويبقي ذكري نتفكروا حاجة جميلة ان احنا (نحن) خدمنا به شيء جميل. يبقي علي مر السنين لأجيال كاملة". ورأى نزار الليتيم في أعقاب سقوط طرابلس في أيدي الثوار كميات كبيرة من أظرف الذخيرة الفارغة في الشوارع فقرر استخدامها في تصميماته بشكل فني للمساهمة في تخليد الثورة. وقال المصمم الشاب "الرصاص نفسه هذا اللي يخوف وتشوفه ترتعب منه نحن اشتغلنا به. المرأة تقدر تلبسه بعدين.. فهمتني.. تلبسه.. تطلع به بحاجة فنية. يعني هذه هي الفكرة أنك البشع نطلعه حلو.. فهمتني كيف.. حاجة بشعة.. حاجة تشوفها تفكرك بالدم و تفكرك بالدمار وتفكرك بالأيام اللي مرت.. تشوفها تنبسط بها توا.. عني تشوفها.. أوه.. فيه حاجة جميلة اندارت (حدثت).. فيه حاجة حلوه يعني انخدمت (أنتجت). فهي هذه يعني.. الفكرة علي مر الايامات اللي فاتوا.. الأيام الصعبة بتاع الحرب".
وذكر نزار أن فكرته لاقت إقبالا مشجعا من الزبائن الذين أعجبتهم التصميمات المبنكرة للزينات المصنوعة من الذخيرة الفارغة. وقال "حتى إقبال الزبائن.. لما يخش زبون وكذا.. تعجبه الفكرة هذه يعرف.. يشوفها.. أوه.. درتوا (أنتجتم) حاجة حلوة من الرصاص هذا اللي كنا نعفسوا عليه برجلينا (نطأه بأقدامنا) صنعتم به فكرة جميلة". ويحرص الليبيون على ارتداء أزياءهم التقليدية في المناسبات الخاصة. ويختلف تصميم وزينة الزي التقليدي من منطقة لأخرى ومن قبيلة لأخرى. ويأمل نزار الليتيم أن تساهم فكرته في إضافة لمسة جمال حديثة إلى الزي التقليدي.
المصدر: رويترز