الهوني يخيرالانتقالي بين القيام بدوره في الحفاظ على وحدة ليب

الهوني يخيرالانتقالي بين القيام بدوره في الحفاظ على وحدة ليبيا أو الاستقالة فورًا
قال سفير ليبيا بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد المنعم الهوني، إنه يتعين على المجلس الانتقالي القيام بدوره كاملًا في الحفاظ على وحدة واستقرار الأراضي الليبية، أو أن يستقيل فورًا طالما أنه عاجز عن وقف الاقتتال الداخلي واستعادة الأمن والاستقرار المفقودين في ليبيا.
وحذَّر الهوني -بحسب صحيفة بوابة الأهرام- في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة اليوم، الأحد، من خطورة استمرار تردي الوضع الراهن ببلاده واحتمالات تقسيمها.
وحمل السفير، ما يجرى في مختلف المدن الليبية من أعمال قتال قبلية أو اشتباكات بين أبناء الوطن الواحد مسؤوليتها للمجلس الانتقالي وحكومته المؤقتة.
وقال “تحزننا تلك الأنباء عن سقوط مئات الجرحى والقتلى في اشتباكات قبلية بمدينة الكفرة جنوب ليبيا، وهناك مناطق أخرى تشهد أيضًا ممارسات مماثلة يجب أن تتوقف على الفور، وهو وما يدفعني إلى إطلاق نداء عاجل لكل العقلاء والحكماء بليبيا بالتدخل فورًا لوقف ما يجرى”، مؤكدًا أن كل ليبي يجب أن يشعر بالخوف على مستقبل ليبيا في ظل تلك الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وأوضح أنه إذا عجز المجلس الانتقالي وحكومته على وضع حد للاقتتال الداخلي وحوادث الاختطاف اليومية التي تجرى بمختلف المدن بما في ذلك العاصمة طرابلس نفسها، فإنه يتعين عليهما الرحيل فورا وتقديم الاستقالة، مضيفًا أنه لدى المجلس الانتقالي وحكومته المؤقتة مؤسسات عسكرية وأمنية يجب أن تتدخل فورًا لوقف نزيف الدم الذي يراق يوميًا بكل أنحاء البلاد.
وتساءل الهوني، مما يجرى؟، لماذا لا يتم وقف تلك الحرب الأهلية فورًا من قبل وزارتيّ الدفاع والداخلية حتى يعم الاستقرار كل الأراضي الليبية وخاصة أننا مقبلون على استحقاق انتخابي مهم بالسابع من الشهر الجاري.
وطالب السفير، الحكماء والأعيان والمثقفين بلعب دورهم في الدعوة لحوار وطني لوقف الاقتتال الداخلي بين الليبيين، لافتًا إلى أن استمرار الفوضى وحالة عدم الاستقرار يقودان ليبيا نحو التجزئة والتقسيم، مما يفتح الباب نحو التدخل الدولي المرفوض.
وقال الهوني “إن كل الثوار الذين اتحدوا لإسقاط نظام القذافي يجب أن يتحدوا مجددًا اليوم لوقف العنف والعمل معًا على بناء الدولة الحديثة والتي تستند للديمقراطية واحترام حقوق الإنسان”.
ودعا الشعب الليبي إلى محاسبة كل المقصرين عن عدم توفير الأمن والاستقرار بهذه المرحلة الحرجة وأن يقف الليبيون على قلب رجل واحد؛ من أجل وقف نزيف الدم والعمل على مصالحة وطنية شاملة تعطي كل ذي حق حقه وتحل المشاكل القبلية والصراعات العرقية التي تسبب فيها نظام القذافي على مدى سنوات حكمه الـ42 الماضية.
وكالة أنباء التضامن