قوارب الموت تواصل ابحارها من ليبيا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-26, 11:11 pm

قوارب الموت تواصل ابحارها من ليبيا

المرصد الليبي ليبيا اليوم
سلط الكاتب رينو جياكولون في مقال صادر اليوم الثلاثاء بموقع "الفاتو كوتيديانو" الإيطالي الضوء على حجز السلطات البحرية الإيطالية لأسلحة على قوارب الموت، مما يجعل روما تجابه اليوم مشكلة مزدوجة ، من جهة مشكلة الهجرة غير شرعية ، ومن جهة تجارة الأسلحة.
وبين الكاتب أن ذلك قد يدعم صعود المنظمات الإرهابية في دول الجنوب لغياب الرقابة المحلية وسهولة الحصول على الأسلحة.
ويبدو أن البحر الأبيض المتوسط لم يعد آمنا كما كان سابقا، فمنذ سقوط نظام معمر القذافي تغير وجه شمال إفريقيا ، ليصبح البحر الأبيض المتوسط مفتوحا على الكل الاحتمالات. حيث قامت شرطة مدينة مارسالا الساحلية بإماطة اللثام عن عصابة إجرامية تعمل في تجارة الأسلحة والبشر بين الضفة الشمالية والجنوبية للبحر.
مهاجرون
ومن ليبيا نحو سواحل صقلية تنطلق القوارب محملة بالرجال والنساء أغلبها مهاجرون هربوا من الحرب أو من الفقر يحملون معهم أمال العودة يوما ما إلى بلدانهم بعد أن تستقر.
لكن تعود هذه المراكب في رحلة العودة محملة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، وهي تجارة جديدة أصبحت رائجة منذ أشهر، تعمل في كامل صقلية وخاصة مدينة بالارمو الساحلية.
وحسب المسؤول الأمني دينو بترولا، فإن القبض على عناصر العصابة مكن من اكتشاف شبكة كاملة لتهريب الأسلحة وهو اكتشاف جديدة يدعم خشية الشرطة الإيطالية من ألا يتم السيطرة على هذا النوع من التجارة.
وحسب الشرطة فإن العمليات عديدة ولا يمكن حصرها في العصابة التي تم القبض عليها.
إرهاب المتوسط
ويساهم هذا الاكتشاف في تأكيد صورة أن منطقة جنوب المتوسط سوف تكون مفتوحة على كل الاحتمالات خاصة الفوضى، ذلك أن ليبيا اليوم غير قادرة على مراقبة حدودها البحرية لغياب الجيش المحلي و الآليات التي تحتاج للوقت والتدريب لبناء منظومة مراقبة قوية.
وفي الوقت نفسه تجد روما نفسها مجبرة على قبول وإيواء اللاجئين تحت الضغط الأوروبي والمنظمات المدافعة لحقوق الإنسان.
واليوم أصبحت قوارب الموت قوارب أسلحة ومتفجرات، مما سيدعم توسع العديد من المنظمات الإرهابية التي صارت تتخذ من ليبيا الحديقة الخلفية للتزود بالأسلحة خاصة.
وأخيرا وقع اكتشاف قاذفات قنابل من صنع إيطالي وقع استعمالها في ليبيا مع أكثر من 110 قطعة وقنبلة على قارب عائد نحو ليبيا.
ويرى الكاتب أن إيطاليا في ظل غياب تام للسلطات الليبية مجبرة اليوم على البحث عن مساعدة دول الجوار وفي مقدمتهم فرنسا، وذلك بتفعيل القوانين الأوربية للحماية من الإرهاب، ذلك أن التهديدات كبيرة في ليبيا وفي البحر الأبيض المتوسط وسريعا ما ستصل إلى الشمال الأوروبي.
المحرر: الكاتب رينو جياكولون
التاريخ : 26/7/2012