تحالف القوى الوطنية يتابع باسى الحملة التي تشنها عليه وسائل

تحالف القوى الوطنية يتابع باسى الحملة التي تشنها عليه وسائل الاعلام

اصدر تحالف القوى الوطنية بيان قال فيه بأنه يتابع بحزن و أسى شديدين الحملة الظالمة التي تشنها هذه الأيام بعض القوى السياسية و الشخصيات العامة ضده مستغلة في ذلك كل وسائل الاتصال الاعلامي بما في ذلك الرسمي منها.
وأضاف التحالف في بيانه بأنه كان يعتقد أن حملات التشويه المغرضة التي تعرض لها في السابق جزء من متطلبات الحملات الانتخابية التي تفتقد رؤية تخدم الصالح العام ، إلا أن استئناف الحملة إلى الآن و بعد أن قال الشعب الليبي كلمته فإن الأمر تجاوز كل الحدود خصوصا بعد أن وظفت لذلك أجهزة الإعلام الرسمي و مساجد الله التي أسست ليذكر فيها اسمه و ليس خدمة لأغراض السياسة و أطماع البشر .
وذكر التحالف في بيانه بأن يرى أن توقيت هذه الحملة الان يهدف ضمن أشياء أخرى إلى التشكيك في قرار المواطن الليبي الذي منح التحالف ثقته و ذلك بإظهار التحالف ككيان سياسي مخادع يمارس التدليس على الليبيين و لا ينتمي للوطن شعورا و لا للدين عقيدة ، مشيراً إلى أن بعض الرموز الدينية أعطت لنفسها حق العلم بسرائر أعضاء التحالف و قياداته رغم انه لا يعلم السرائر إلا الله.
وأوضح التحالف إلى أن التمهيد لقانون العزل السياسي الذي يهدف تحديدا إلى إقصاء بعض الشخصيات من ممارسة حقوقها الدستورية حتى و لو كان ذلك على حساب قضية المصالحة الوطنية و التي تم التأكيد منذ بداية الثورة أن العدل سيكون أساسها و أن كل من أجرم في حق ليبيا أو الليبيين قتلا أو سرقة أو اغتصابا و تعذيبا سينال جزاءه ، منوها إلى أن ما عدا ذلك فإن أبناء الوطن متساوون في الحقوق و الواجبات.
وأشار إلى أن مهاجمة التحالف كرد فعل لرفضنا عقد صفقات سياسية ثنائية مع بعض الكيانات على حساب الأعضاء المستقلين و الكيانات السياسية الأخرى داخل المؤتمر الوطني العام ، مشيراً إلى أن التحالف قد دعا كل الكيانات السياسية إلى مناقشة مشروع وطني للخروج بالوطن من أزمته ، إلا أن هذا الأمر رفض من أحد الكيانات و الذي كان هدفه من الحوار عقد الصفقات و اكتساب المناصب و هو ما رفضه التحالف و سيستمر في رفضه لأن ما عهدنا عليه الناخبين الذين صوتوا للتحالف و تجاوز عددهم التسعمائة ألف ناخب هو الالتزام برؤية تنموية وطنية نعتقد أنها تسهم في ايجاد حلول لما نعانيه اليوم.
ولف التحالف إلى أنه كان يتوقع أن يستجيب الآخرون للعمل معا لتحقيق هذا البرنامج بدلا من الحديث عن المناصب و اقتسامها.
وقال التحالف في بيانه أننا نعاهد كل الليبيين و الليبيات الذين وثقوا في التحالف و ائتمنوه أن نحافظ على هذا الموقف حتى و أن كلفنا ذلك تحمل سهام الظلم و التشويه .
وتابع البيان أن الإدعاءات بأن التحالف قد طالب بإلغاء الإفتاء و إلغاء الشريعة هي محض افتراءات لا صلة لها بالحقيقة ، مشيراً إلى أن التحالف طالب صراحة و عبر وسائل الإعلام أن تقوم كل تيارات الاسلام السياسي بصياغة ما تراه مناسبا في هذا الخصوص باعتبار رموزها من أهل الاختصاص في هذا المجال و التأكيد على أن التحالف يقبل ما يقبل الليبيون في هذا الخصوص.
وينبه التحالف في بيانه مرة أخرى من أن هذا التشويه المتعمد خصوصا عندما يتعلق الأمر بديننا الحنيف قد يجر البلاد إلى فتنة لا يحمد عقباها تؤدي بالوطن إلى مزيد من الانقسام و التشرذم في وقت نحن أشد ما نكون فيه حاجة إلى الوحدة و التلاحم .