Zorba no way

قالوا .......

انطوني كوين والليبيون..!

بقلم : الناجي الحربي

عندما كان الممثل العالمي الراحل : أنطوني كوين مقيما بمدينة البيضاء

لغرض تصوير مشاهد من فيلم (شيخ الشهداء عمر المختار ) الذي أخرجه المبدع المرحوم : مصطفى العقاد .. كان كثير الاستغراب والسؤال المستمر مما يحدث له ومعه ..
كان يتوقع أن يزدحم ويلتف حوله المعجبون بمفكراتهم وأقلامهم ولإلتقاط الصور التذكارية في ابتسامة مفتعلة منه فيها الكثير من التمثيل .. تزين ألبوماتهم ومكتباتهم ومرابيعهم .. لكن لا أحد من الليبيين اهتم أو تجرأ لفعل ذلك .. إهمال ما بعده إهمال .. وظن عمر المختار أقصد أنطوني كوين فيما ظن أن الشعب الليبي في واد والثقافة في واد آخر .. وأنه لا يفهم بالأدب والفنون ومختلف أصناف الثقافة أي انه متخلف بدرجة امتياز ..
ذات فسحة داخل المدينة الباردة كما اعتقد انطوني كوين الذي كان يقود سيارته التي تحمل علامة خاصة تشير إلى العاملين في فيلم ( شيخ الشهداء ) وربما يعني ذلك تسهيل الإجراءات وتقديم خدمات فوق العادة لكنها قد لا تعني خرق القانون وبث الفوضى في البلاد .. كانت هذه السيارات المميزة قد صرفها منتج الشريط للممثلين ولمخرجي المعارك والفنانين البدائل وكل طاقم العمل ..
المهم أن الراحل أنطوني كوين وجد نفسه وجها لوجه وفي ممر وحيد مخالفاً لقواعد المرور أمام أحد مواطني المدينة الذي سرعان ما تعرف عليه دون أي عناء .. ترجل المواطن وحشر رأسه في سيارة أنطوني وقال له : Zorba no way وهو عنوان لفيلم مشهور تولى كوين بطولته عن رواية حقيقية للكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكيس وأشار له بضرورة العودة من حيث أتي .. وهنا أدرك زوربا أقصد أنطوني كوين أن الليبيين يعرفون عنه أكثر مما يعرف عن نفسه ومن يومها أقرواعترف بأن الشعب الليبي مثقف لكنه متغطرس عن ملاحقة المشاهير
هكذا هي ليبيا لن تسمح لأحد أن يمرر ألاعيبه ولن تنطلي عليها المؤامرات والحيل .. أبناؤها يقرأون التاريخ بتمعن وبعينين مفتوحتين .. ويستخلصون العبر لكنهم أبدا لن ينبهروا بالممثلين ولا يغريهم الزيف ..الشعب الليبي ليس مثل زوربا لا يبصق على الكتب التي طالما سخر منها.. لكنه لا يهمل التجربة كما لم يهملها زوربا

موقف جميل جدا أعجبني كثيرا
لقد أعطى صورة حقيقة لبساطة الليبي وقيمة ثقافته العالية
بوركت حبة مسك

ارفع قبعتى لهذا المقال الرائع
شكرا حبة مسك لهذه المشاركة الذكية فى الوقت امناسب

شكرا لكم جميعا للمرور

الشعب الليبي معروف عنه انه لا يظهر مهارته (اياً كانت ) الا عند الحاجة .
شكرا لك ..

إن هذه الحادثة تشعر القارئ الليبي بشئ من الفخر ...قال دودي إنها مقالةذكية...نعم أخي إنها جرعة من الشحن المعنوي غير المباشر
شكرا حبة مسك

نحتاج هذة الايام لمثل هذة المشاركة
اشكرك اخى حبة مسك

شكرا" لحبة مسك لهذا المقال الممتاز الذى أعجبنى كثيرا" وباللاخص الجزء الخير أو الفقرة الاخيرة من المقال بان نحن الليبيين لاطنطوى علينا الحيل والالعيب وهذا مانوريده من الليبيين ان ينتبهوا له جيدا"........