شعورعندما تولد من جديد .......

جميل هو الشعور بالراحة والطمأنينة من بعد تعب وخوف وعدم معرفة بالمجهول
عيش بقلق دائم
لا نوم ولا حياة كحياة البقية من الناس


السلام عليكم ..

ساره .. فتاة الـ 18 ربيعاً
تحكي قصتها مع القدر الذي انتشلها من الظلام والمجهول
إلى النور والسرور
قصة واقعية مؤلمة وبنفس الوقت نهايتها من أجمل النهايات .. بل لنسميها من أجمل بدايات التغيير


كانت سارة عفوية جداً
طيبة و"على نياتها"
أعطاها الله كل شي .. جمال ، مال ، علم ، نسب ، حرية
عائلة محبة


كل هذه العوامل لم تكن عوامل خير لها
أو بمعنى أصدق .. لم تستغل هذه العوامل في الشيء الإيجابي لها
بل العكس
أغترت بجمالها وتوفر الحرية المطلقة
فإستيقضت بعد فوات الأوان .. ولكن ليس بعد فوات رحمة ربها


تقول : لم يعد شيأ سيئ لم يمر علي .. لم أجربه
كل شي قذر مررت به
أغاني .. صديقات و"أصدقاء" سوء .. تبرج .. علاقات محرمة .. وانتهى بي المطاف إلى فقد أغلى ما تملك الفتاة


أصبحت أكره نفسي وأستحقرها
أصبحت أكره كل شي حولي
علاقتي بأهلي أصبحت سيئة .. لا أطيق أحد من حولي
طول الوقت عصبية ومتنرفزه وبدون أي سبب واضح لهم
ولكن توجد أسباب كثيره بالنسبه لي
وقعت في مشكلة مع "شباب" وتهديد ووعيد
لم أدري لمن ألجأ أو ماذا أفعل


قررت .. الإنتحار
المرة الاولى والثانية والثالثه

وكانت للقدر كلمة أخرى .. لم تنجح محاولاتي "رغم قوتها" في الخلاص من سارة
بل الله تعالى لم يأذن لي بالرحيل وأنا هكذا .. على سيئة وعلى ذنوب كثيرة مثل زبد البحر
بل أراد لي أن أكون إنسانة جديدة .. طاهرة .. نقية .. طيبة وخلوقة
أراد الله تعالى لي الخير والصلاح وتأجيل وفاتي لإشعار آخر
لأن عمري لم ينتهي


بل بدأ عندما أشارت لي "عهد" وهي إحدى صديقاتي المقربات إلى الحضور ذات يوم الى محاضرة دينة وأخلاقية بنفس الوقت
لم أكن أتخيل بيوم أن أكون بهذا المكان ومع النساء "المتدينات" واللاتي كنت أكرههن وأشتمهن وأضحك على حالهن


فعلاً إستطاعت عهد إقناعي بالحضور وبدون أي تذمر مني أو رفض
حضرت اليوم الاول والثاني والثالث
فهي كانت بشكل اسبوعي
في نهاية كل يوم يفتح المجال لكل الحضور للتحدث عن تجاربهم أو المواقف التي مرت عليهم بحياتهم


هنا وجدت ما لم أجده عند أي شخص
وجدت متنفساً للذي بصدري
أردت أفراغ ما بداخلي من هم وكبت استمر لأكثر من سنتين
طلبت منهن أن اتحدث عن بعض الذي مررت به بدون خجل .. لأني وبكل بساطه لم أعد املك الخجل


لو كنت أملكه فعلاً ما كنت سلمت نفسي وشرفي وعفتي وبرضائي لفلان وعلان وبدون أي مقابل .. أخذو مني ما لا يحق لهم اخذه وبرضائي طبعاً وبدون شعور .. لأن الشيطان اعماني ونفسي أمرتني بالسوء وزينه الشيطان لي بأنه عمل حميد .
إنفجرت بالبكاء وسردت قصتي وتحدثت إلى من وثقت فيهن ولأول مرة بحياتي
تحدثت وكأني لم أتحدث منذ سنوات .

الحمد لله الذي أنقذني وانتشلني من هذا الذي أنا فيه


تركت كل شي سيئ كنت أفعله
كل شي
غيرت رقم هاتفي الذي كان يعرفه من "هب ودب" وكان مصدر قلق مستمر بالنسبة لي ، ليس خوفاً من ربي الذي يعلم كل شي
لا

بل خوفاً من أخي وأبي أن يكشفوا أمري
خوفا منهم أن يقع الهاتف في ايديهم ويشاهدوا ما لم يتوقعوه ابداً مني


الحمد لله .. قمت بتغيير حياتي كاملة .. حتى صديقات السوء قمت بقطع علاقتي بهن
استبدلتهن بأخرى طيبات وخلوقات

الحمد لله قمت بتغيير ملبسي الذي كان يجسد جسمي ويظهر ما يظهر منه بآخر إسلامي محتشم

الآن .. أحسست بقيمتي فعلاً



يا لها من دنيا
ويا له من قدر

وما اعظمك يا الله

راق لي