القمامة تجتاح عاصمة الثقافة...بنغازى

بعد إضراب شركة الخدمات العامة .. القمامة تجتاح عاصمة الثقافة الليبية

تراكمت كميات من القمامة في مختلف شوارع عاصمة الثقافة الليبية للعام 2013 بنغازي وذلك بسبب اعتصام وإضراب موظفي شركة الخدمات العامة عن العمل مما يسبب في انتشار الأمراض والأوبئة لدى سكان المدينة، بالإضافة إلى تشويه المنظر العام.

واستمر اعتصام موظفي شركة الخدمات العامة وإضرابهم عن العمل لليوم الخامس للمطالبة بصرف مرتباتهم عن الأشهر الماضية وتوفير آليات وسيارات ليتمكنوا من أداء عملهم.

وعبر العديد من المواطنين في مدينة بنغازي عن استيائهم جراء تراكم القمامة أمام منازلهم وفي مفترق الشوارع وفي الميادين العامة محملين المجلس المحلي والحكومة المؤقتة سبب ما يحدث في المدينة.

وقال أحد سكان منطقة الليتي لـ “وكالة أنباء التضامن” “شارعنا مليء بالقمامة والحل الوحيد هو تشاركنا في استئجار سيارة شاحنة لنقل القمامة من الحي حتى لا تنتشر الامراض في الحي.

وأشار مواطن آخر إلى أن سبب التقصير هو الحكومة المؤقتة لعدم صرفها مرتبات الموظفين إلى الآن وعدم توفير ما يلزمهم لأداء عملهم.

وأوضح المواطن أن السبب الأول لتراكم القمامة من الحكومة المؤقتة، مؤكدا على ضرورة صرف رواتب العمال أول بأول بسبب طبيعة عملهم وأهميته، منوها إلى أنهم يتعرضون لعدة مخاطر من احتكاكهم المباشر في المامة المليئة بالميكروبات والامراض

وأضاف أن موظفي الشركة يعملون لصالح ليبيا إذ يتوجب عليهم الصبر، محملا اللوم على المواطنين في تراكم القمامة أمام المنازل إذ يتوجب على كل مواطن نقل القمامة المتراكمة من أمام منزله إلى أقرب مكب للقمامة حتى يقلل من تراكمها أمام المنازل ويقلل من التلوث والإصابة بالأمراض.

من جهته أكد نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة بنغازي أحمد بوسنينه أن محلي بنغازي توقع حدوث هذه الأزمة، وذلك لأن قيمة الميزانية المخصصة لشركة النظافة لهذه السنة هي 250 مليون ما يقارب نصف الميزانية المخصصة للعام الماضي مما يسبب نقص في السيولة.
وأوضح بوسنينه أن شركة الخدمات العامة تابعة لوزارة الحكم المحلي، مؤكداً على أن محلي بنغازي غير معني بهذه الاشكالية، لافتا إلى أن ميزانية المجلس المحلي غير مبوب بها دفع مبالغ مالية لشركة الخدمات العامة أو الشركات الخاصة، منوها إلى أن فكرة التعاقد مع الشركات الخاصة كانت فكرة المجلس المحلي السابق حيث اتفق محلي بنغازي السابق مع الشركات الخاصة المختصة بأعمال النظافة على أن تتحمل الدولة مسؤولية مستحقاتهم المالية.

ولفت بوسنينه إلى أنه التقى مع وزير الحكم المحلي في شهر فبراير الماضي بحضور عضو لجنة البيئة بالمجلس المحلي ومدير شركة الخدمات العامة لمناقشة المشكلة المتوقع حدوثها في ظل قلة الميزانية وانعدام السيولة حيث قال قدموا مشروعا بالخصوص لتقديمة لرئاسة الوزراء لعرضه على المؤتمر الوطني للموافقة عليه.
وأشار نائب رئيس المجلس المحلي بنغازي إلى أن المشروع تضمن خطة إحلال وإبدال لشركة الخدمات العامة والشركات الخاصة، موضحا أنه في هذه الفترة من 3 إلى 6 أشهر يكون الاعتماد على الشركات الخاصة إلى حين دعم شركة الخدمات العامة، منوها إلى أنه في المستقبل ستكون هناك توأمة مع شركات أجنبية لإعادة تدوير وتصنيع القمامة، بالإضافة إلى طمر الكيميائي للقمامة لاستفادة منها في مجالات الطاقة.
وتطرق بوسنينه إلى أن شركة الخدمات العامة يعمل بها أكثر من خمسة آلاف موظف، مشيراً إلى أنهم في انتظار تشغيل الرقم الوطني لمعرفة الازدواجية في الوظائف، ومن المحتمل أن يكون بعد ذلك عدد العاملين بها ثلاثة آلاف موظف.
ونوه إلى أنهم فوجئوا بأنه إلى الآن لم يقدم المشروع لرئاسة الوزراء، لافتا إلى أن هذا تقصير من وزارة الحكم المحلي، مشيرا إلى أن مشكلة النظافة هي مشكلة في جميع مناطق ومدن ليبيا ولا تقتصر على بنغازي
وقال بوسنينه “وجدنا آلية لربط وزارة المالية باللجنة المالية بالمؤتمر الوطني ووزارة الحكم المحلي لتسييل المبلغ المطلوب ويتم بعد ذلك صرف المرتبات المستحقة للموظفين، مشيرا إلى أنهم حاولوا الضغط على الحكومة لصرف ميزانية الربع الأول من ميزانية العام 2013، لافتا إلى أن هذا له تداعيات كبيرة في جميع قطاعات الدولة وليس شركة الخدمات العامة فقط.