إعلاميون يرفضون مناقشة مقترح سحب تراخيص بعض القنوات

إعلاميون يرفضون مناقشة مقترح سحب تراخيص بعض القنوات
رفض عدد من الإعلاميين الليبيين تصريحات عضو المؤتمر الوطني العام عن حزب العدالة والبناء عمر بوشاح بخصوص مناقشة مقترح يقضي بسحب تراخيص بعض القنوات الليبية.
مقدم ...البرامج بقناة bbn هشام بن صريتي اعترض على مناقشة المقترح واصفاً إياه بالغريب, قائلاً "إنه يرجع بالإعلام الليبي إلى حقبة النظام السابق"
وأشار بن صريتي لخطورة السعي في إقرار مقترح كهذا, منوهاً لضرورة وجود ميثاق شرف إعلامي يعمل على ألا تخرج الأجهزة الإعلامية عن دورها في نقل الأخبار والحيادية والموضوعية لا أن تسحب تراخيص القنوات.
من جانبه قال مسؤول قسم الأخبار بقناة العاصمة بالمنطقة الشرقية محمد صريت إن الإعلام يعد سلطةً رابعة تعمل على تقييم أداء كافة السلطات, موضحاً أن انتقاد أداء المؤتمر لا يعني التحريض على إسقاطها.

هفوات
وأقر الصريت بوجود "بعض الهفوات والابتعاد عن المهنية " من قبل بعض القنوات الليبية, معزياً ذلك لما أسماه بعدم الخبرة والممارسة, داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة إعطائها الفرصة.
وعبر الصريت عن حالة احتقان تسود الشارع , قائلاً إن العمل على إغلاق القنوات الليبية أو السعي إلى سحب تراخيصها سيتسبب في زيادتها.
من جهته قال أستاذ القانون العام الصديق الشيباني إنه وفي ظل عدم وجود قانون ينضم عمل وسائل الإعلام فكل شئ وارد, موضحاً أن غياب مرجعية قانونية يستعان بها في محاسبة القنوات التي تدعوا للتحريض يجعل مسألة سحب الترخيص من عدمها أمراً غير مفصول فيه.
وأوضح الشيباني ضرورة السعي لعدم تقيض حرية الإعلام قائلاً إنها من أهم ما تمتاز به ثورات الديمقراطية على حد قوله.
ورأى مسؤول قسم البرامج بقناة ليبيا الأحرار عاطف الأطرش إن طرح مثل هذا المقترح يأتي سابقاً لأوانه قائلاً إن المؤتمر كان ينبغي أن يناقش مسألة إغلاق القنوات التي تدعم النظام السابق والتي تبث من بلدان أخرى.

إسكات
وأضاف الأطرش "أن هذا المقترح يهدف لإسكات القنوات التي تنتقد أداء المؤتمر الوطني "مشيراً لكونها عملت على إزعاج الجهاز التشريعي نتيجة فتحها لملفات لم يكن يرغب المؤتمر الوطني في فتحها ومناقشتها على الشاشات الليبية.
يذكر ان بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام كان قد دعا إلى سحب تراخيص بعض القنوات الفضائية، متهمين إياها بالتحريض على العنف والفتنة. وذلك وفقاً لتصريحات عضو المؤتمر الوطني عن حزب العدالة والبناء عمر بوشاح.