إجتماع مثمر لرؤساء المجالس المحلية وحكماء شرق ليبيا مع جضران

إجتماع مثمر لرؤساء المجالس المحلية وحكماء شرق ليبيا مع جضران والبرعصي

التقى ظهر الأربعاء عدد من رؤساء المجالس المحلية ومجالس الحكماء بالمنطقة الشرقية مع رئيس المكتب السياسي لإقليم برقة " ابراهيم جضران " ورئيس المكتب التنفيذي " عبدربه البرعصي " ، بحضور عدد من أعضاء المجالس المحلية ولجان الحكماء واعضاء المكتب السياسي لإقليم برقة .
حيث انطلق اللقاء بكلمة للشيخ عبدالحميد الجيّاش عضو مجلس حكماء البيضاء حيث أكد أن هذا اللقاء سيتطرق لأزمة إغلاق النفط بشكل مباشر ، وقد سرد الجياش كل ما توصلت اليه لجنة الازمة بالمؤتمر الوطني مع المجالس المحلية ولجان التحقيق التي كلفها المؤتمر الوطني ، وقد أكد رؤساء المجالس المحلية والحكماء على الهدف السامي الذي يربو اليه الجميع وهو " برقة الانطلاقة وليبيا الهدف " .
وخلال اللقاء تطرق عدد من أعضاء ورؤساء المجالس المحلية الى تداعيات اغلاق حقول النفط والمشاكل التي تترتب عليه في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها ليبيا ، والتحديات التي تواجه الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني العام .
ولم تخفي المجالس المحلية استهجانها لعملية الرشوى التي عرضها رئيس لجنة الطاقة بالمؤتمر الوطني " ناجي مختار " على شقيق ابراهيم جضران " سالم " حيث وصف الشيخ الجياش هذه الخطوة بالرخيصة ، ووصف سكوت المؤتمر عن هذه الحادثة بالمؤتمر " الجبان "
كما دعا رؤساء مجالس الحكماء ابراهيم جضران وثوار برقة الى التحلي بالحكمة في مسالة اغلاق النفط ، وطالبوهم بالعودة الى مشائخ القبائل واهل العقد والحل في برقة ، لفتح الحقول النفطية واعادة تصدير النفط من جديد ، وطالبو جضران بإملاء شروطه مقابل تصدير النفط .

وخلال الاجتماع قدم احد أعضاء المجالس المحلية المذكرة التي قدمتها لجنة الازمة لهم بعد ان اجتمعوا بها في طرابلس السبت الماضي ، حيث تحوي المذكرة مطالب قالو انها بإسم ابراهيم جضران ، ولاقت هذه المطالب موافقة في بعضها ورفضا في جزء كبير منها من قبل لجنة الازمة التي وصفتها بالشخصية .
من جهة اخرى بدأ رئيس المكتب السياسي لاقليم برقة ابراهيم جضران بالرد على عدة تساؤلات طرحها رؤساء واعضاء المجالس المحلية والحكماء ، حيث بدأ حديثه بأزمة إغلاق حقول النفط ، وقد سرد التسلسل الزمني وماهية الازمة ، وقدم عرضا مرئيا خلال الاجتماع " داتا شو " كشف فيه وثائق جديدة تثبت بيع النفط الليبي بدون عدادات من ميناء السدرة ، واتهم جماعة الاخوان المسلمين بالتآمر على ليبيا وبيع نفطها ، واستغلال ثرواتها .
وأكد جضران أن المجلس المحلية هي جزء من النسيج الاجتماعي المهم في برقة والتي لا يمكن الاستغناء عنها ، وأن رؤساء وأعضاء المجالس المحلية والحكماء يجب أن يكون لهم موقفا تاريخياً من نهب ثروات الشعب الليبي من قبل ما وصفها بــــ" العصابة " التي يتزعمها الاخوان المسلمين في ليبيا ويأتمرون من خارج الحدود .

ونفى جضران أن تكون لديه أية مطالب شخصية أو عامة ، حيث أكد أنه لم يلتقي ولم يجلس مع لجنة الازمة ولم يتلقى منهم اي اتصالات مباشرة او غير مباشرة ، نافيا المذكرة التي عُرضت خلال الاجتماع .
وعن تداعيات إغلاق الحقول النفطية ، قال جضران إن إيقاف التصدير لن يؤثر علي ميزانية الدولة الليبية التي هي مرصودة في الاساس منذ بداية العام 2013 ، كما أكد أن ايرادات الغاز ومشتقاته موجودة حيث لم يتوقف تصدير الغاز من الموانئ ، كم أن ليبيا لديها من الاحتياطي ما يكفي لسنوات قادمة بالاضافة الي الاستثمارات الخارجية والاموال المجمدة " حسب قوله "
وحسب جضران فإن حكومة زيدان ستسقط بسبب سيطرة الاخوان المسلمين على مفاصلها ، وأن من يقودها غير قادر علي الاستمرار ، وطالب بالتحقيق مع رئيس الحكومة علي زيدان ، ووزير النفط عبدالباري العروسي بتهمة الفساد المالي والاداري ، وبيع النفط بدون عدادات .
من جانبه طالب عبدربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة المجالس المحلية باتخاذ مواقف تاريخية وعاجلة من اجل إنقاذ الوطن الذي أصبح مزاراً للسراق والمرتشين والارهابيين ، ودعا مجالس الحكماء الى ان تتخذ ذات الموقف من اجل برقة وليبيا .
كما نفى البرعصي أي نية لدى قادة الحراك الفيدرالي بتقسيم ليبيا حيث أكد على وحدة التراب الليبي ، وأن ليبيا دولة واحدة سواء كانت فيدرالية او غير ذلك .
وعبر البرعصي عن سعادته بهذا الاجتماع واصفاً إياه بالنجاح الحقيقي للديمقراطية في ليبيا ، والخطوة الإيجابية نحو حوار سلمي وبنّاء لحل الأزمات بين جميع الاطراف .
يذكر أن هذا الإجتماع هو الأول من نوعه بين المكتب السياسي لاقليم برقة وجهة رسمية تمثل المؤتمر الوطني والحكومة المؤقتة .
وقد خلص الاجتماع الي موعد آخر سيحدد لاحقاً بين الطرفين سينتهي بإعلان حلول جذرية لأزمة إغلاق الموانئ النفطية .