يزيد الإقلاع عن التدخين فرصك بعيش حياة أطول وصحّيّة أكثر

يزيد الإقلاع عن التدخين فرصك بعيش حياة أطول وصحّيّة أكثر، وستبدأ بملاحظة الفوائد قريباً بعد أن تقلع عنه. فعلى سبيل المثال :
- بعد شهر واحد، ستصبح بشرتك أنقى وأكثر نضارةً وارتواءً .
- بعد 3 إلى 9 أشهر، سيتحسّن تنفّسك ولن تعاني عندها من السعال أو الأزيز .

بعد عام واحد، سينخفض اختطار إصابتك بالنوبات القلبية وأمراض القلب إلى النصف مقارنةً بالمدخّنين. وإذا كنت ترغب في الإقلاع عن التدخين عليك زيارة طبيبك العامّ، الذي يمكنه تقديم المساعدة والمشورة لك .
سيقوم الطبيب بإجراء تقييم شامل لحالتك، يتعرّف من خلاله على درجة إدمانك والمنافع التي ستجنيها بإقلاعك عن هذه العادة، كما يحدّد الأسباب المحتملة التي تجعل من الصعب عليك تركها، كوجودك في وسط مدخّنين آخرين معظم الوقت، ومعاناتك من الضغوط المختلفة.
..................
العلاج ببدائل النيكوتين (NRT):
إنّ النيكوتين مادّة شديدة الإدمانيّة، وهي السبب الذي يجعلك تدمن على التدخين. يعمل هذا العلاج عن طريق إفراز النيكوتين في مجرى الدم بمستويات أقل بكثير من مستوياته في السيجارة، بدون القطران وأول أوكسيد الكربون والمواد الكيميائية السامّة الأخرى الموجودة في دخان التبغ. وهذا يساعد على التحكّم برغبتك الشديدة للحصول على السجائر، التي تحدث عندما يبدأ جسمك بالاشتياق إلى النيكوتين من التدخين.
ويتضمّن هذا العلاج عدّة أشكال مختلفة منها: اللُصاقات الجلديّة patches والعلكة والمَناشِق (أجهزة الاستنشاق) inhalators، والتي تبدو مثل سجائر بلاستيكية يتمّ استنشاق النيكوتين من خلالها، وأقراص المصّ (التي توضع تحت اللسان) والبخّاخات الأنفيّة والفمويّة.
يعتمد اختيار الطريقة المناسبة ومدّة العلاج المطلوبة على درجة إدمانك وتواتر استخدامك للسجائر عموماً، وقد تحتاج إلى أكثر من طريقة في آنٍ معاً. ويفضّل مناقشة الخيار الأفضل مع طبيبك الذي سيحدّد لك الطريقة والجرعة المناسبة لحالتك، كما يساعدك في تعديل الجرعة أو نوع المعالجة عند حصول أي مشاكل بسببها.
تكون الآثار الجانبيّة التي قد تنتج عن هذه العلاجات عادةً خفيفة إلى معتدلة، منها تهيّج البشرة (مع اللُّصاقات) وتهيّج في الأنف والعينين والحنجرة (مع البخّاخ الأنفي)، بالإضافة إلى النوم المتقطّع واضطرابات المعدة والشعور بالدوخة والصداع.
في حالة الحوامل والمرضعات: الحلّ الأمثل هو التوقّف عن التدخين مباشرة دون اللجوء إلى أي وسائل مساعدة، ولكن إذا تعذّر ذلك فيجب عليها اللجوء إلى طبيبها العامّ ليصف لها العلاج المناسب ويشرف على حالتها.
.........
الأدوية المساعِدة للإقلاع عن التدخين:
توجد العديد من الخيارات الدوائيّة التي يمكن للمدخّنين اللجوء إليها عند فشلهم في ترك التدخين بالوسائل غير الدوائيّة. ويختلف العلاج بحسب الحالة، حيث يعمل المدخّن بالتعاون مع طبيبه المختصّ على إيجاد الخيار الدوائي الملائم له.
نذكر دوائين معروفين في هذا المجال:
Zyban (bupropion)
كان دواء bupropion يستخدم بالأصل لمعالجة الاكتئاب، ولكن تبيّن فيما بعد أنّه يساعد الناس في الإقلاع عن التدخين. لا يعرف بوضوح آليّة عمله لتحقيق ذلك، غير أنّ معظم الخبراء يعتقدون بأنّه يؤثّر على أجزاء من الدماغ ذات صلة بالسلوك الإدمانيّ.

Champix (varenicline)
هذا الدواء هو الوحيد المصمّم خصّيصاً بهدف المساعدة على الإقلاع عن التدخين.
وهو يعمل عن طريق منع النيكوتين من الارتباط إلى مستقبلاته (أي الأجزاء من الدماغ التي تستجيب للنيكوتين)، ممّا يخفّف من النهم أو الرغبة الشديدة بالتدخين cravings ويقلّل من التأثيرات المرغوبة والمعزّزة، التي كان يشعر بها المدخّن في كلّ مرة يستجيب فيها لهذه الرغبة ويشعل سيجارة جديدة.

السجائر الإلكترونية:
هي أدوات إلكترونية تشبه السجائر الحقيقية، ولكنّ استخدامها ينتج بخاراً أقل ضرراً من دخان التبغ، ويحتوي العديد منها على النيكوتين. يتمّ عادةً تسويقها كبديل صحّي وأرخص ثمناً من السجائر التقليديّة، ولأنّها لا تنتج أيّ دخان أو رائحة، يمكن استخدامها في أماكن يمنع بها التدخين، مثل الحانات والمطاعم ووسائل النقل العامّة والطائرات وحتى المستشفيات .
وبالرغم من أنّ السجائر الإلكترونية قد تكون أكثر أماناً من السجائر التقليدية، إلا أننا لا نعلم حتى الآن ماهي تأثيراتها على المدى الطويل للجسم، وهناك سلبيات محتملة لاستخدامها فهي لا تعتبر كأدوية بحيث لا يمكنك التأكد من مكوناتها أو مقدار النيكوتين الذي تحتويه بغضّ النظر عما يكتب على العلبة، ويمكن لكمية النيكوتين التي تحصل عليها من السجائر الإلكترونية أن تتغيّر مع مرور الوقت. وحتى الآن ليس هنالك أيّ دليل على مدى نجاعتها للإقلاع عن التدخين.
..........................
. لذا عزيزي القارئ (المدخن) ..ألم يحن الوقت بعد للإقلاع عن التدخين؟ وأي الطرق السابقة تجدها الأفضل لك في الإقلاع عنه؟