وزارة الدفاع تستلم عديد المقرات من الكتائب في طرابلس

وزارة الدفاع تستلم عديد المقرات من الكتائب في طرابلس

تسلمت وزارة الدفاع اليوم عددا من المقرات العسكرية في مدينة طرابلس التي كانت تحت سيطرة كتائب الثوار المختلفة، وجاءت هذه الخطوة تنفيذا لقرار إخلاء طرابلس من التشكيلات المسلحة.
وحضر وزراء الحكومة على رأسهم علي زيدان كلا من احتفالي تسليم مقر لواء القعقاع بالفلاّح ومقر جمعية الدعوة الإسلامية من كتيبة الصواعق، الأمر الذي أثار حفيظة ممثلي المجتمع المدني.
القعقاع والصواعق
سلم لواء "القعقاع" مقره بمنطقة الفلاّح إلى رئاسة أركان حرس الحدود بوزراة الدفاع، وقال آمر اللواء عثمان مليقطة خلال مراسم التسليم: إن هذه الخطوة تأتي استجابة منا للحراك الشعبي المطالب بخروج الكتائب المسلحة من العاصمة، مضيفا أن من أسباب التسليم منع إراقة المزيد من دماء الليبيين.

وقال آمر اللواء الأول لحرس الحدود والمنشآت الحيوية العقيد علي الرجباني الذي استلم المقرّ من لواء القعقاع: إن اللواء سيخرج للمعسكرات التي خصصتها له وزارة الدفاع خارج المدينة.
وكان آمر كتيبة الصواعق خالد الناكوع قد أعلن في وقت سابق اليوم تسليم مقر جمعية الدعوة الإسلامية إلى وزارة الدفاع، بحضور رئيس الحكومة علي زيدان وعدد من الوزراء.

وأشاد زيدان في كلمته أثناء مراسم التسليم بجمعية الدعوة الإسلامية بالثوار ناسبا الفضل إليهم في تسهيل تسليم المقرات لوزارة الدفاع، مؤكدا على عزم الحكومة عدم التراجع في تنفيذ قرار إخلاء العاصمة من كافة التشكيلات المسلحة.
وأشار زيدان في كلمته إلى أن قرار الإخلاء سوف يشمل جميع المدن الليبية وأن البداية كانت من مدينة طرابلس، منبها على أنه لا ينبغي لليبيين إهانة الثوار الذين قاموا بالثورة.

اليرموك وقوة الردع
من جهة أخرى سلم "لواء المدني" معسكر اليرموك إلى وزارة الدفاع الذي كان مقرا للواء 32 التابع لخميس القذافي قبل ثورة السابع عشر من فبراير.
وأكد المكلف من قبل وزارة الدفاع باستلام وتأمين مقر معسكر اليروموك سالم السويسي لأجواء لبلاد عملية التسليم للجيش الوطني مشيدا بثوار الزنتان ودورهم في الثورة.
من جهته قال أحد أعضاء قوة الردع الخاصة خالد محمد صالح إن قوة الردع سلمت مقرها اليوم الخميس إلى وزارة الدفاع استجابة إلى المطالب الشعبية والحراك الذي جرى خلال الأيام الماضية "على الرغم من أنها قوة مشكلة تحت لواء وزارة الداخلية وموجودة في أحد مقراتها والقرار 27 لا يشملها".
وأضاف صالح أن الأفراد الذين كانوا موجودين في قوة الردع جرى تسوية أوضاع عدد منهم منذ ما يقارب العشرة أيام ووقع تحويلهم إلى رئاسة الأركان ومكافحة المخدرات والغرفة الأمنية المشتركة في طرابلس.
يشار إلى أن تفعيل قرار إخلاء العاصمة من التشكيلات المسلحة جاء عقب سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى وقعوا في اشتباكات غرغور على إثر مظاهرة للمطالبة بإخلاء العاصمة من التشكيلات العسكرية.