بيان السفير مايكل غرانت، نائب الممثل الدائم لكندا لدى الأمم المتحدة في الاجتماع الرفيع الم

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2014-09-27, 8:58 am

بيان السفير مايكل غرانت، نائب الممثل الدائم لكندا لدى الأمم المتحدة في الاجتماع الرفيع المستوى بشأن ليبيا..
25 سبتمبر 2014 - نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية
نيابة عن الوفد الكندي، أود أن أشكر الأمم المتحدة على عقد هذا الاجتماع الهام والكبير.
انكم جميعا تتفقون معي أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدت ليبيا بعض أكبر التحديات منذ الثورة. وقد انتشر العنف والتطرف وخطف العملية الديمقراطية، مما هدد بعرقلة انتقال البلاد. نحن نقف مع الشعب الليبي في مواجهة تلك المجموعات التي تستخدم العنف والإرهاب لسرقة طموح الشعب الليبي للحرية.
كندا تعترف بالمجلس النيابي المنتخب ديمقراطيا من النواب وحكومته المعينة حسب الأصول باعتبارها السلطة الشرعية الوحيدة في ليبيا. فمن الضروري أن يتم الحفاظ على مؤسسات التحول الديمقراطي وهذا يشمل هيئة صياغة الدستور، التي يعتبر عملها أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.
كندا تدعم الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية في ليبيا بقيادة بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا. ونؤكد على الأهمية الحاسمة للامتثال الكامل لجميع أطراف الصراع في ليبيا لقرار مجلس الأمن رقم 2174، ونعيد تكرار-دعوتنا إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية.
نحن نرى ان هناك حاجة قوية للاستقرار في المؤسسات المركزية الحيوية للاقتصاد الليبي، بما في ذلك البنك المركزي، وهيئة الاستثمار الليبية والمؤسسة الوطنية للنفط. لقد كان للأزمة الراهنة تأثير شديد على الاقتصاد الليبي: تم تدمير البنية التحتية الضعيفة أصلا؛ لقد عانى النظام المصرفي اضطرابات وتعطل إيصال الغذاء والكهرباء والوقود إلى المواطنين. ان وجود مؤسسات مركزية قوية تعمل في مصلحة ليبيا وشعبها سيكون أمرا حيويا لإعادة البناء والتعافي من الصراع الحالي.
كندا تشعر بقلق عميق إزاء تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات الخطف والقتل والتعذيب واستهداف المدنيين والتدمير المتعمد للممتلكات والبنى التحتية. ونحن نعتقد أن المسؤولين يجب محاسبتهم وأن يواجهوا عواقب حقيقية على أفعالهم.
كندا تواصل استكشاف سبل دعم النداء الأخير من الأمم المتحدة لجمع الموارد لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في ليبيا من خلال العمل بسرعة وبتنسيق وثيق، لا يمكننا منع حدوث أزمة إنسانية كبيرة ولن ننجح في القيام بذلك الا بحرمان أولئك الذين قد يسعون إلى التطرف والتجنيد من بين الفئات الأكثر ضعفا من فرصة للقيام بذلك.
نلاحظ أن استمرار عدم الاستقرار في ليبيا يحمل في طياته عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها. المتطرفين والإرهابيين والشبكات الإجرامية ومهربي البشر والسلاح جميعهم ينشط في ليبيا، معتمدين في ذلك على مناخ الفوضى وانعدام الامن وشعورهم بالقدرة على الإفلات من العقاب. ان وجود هؤلاء وأنشطتهم يشكل خطرا محتملا على الأمن والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل.
ان كندا تدعو المجتمع الدولي لحشد الدعم للمؤسسات الشرعية في ليبيا.
ليبيا يجب أن تستمر في العمل على تحسين الاستقرار والأمن، وبناء مؤسسات ديمقراطية شاملة وتشاركية، وترسيخ سيادة القانون وإعادة بناء اقتصادها.
في هذا المشروع الكبير، ليبيا تحظى بدعم كل المتواجدين حول هذه الطاولة.
كندا فخورة بالانضمام للمجتمع الدولي في دعم عملية التحول الجارية في ليبيا.