استحوذ مستثمرون ليبيون وخليجيون، على أكبر شركات صناعة الأسمنت في شرق ليبيا، مُراهنين بذلك على طفرة في قطاع البناء، بعد نهاية الحرب الدائرة حالياً في البلاد، وفقا لما ذكره أحد المستثمرين. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة ليبيا القابضة، أحمد بن حليم، إن شركته اشترت حصة الأغلبية في شركة الأسمنت الليبية من مجموعة كوادراسير النمساوية، مقابل “عشرات الملايين” من اليورو. سعوديون وإماراتيون وأضاف أن مستثمرين من السعودية، ومن ضمنهم مجموعة صناعية مدرجة في البورصة، ومن الإمارات شاركوا أيضاً في الصفقة. ولم يكشف بن حليم عن أسماء الشركاء، أو عن مبلغ وتفاصيل الصفقة. وأشار إلى أن شركة صناعة الأسمنت تملك ثلاثة مصانع في شرق ليبيا، لكن مصنعاً واحداً منها في طور الإنتاج بـ 300 ألف طن فقط سنوياً، ما يعدّ جزءاً ضئيلاً من إجمالي طاقته الإنتاجية البالغة ثلاثة ملايين طن. ويخطط الملاك الجدد، لاستثمار أكثر من 50 مليون يورو في المصانع الثلاثة، لرفع إجمالي طاقتها الإنتاجية 25 %، لكن ذلك لن يكون قبل عودة الاستقرار إلى ليبيا. جنون وقال بن حليم، ابن رئيس وزراء سابق، في ليبيا: “نراهن على نقصٍ في الأسمنت لإعادة بناء البلاد” وأضاف:” ربما يصفنا الناس بالجنون، لكننا ننظر إلى ليبيا نظرةً إيجابيةً بعيدة المدى”. ويقع مصنعان تابعان للشركة في بنغازي، المدينة الرئيسية في شرق ليبيا. وقال بن حليم إن المصنع الثالث، الذي يقع قرب درنة أحد معاقل المتشددين، هو الوحيد العامل بين المصانع الثلاثة. وتملك مجموعة ليبيا القابضة، التي يساهم فيها مستثمرون سعوديون بحصصٍ كبيرةٍ، استثمارات في قطاع الطاقة والبنية التحتية والقطاع المالي، أيضاً في ليبيا.