بالفيديو: تعرف على "القرية المعجزة" في الهند

تفتخر قرية هيواري بازار في ولاية ماهاراشترا الهندية بأنها استطاعت أن تتحول من قرية منكوبة بالجفاف، إلى أغنى قرية في عموم البلاد في غضون السنوات الماضية.

وتحولت هيواري بازار إلى مصدر إلهام في الهند، حيث باتت تقدم أعلى ناتج محلي بين القرى في الهند، ووصل متوسط دخل الفرد فيها إلى حوالي 30 ألف روبية (450 دولار) شهرياً، وهو مبلغ جيد نسبياً عند مقارنته بما يجنيه السكان في الهندـ قي حين لم يكن يتعدى دخل الفرد 830 روبية (13 دولار) في عام 1995 .

من الفقر إلى الازدهار
ويصل عدد سكان القرية إلى حوالي 1250 نسمة، وهناك 60 عائلة ثرية من أصل 235 تعيش في القرية، وفي كل عام يحصد السكان محاصيل وافرة من الدخن والبصل والبطاطا، لدرجة يصعب معها تصور أن هذه الأراضي كانت عبارة عن مساحات جرداء قبل عقدين من الزمن.

إلا أن الوضع في التسعينات من القرن الماضي لم يكن كما هو اليوم في القرية، حيث عانى السكان من الجوع واليأس، لدرجة أن 90% منهم نزحوا إلى المدن والقرى المجاورة بحثاً عن مصدر للرزق، على الرغم من امتلاكهم مساحات شاسعة من الأراضي في قريتهم بحسب موقع أوديتي سنترال.

نقطة تحول
وبعد أن أدرك شباب القرية أن قريتهم بحاجة إلى قيادة شابة بدلاً من زعيمها العجوز الذي لم يكن يقدم شيئاً يذكر للقرويين، قرروا أن يرشحوا شاباً من القرية للانتخابات المحلية، ووقع اختيارهم على بوباتراو باور وهو الوحيد الذي يحمل شهادة جامعية من بينهم.

وعلى الرغم من أن بوباتراو لم يكن مهتماً في البداية بالانتخابات، وكان يفضل الرحيل إلى المدينة بحثاً عن عمل، إلا أنه اضطر للقبول تحت إصرار سكان القرية، وبعد نجاحه في الانتخابات، أخذ على عاتقه تنمية القرية وتحويلها إلى جنة حقيقية.

خطوات إيجابية
واتخذ بوباتراو العديد من الخطوات في سعيه لتحسين القرية، وأولها كان إقناع القرويين بالتخلي عن متاجر الخمور، ومن ثم ساعد القرويين للحصول على قروض زراعية، وإطلاق مشاريع تهدف إلى جر المياه وتحسين أساليب الزراعة.

وفي غضون سنوات قليلة، بدأت الزراعة بالانتعاش في القرية، وباتت تنتج كميات كبيرة من الخضروات والفواكه، وتحولت الأراضي الجرداء إلى جنة حقيقية على الأرض.