طوابير بالكيلومترات على محطات الوقود بطرابلس

تشهد محطات توزيع الوقود بالعاصمة الليبية طرابلس منذ أمس الثلاثاء، ازدحاما شديدا وطوابير طويلة يصل بعضها إلى ثلاثة وأربعة كيلومترات خاصة في الضواحي كالفلاح والكريمية وعين زارة.
ويأتي الازدحام على المحطات على خلفية إغلاق متزامن لمصفاة الزاوية النفطية، ومستودع الوقود والغاز التابع لشركة البريقة بطريق المطار في طرابلس من قبل مليشيات مسلحة.
ففي طرابلس قال عضو لجنة أزمة الوقود بطرابلس طه الشكشوكي إن ميليشيا مسلحة من مصراتة داهمت مستودع شركة البريقة بطريق المطار وقامت بالسطو على ألف اسطوانة غاز ونقلتها إلى جهة غير معلومة .
وأوضح الشكشوكي أن المسلحين أجبروا العاملين على مغادرة المستودع وإغلاقه، ما جعل المواطنين يصطفون في طوابير على محطات الوقود خاصة بعد سماعهم بإغلاق المستودع وتوقف إمدادات الوقود من مصفاة الزاوية.
وأكد الشكشوكي أن لجنة الأزمة تواصلت مع مجلس الحكماء والأعيان في مصراتة للضغط على الميليشيا المسلحة التي اقتحمت المستودع لإرجاع الأسطوانات المسروقة حتى لا يحدث عجز في اسطوانات الوقود في العاصمة طرابلس.
وفي ذات السياق شهدت مصفاة الزاوية- التي تغذي مستودع البريقة في طرابلس بالوقود والغاز - اشتباكات مسلحة بين مليشيات على خلفية محاولة احداها سرقة كميات كبيرة من زيوت المحركات التي تنتجها المصفاة ما أدى إلى إغلاق مصفاة الزاوية لعدة ساعات قبل أن يعاد افتتاحها.
ومن جهتها طمأنت شركة البريقة لتسويق النفط المواطنين وأكدت أن الوقود متوفر ولا يوجد نقص في وقود البنزين وإن كافة المحطات تعمل بصورة ممتازة.
واتهمت الشركة في بيان، الأربعاء، جهات لم تسمها بالسعي لخلق أزمة وقود داخل طرابلس وفي المناطق الجنوبية، مؤكدة أن لجنة الأزمة تتابع عمل محطات الوقود بشكل يومي ودقيق خاصة في العاصمة.
كما أكدت الشركة حرصها على عدم حدوث أزمات وقود في العاصمة، وأنها بدأت صباح يوم  بزيادة كميات الوقود المخصصة للمحطات وافتتاح عشر محطات تعمل على مدار الساعة.