الجيش يتحاشى قصف بعض المواقع في قنفودة حفاظاً على أرواح المدنيين


لازال الجيش يواصل عملياته القتالية ضد التنظيمات الإرهابية في منطقتي قنفودة وبوصنيب غربي بنغازي، غير أنه خفض من شدة القصف حفاظاً على أرواح المدنيين بحسب ما صرح به الناطق الرسمي العقيد أحمد المسماري اليوم السبت.


وفيما نفذ سلاح الجو عدة ضربات جوية ضد مواقع للإرهابيين في غرب بنغازي، ذكر المسماري، في تصريحات تلفزيوينة اليوم السبت، إن قوات الجيش أوقفت القصف على بعض الأحياء لتفادي سقوط ضحايا مدنيين.


وقال المسماري، “أوقفنا القصف في بعض أحياء قنفودة للحفاظ على أرواح المدنيين”، لكنه أكد في الوقت نفسه، أن المعركة في قنفودة لا تزال مستمرة، وهناك تقدم ثابت رغم وجود الألغام.


ورصدت بوابة إفريقيا الإخبارية اليوم السبت تحليقاً منخفضاً لمقاتلات تابعة لسلاح الجو فوق سماء بنغازي، تزامن مع صوت انفجار قوي عند الساعة 5:35م بالتوقيت المحلي لبنغازي.


وفي السياق، قال مركز السرايا للإعلام، وهو الذراع الإعلامي، لما يسمى بـ “مجلس شورى ثوار بنغازي” على موقع تويتر، “إن غارة جوية رابعة شنتها طائرة حربية من نوع “ميغ” على منطقة بوصنيب”.


من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي للقوات الخاصة، رياض الشهيبي، إن قوات الجيش والوحدات المساندة للها اكتسحت مواقع كانت تحت سيطرة الإرهـابيـين وتمكنت من تفـريقهم بـعـد تـكثيـف الضـغـط عـلـيهم مـن جـمـيع الاتجـاهـات، وأصبحت قريبة جداً من تحرير العمـارات الصـينـية المـطـلة عـلى مـنطـقة قـنفـودة وبوصـنيب، وذلك بعـد توجيه سلاح الجـو لضربات متزامنة مع ضربات مكثـفة للمدفعية.


وذكر الشيهبي، إن القـوات الخـاصة أحـرزت تقـدماً كـاسحاً يوم أمس الجمعة في منطقـة بـوصنيـب، وسيطرت عـلى مواقـع كبيـرة بالمنطقـة، وأحكمت قبضتها على أمـاكن استـراتيجيـة كان الإرهابيين يجهزونها للتحصن بداخلها.


وفي سياق موازي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت صور لتقدم وحدات من الجيش داخل منطقة قنفودة، من بينها صورة لقوات الجيش أمـام مدرسـة الصفـوة.