يوفنتوس يسعى لاستعادة الثقة.. ونابولي يتطلع لمواصلة التفوق

تنطلق، غدًا السبت، مباريات الجولة الـ14 للدوري الإيطالي، والتي يُتوقع أن تتجدد فيها المنافسة المشتعلة على قمة الترتيب.
وبعد خسارة يوفنتوس أمام سامبدوريا، في ملعب لويجي فيراريس، بنتيجة 2/3، من المتوقع أن يكون لقاء كروتوني، فرصة كبيرة لاستعادة لاعبي اليوفي ثقة الجماهير، في ظل ابتعاد نابولي بالصدارة، بفارق 4 نقاط.
ولم تكن تشكيلة يوفنتوس، أمام برشلونة، في دوري الأبطال، مثالية، خاصةً بعد إصابة جورجيو كيلليني، التي أربكت حسابات المدير الفني، ماكسيمليانو أليجري، الذي اضطر لتغيير طريقة اللعب، والعودة للعب بثلاثي دفاعي، مع تواجد أليكس ساندرو، وكوادرادو، كظهيري جنب متقدمين.
ولعب دوجلاس كوستا وديبالا خلف هيجواين هجوميًا، لكن الرسم التكتيكي كان به الكثير من المشاكل، وظل اليوفي عاجزًا عن فرض أسلوبه، أو بناء اللعب بصورة ضاغطة على مناطق برشلونة، ما تسبب في عقم وارتباك على صعيد الأداء الهجومي.


ميلان
الروسونيري ضمن تأهله الرسمي، لمرحلة خروج المغلوب، في بطولة الدوري الأوروبي، بفوزٍ عريض على حساب أوستريا فيينا النمساوي، بخمسة أهداف.
وبغض النظر عن الفارق الفني الكبير بين الفريقين، لكن تألق باتريك كوتروني وأندريه سيلفا المتكرر، على صعيد البطولة الأوروبية، يخلق تساؤلًا حول سبب إبعادهم، من قبل المدرب فينتشنزو مونتيلا، في الدوري، واعتماده على نيكولا كالينيتش وحيدًا، في خط المقدمة.



وربما تكون مباراة تورينو، عصر الأحد، فرصة لكي يبدأ مونتيلا بسيلفا، منذ الدقيقة الأولى بجانب كالينيتش، في ظل إصابة الجناح الإسباني، سوسو، الذي يغلب عليه الطابع الفردي، خاصةً أن سيلفا الذي دخل مباراة نابولي من دكة الاحتياط، قدم وجهًا طيبًا، وساند كثيرًا كالينيتش، ولوحظ أن ميلان بمهاجمين في الأمام، قادر على إلحاق الضرر بدفاع المنافس.
إنتر ميلان
من ناحية أخرى، سيلتقي إنتر ميلان مع كالياري، وهو يمر بحالة استقرار فني كبيرة، لم تحدث منذ سنوات، وذلك بفضل العمل الكبير الذي يقدمه المدرب سباليتي، حيث طور من أداء الفريق على الصعيد التنظيمي والتكتيكي.
وفي ظل تألق ماورو إيكاردي، ثاني هدافي المسابقة الإيطالية، برصيد 15 هدفًا، سيكون من المهم للنيراتزوري تحقيق الانتصار، ومواصلة الضغط على نابولي.
لكن كالياري المنتشي بفوزه خارج أرضه على أودينيزي، في الجولة الماضية، كثيرًا ما يُقدم مباريات جيدة في زياراته لميلانو، مع تواجد الثنائي جواو بيدرو وليوناردو بافوليتي، في خط المقدمة مع المدرب الجديد، دييجو لوبيز، الذي كان له أثرًا جيدًا على الفريق، نفسيًا، بعد فترة سيئة مع المدرب السابق، راستيلي.


نابولي
ورغم الغيابات التي شهدتها تشكيلة نابولي، أمام ميلان بالدوري الإيطالي، وضد شاختار دونيتسك الأوكراني، في دوري الأبطال، بإصابة فوزي غُلام، وإيقاف قلب الدفاع السنغالي، خاليدو كوليبالي، إلا أن خط دفاع نابولي أظهر وجهًا طيبًا، بتواجد ماريو روي، في مركز الظهير الأيسر، والمدافع الروماني تشيشيريس بجانب راؤول ألبيول، في قلب الدفاع.
وفي مباراة ميلان، لم يتعرض نابولي لخطر كبير، ولم تسنح للروسونيري فرص محققة، وكذلك في لقاء شاختار، الذي تحسن فيه الدفاع خلال الشوط الثاني، وقدم ماريو روي أداءًا جيدًا، سواء على صعيد الدفاع أو المساندة الهجومية للورينزو إنسيني، في الجهة اليسرى.

ويمكن اعتبار روي المفاجأة السارة، في ظل غياب غُلام، بجانب لاعب الوسط متعدد المواهب، بيوتر زيلينسكي، الذي لعب الدور الهجومي في لقاء شاختار، بعد خروج إنسيني في آخر 20 دقيقة، ونجح في تسجيل هدف رائع، بعد لعبة ثنائية مع ديريس ميرتينز.

وسيحاول نابولي الاستفادة من إيجابيات الفوز الأخير، على شاختار، وبث المزيد من الثقة في نفوس اللاعبين، الذين لم يكونوا ضمن مخططات المدرب، ماوريتسيو سارّي، لفترة طويلة، وذلك عند مواجهته لأودينيزي، الذي يقوده لأول مرة، المدرب ماسيمو أودو.


روما
بدوره، فإن روما الذي خسر مباراته الأخيرة، في دوري الأبطال، أمام أتلتيكو مدريد، لم يتأثر كثيرًا، حيث أن تأهله مضمون، في حالة فوزه بالمباراة الأخيرة، أمام كاراباج الآذري، لكن عليه الحذر وهو يواجه جنوى، في ملعب صعب مثل لويجي فيراريس، خاصةً أن الأخير يعاني في أسفل الترتيب، ويسعى لإنقاذ نفسه، بعد أن حقق 9 نقاط، في أول 13 مباراة.