حملة شعبية جديدة لمساندة الشعب الفلسطيني

من طرف **بوفرقه** 2010-01-22, 12:06 pm

طرابلس- ليبيا اليوم

قال خالد الخويلدي نجل عضو مجلس قيادة الثورة إنه يجهز لتنظيم حملة شعبية واسعة لمساندة الشعب الفلسطيني بقيمة عشرين مليون دولار أمريكي. ويجري الخويلدي اتصالات مكثفة مع منظمات أهلية عربية ورجال أعمال ومسئولين عرب لإقناعهم بالانضمام إلى الحملة التي اعتبرها عملا إنسانيا محضا ولا علاقة لها بالسياسة.

كما وقعت المنظمة التي يترأسها نجل عضو مجلس قيادة الثورة في ليبيا، مذكرة تفاهم مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا ) وسلمت كميات من الأدوية للاجئين، فيما تم التفاهم على توقيع اتفاقية تعاون شامل بينهما في طرابلس مطلع شهر فبراير المقبل.

وفي إشارة إلى التعقيدات التي صاحبت قافلة شريان الحياة (3) التي قادها النائب البريطاني ( جورج قلوي ) قال الحميدي منتقدا "عندما تكون معنيا بمساعدة الآخرين, لا يتعين عليك أن تقدم المساعدات على طريقة المنّ التي يتبعها الأذى، أو أن تسعى لتحقيق شهرة سياسية على حساب القضية"

وأظهر الخويلدي خلافه مع أسلوب النائب البريطاني بأن العرب مغيبين عن القضية الفلسطينية أو مقصرين في مساعدة أشقائهم الفلسطينيين، وقال إن ذهابه إلى غزة كان لأجل تمثيل الشعب الليبي .

كما تطرق الخويلدي الابن إلى قضية الخلاف الفلسطيني الداخلي، واعتبر أنه لا يصب في مصلحة الفلسطينيين وهم يرزحون تحت نير الاحتلال .

وقال الخويلدي في حديثه لموقع (كلنا شركاء) إن الخلاف الدائر بين حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وبين حركة ( فتح ) " عبث يجب أن يتوقف"، معتبرا أن تاريخ النضال الفلسطيني لا يمكن اختزاله في الحركتين فقط أو تحديده بحجم الخلافات بينهما.

كما صرح عن بداية تحركات غير معلنة للتوسط بين الفصائل الفلسطينية بالتوازي مع الجهود المصرية، وإن اختلفت الوسائل التي ستحل بها المشكلة ، وقال إنه في انتظار موافقة الرئيس الفلسطيني ( محمود عباس ) .

وأكد الخويلدي إن زيارته للضفة الغربية ، وقطاع غزة لا تأتي في إطار محاولة التطبيع مع إسرائيل ، وذلك بعد ما تخوف والده ، وكبار المسئولين الليبيين من تأويل كهذا، وأضاف : "نحن لا نتعامل مع هذا الكيان المحتل، وعلاقاتنا هي فقط مع أشقائنا الفلسطينيين ولا يمكن أن نتركهم بمفردهم في المحنة الراهنة.. زيارتي هي للتطبيع مع السجين( الشعب الفلسطيني ) وليست السجّان".

وأبلغ الحميدى أنه يتبنى برنامجا ستتكفل بموجبه ألف أسرة ليبية بألف أسرة فلسطينية مماثلة علاوة على مشروع لإرسال بيوت متنقلة( كارفانات) إلى المخيمات الفلسطينية بقيمة مليون دولار أمريكي..

وتبرع الحميدى بالدم لصالح بنك الدم بمستشفى الشفاء بقطاع غزة، كما تفقد مدينة عرفات للشرطة، والمجلس التشريعي الفلسطيني, وزار الأنفاق والمواقع العسكرية المتقدمة لحركة حماس.

وقال الحميدى " تعمدت أن أقوم بهذه الجولة رغم القصف الإسرائيلي، نحن لا يرهبنا هذا، أردت إرسال رسالة للشعب الفلسطيني:" أنكم لستم بمفردكم، نحن معكم ويؤلمنا ما تتعرضون له".