البنك المركزي الليبي يدعو المصارف الأجنبية

طرابلس - داو جونز - مصارف وتأمين

أورد المصرف في بيان وُزع عبر البريد الإلكتروني " أنه يعتبر من ضمن إستراتيجية إصلاح القطاع المالي في ليبيا ،السماح للمصارف الأجنبية بتشغيل عملياتها في ليبيا ".

وكشف المصرف المركزي عن عزمه على منح ترخيصين لمصارف أجنبية تصل حقوق الملكية الخاصة بها إلى 49% من المصارف الجديدة، على أن تتولى إدارتها بالكامل، أمّا حصة 51% المتبقية، فستكون مملوكة لمستثمرين محليين.

ومن الضروري أن يكون للمصارف الراغبة في تقديم طلب على الترخيص رأس مال رئيسي بقيمة تزيد عن ملياري دولار وتصنيف ائتماني لا يقل عن Baa2 من وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني" ولا يقل عن BBB من "ستاندرد آند بورز للخدمات المالية" أو وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني.

هذا وينبغي تسليم رسائل نيّة بالتعاقد بحلول نهاية شهر مارس، وفقاً لما أعلنه المصرف المركزي.

وتجدر الإشارة إلى أن مكتب محافظ البنك المركزي الليبي لم يرد يوم الثلاثاء على الاتصالات الساعية إلى الحصول على المزيد من المعلومات في هذا الشأن.

إن ليبيا التي عملت في ما مضى على إبعاد نفسها عن المجتمع الدولي تجد نفسها اليوم في خضّم عملية فتح أسواقها على العالم الخارجي. وفي هذا الإطار، يعمل صندوق الثروة السيادية في ليبيا، ( المؤسسة الليبية للاستثمار) ، رويداً رويداً على إقامة محفظة تضم أصولاً دولية.

وقد أصبح لليبيا في الآونة الأخيرة موطئ قدم في عالم الأعمال الإيطالي، حيث استحوذت على حصة أقلية في أضخم الشركات الإيطالية العاملة في مجال الطاقة ألا وهي "إيني" (E). كما يملك المصرف المركزي إلى جانب مستثمر ليبي آخر حصة 5% تقريباً في مصرف "يونيكريديت" (UCG.MI) الذي يعد أضخم المصارف الأوروبية من حيث رسملة السوق التي تتجاوز 33 مليار يورو.

وفي العام 2009، أعلنت ليبيا أنها تسعى إلى إقامة صندوق مشترك مع مصرف "ميديو بنكا" (MB.MI) الذي يتخذ من ميلانو مقراً له بقيمة 500 مليون دولار للاستثمار في الشركات الإيطالية المتعثرة.

وفي شهر يونيو من العام الفائت، وخلال زيارته الأولى لإيطاليا منذ العام 1969، أطلع العقيد معمر القذافي المقاولين الإيطاليين أن شركاتهم لديها الأولوية في الدولة الشمال أفريقية. وفي شهر آب/أغسطس من العام 2008، التقى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بالعقيد الليبي واعتذر منه على الاستعمار الإيطالي الذي دام لثلاثة عقود، وذلك لغاية العام 1943. وفي هذا الإطار، وافقت إيطاليا على تسديد مبلغ 5 مليارات دولار خلال عشرين عاماً وذلك كتعويض لليبيا عن الماضي الاستعماري.

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

مشكورين جميعا على المرور اجعنكم ماتغيبو