اتفاق سري يمني بريطاني

اتفاق سري يمني بريطاني لتسهيل سفر عائلات يهودية لبريطانيا لمنحهم اللجوء
لندن ـ 'القدس العربي':

كشفت صحيفة بريطانية عن محادثات ثنائية سرية بريطانية ـ يمنية لتهجير عدد من اليهود اليمنيين الذين يعيشون في اليمن الى بريطانيا ومنحهم وضع اللاجئين بعد وصولهم بفترة للاراضي البريطانية. وضمن الاتفاق الذي وصل مراحله الاخيرة سيتم منح عدد صغير من العائلات اليهودية تأشيرات لزيارة اقاربهم من اليهود اليمنيين مدة ثلاثة اشهر وخلالها يتقدمون بطلبات لجوء ينظر فيها.
واشارت الى ان الاتفاق الاولي هو نتاج مباحثات معقدة اجرتها وزارة الخارجية والسلطات اليمنية التي تقول انها تحاول جهدها السيطرة على المشاعر المعادية لليهود، في ظل مشاكل داخلية من تمرد الحوثيين في الشمال ومطالبات من انفصاليين بانفصال الجنوب عن الشمال وتزايد في تهديدات القاعدة. وسيشمل الاتفاق ما بين 20 الى 30 عائلة تعيش في بلدة الريدة ولديها اقارب يعيشون في بريطانيا.
وقالت صحيفة 'الاندبندنت' البريطانية 'ان هذه العائلات تحاول منذ فترة البحث عن ملجأ آمن لها لانها تعيش في ظل اجواء 'معادية ومحاولات اجبارها على تغيير دينــــها والتشيع' من قبائل الحوثيين الذين يتسيدون المناطق الجبلية على الحدود بين اليمن والسعودية.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية نظمت العام الماضي عمليات انقاذ جوي لاكثر من 100 عائلة ممن لديهم اقارب في امريكا ونقلتهم الى هناك. وحتى الان رفضت بريطانيا منح اليهود من اليمن وضع لجوء كامل، في وقت اشتكت فيه عائلات يهودية من اصل يمني تعيش في بريطانيا من رفض منح اقاربهم في اليمن تأشيرات دخول. ولكن بناء على الاتفاق الجديد فسيتم فتح الباب امام يهود الريدة ممن لهم اقارب في بريطانيا للتقدم بطلبات زيارة لاقاربهم والحصول على تأشيرة زيارة لثلاثة اشهر. والاتفاق لا يشمل 70عائلة يهودية تعيش في صنعاء وتقوم قوات الحكومة اليمنية بحمايتها.
وعلى خلاف الترتيب الامريكي الذي منح اليهود اليمنيين العام الماضي ممن نقلوا الى هناك حق اللجوء بمجرد وصولهم، الا ان بريطانيا ستتعامل مع كل طلب على حدة. وتعلق الصحيفة ان اخراج اليهود من خلال تأشيرات زيارة لبريطانيا يجنب الحكومة اليمنية الاحراج ويحلل السلطات من اللوم من انها لم تعد قادرة على حماية اليهود الذين يعيشون في اليمن منذ قرون. ورفضت الخارجية البريطانية التأكيد او نفي الاتفاق، حيث استند المسؤولون على القوانين التي تمنعهم من الحديث عن سياسات في ظل الحملات الانتخابية.
ولكن قالت مصادر مطلعة ان السفارة البريطانية في صنعاء بدأت باخبار يهود الريدة بالخيارات المفتوحة امامهم. وقال المصدر ان بريطانيا ستسمح ليهود الريدة بالمغادرة ولكن يجب ان لا يغادروا كلاجئين، فيما قال مصدر اخر ان الخارجية البريطانية توصلت للاتفاق مع اليمنيين ووافقت على التكتم عليه، ولكن المصدر قال انه لم يتم بعد التوقيع على كل شيء لكن الاتفاق قريب من الاكتمال. يذكر ان غالبية العائلات اليمنية التي تعيش في بريطانيا اختارت العيش في منطقة هاكني، شرق لندن، لان عاداتها تقترب من عادات اليهود الحارديم الذين يسكنون بالمنطقة، فيما قامت مجموعة من عائلات هذه الطائفة التي تنحدر من وسط اوروبا وتتحدث لهجة اليديش بتبني عدد من ابناء العائلات اليمنية.
وختمت الصحيفة قائلة ان الحكومة اليمنية غير مرتاحة من اقتراحات انها لم تكن قادرة على حماية اليهود الذين يعيشون في اراضيها وعددهم اقل من 400، مع انها وصفت اليهود هناك بالمضطهدين وان القرار جاء بعد سلسلة من الهجمات المعادية لهم.

مشكور

مشكور اخي على ما طرحت
منك نستفيد بارك الله فيك