مزارع مالي تحت تصرف ليبيا

Written by وكالة انتر بريس سيرفس
May 02, 2010 at 09:56 AM

وكالة انتر بريس سيرفس (آي بي إس)/سومايلا ديارّا: تشهد مالي مؤخرا حمي إستثمارات محلية وأجنبية لإستغلال مساحات متزايدة من أراضيها الزراعية لحساب أطراف خارجية، تلعب فيها ليبيا ودول عربية أخري كالمملكة السعودية دورا متنامي الأهمية، وذلك وسط موجة من القلق العميق من جانب صغار المزارعين المحليين.
ففي منطقة "ماسينا" جنوب وسط مالي، يُوشك الإنتهاء من مشروع بناء قناة ري عملاقة بإستثمارات من ليبيا التي تتأهب الآن لإستغلال 100,000 هكتارا من الأراضي الزراعية التي إستأجرتها بجوار نهر النيجر.
وأفاد أوغوستوس دراغو، مدير الوكالة الحكومية لإدارة منطقة زراعة الأرز في دلتا نهر النيجر، أن "ليبيا سوف تتصرف في هذه المنطقة طيلة 50 عاما بموجب إتفاقية لإستئجارها وقعتها في سنة 2008”. وأضاف لوكالة انتر بريس سيرفس أن "المرافق التي بناها الليبيون ستتيح لهم إنتاج 200,000 طنا من الأرز الهجين سنويا".
وويذكر أن الوكالة التي يديرها دراغو تشرف علي أنشطة ما يزيد علي 56,000 من صغار المزارعين، منهم 2,370 مزارعة، يدفعون رسوما سنويا حسب كميات مياه الري التي يستخدمونها. وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية التي تشرف عليها الوكالة نحو 2 مليون هكتارا، يستغل منها حاليا مجرد 83,900 هكتارا.
فيعني هذا أن هناك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية التي قد يجري تأجيرها لأطراف أجنبية في خدمة مشروعات زراعية ضخمة، الأمر الذي يثير القلق الشديد بين صغار المزارعين المحليين.
هذا وتأتي المملكة العربية السعودية، إضافة إلي بلدان أعضاء في "تجمع دول الصحراء والساحل" الذي يضم 28 دولة أفريقية من بينها ليبيا، تأتي ضمن الدول المتطلعة لإستغلال مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في مالي.
وصرح كاسوم دينون، المشرف علي أراضي زراعة الأرز في "مكتب نهر النيجر" لوكالة انتر بريس سيرفس، أن "السنغاليين أيضا سعوا منذ فترة طويلة للحصول علي أراضي (زراعية في مالي). فعرضنا عليهم 25,000 هكتارا، لكننا لم نتلق أي رد فعل منهم منذ مدة طويلة (منذ 2005)”.
أما عن المنطقة التي يشملها المشروع الليبي، فقد رحب شباب القري المجاورة بهذه الإستمثارات بإعتبار أنها ستتيح لهم الوظائف وفرص العمل.
فقال الشاب اداما كوليبالي من قرية ولونغو لوكالة انتر بريس سيرفس أن "غالبية شبان قري المنطقة حصلوا علي وظائف بفضل أعمال البناء" في الموقع الليبي. وقال "سيتمكن الناس من العمل في المصانع وفي بناء شبكات الري".
فتدرس ليبيا حاليا تطوير أنشطة تربية الماشية وإستغلالها صناعيا إضافة إلي زراعة الأرز، لإنتاج 25,000 طنا من اللحوم سنويا. كما تعتزم إجراء إستثمارات لبناء منشئات لتصنيع المنتجات الزراعية.
لكن منظمات المزارعين المحليين تشعر بالقلق العميق من أن يأتي هذا المشروع علي حساب حقوق القري والقرويين في منطقة قناة الري التي بناها الليبيون.
فأعرب تحالف لرابطات لصغار المزارعين (الهيئة التنسيقية لمنظمات المزارعين في مالي) عن إنتقاداته لليبيا بعد زيارة موقع مشروعها في يوليو 2009. وصرح المسئول الإعلامي لهذا التحالف، لامين كوليبالي، لوكالة انتر بريس سيرفس أن "الأهالي المحليين يفتقرون إلي المعلومات حول المشروع. فمثلا، لا نعرف متي وكيف سيجري تعويض صغار المزارعين الذي إضطروا للنزوح من قراهم وحقولهم".
هذا ولقد شرح أوغوستوس دراغو أن "مالي تؤجر الأراضي لمن يعرض عليها أفضل فرصة. لقد رأيت بنفسك موقع المشروع الليبي. علينا أن نواجه الواقع: بعد 50 عاما من الإستقلال، لم تنجح مالي في القيام بذلك، وقد تمر 50 سنة أخري دون أن تشرع في ذلك".
فقد إستثمرت ليبيا نحو 52 مليون دولار في مشروع بناء قنوات الري العملاقة بعرض 45 مترا، كما عبدت الطرق إلي القري المجاورة، فضلا عن إتاحة فرص العمل.
فعلق دراغو قائلا أن “كل هذا سيأتي بالفائدة علي مالي. فسوف نتمكن من تطوير 100,000 هكتارا إضافيا من الأراضي بأنفسنا بفضل قناة الري التي بناها الليبيون".
وأخيرا يشار إلي أن مستثمرين ماليين محليين يتنافسون بدورهم علي الحصول علي أراضي خصبة في نفس هذه المنطقة التي تتوفر فيها إمكانيات الري، بل وقد نجح أغنياء مالي بالفعل في الحصول علي مساحات زراعية مقابل أسعار زهيدة للغاية.

رؤوف عوض الجبالى كتب:

مشكور أخي على
الأخبار والنقل المستمر للأحدأث

مـــــــــــشكور اخــــــــــــــــــــي

الحره اول ماتزرب بيتا
خبر مايسير منه شيء كمن يحرث فى البحر

مشكورين على المرور بارك الله فيكم اجعنكم ماتغيبو