الدولة الليبية قادرة على العودة للمواجهة مع خصومها

السنوسي: الدولة الليبية قادرة على العودة للمواجهة مع خصومها ما دام ذلك سيحفظ أمنها واستقرارها

خاص – المنارة – بنغازي – 7/5/2010



عُقِد يوم أمس الخميس بمديرية الأمن بمدينة بنغازي ومن العاشرة والنصف صباحا وحتى الواحدة ظهرا عقد اجتماع بين العميد'عبد الله السنوسي' رئيس جهاز الأمن الداخلي في ليبيا وقائد الحرس الشخصي للعقيد القذافي ونجله سيف الإسلام وبعض المفرج عنهم من الجماعة الليبية المقاتلة وبعض التنظيمات الجهادية الأخرى.



حضر هذا الاجتماع أيضا'سعد الأصفر'أمين المؤتمر الشعبي لمدينة بنغازي و'عياد العنيزي'المنسق العام للقيادات الشعبية الاجتماعية بالمدينة (أعلى سلطة في المدينة) و'السنوسي الوزري' رئيس جهاز الأمن الداخلي بالمدينة وبعض القيادات الشعبية بالمدينة وحوالي ثمانين شخصا من المفرج عنهم.



وحسب مصادر موثوقة حضرت هذا الاجتماع تحدث في بدايته منسق القيادات الاجتماعية'العنيزي'عن التيارات الهدامة وضرورة مواجهتها وكبحها ودور الاستعمار والامبريالية في تمويل هذه التنظيمات. حسب قوله



وقبل حديثه طلب 'عبد الله السنوسي' الاستماع أولا إلى المفرج عنهم وإلى مطالبهم بعد خروجهم من السجن واعدا إياهم بتسهيل إجراءاتهم ليحصلوا على حقوقهم المدنية كاملة خلال شهر من الآن .واعدا بصرف مبلغ خمسة الآف دينار لكل واحد منهم ليستعين به على أمور معيشته. حسب تعبيره



لا توجد حقوق إنسان في ليبيا



وقد طلب بعض المفرج عنهم أن يكون المبلغ الذي وعد به السنوسي عشرة الآف دينار إلا انه أصر - ووفقا للمصادر نفسها - على الخمسة الآف دينار فقط.

كما طالبوا وفي أثناء حدثيهم بتحسين أحوالهم المعيشية والصحية واسترداد من أُخِذَ منهم بالقوة في أثناء عمليات الدهم لبيوتهم وتسديد ديونهم واسترجاع أموالهم التي أخذت منهم في أثناء القبض عليهم.



وفي السياق نفسه تحدث عبد الله السنوسي في هذا الاجتماع عن التنظيمات المسلحة والمواجهات بينها وبين النظام في ليبيا في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. مبررا هذه المواجهات بأنها'كانت ضرورية و لابد منها لمواجهة أعداء الدولة ولا يوجد نظام سياسي في العالم إلا وواجه خصومه بالسلاح في الشوارع والميادين العامة'.



وأشار حسب قوله إلى أن'رحمة القائد معمر القذافي هي التي سمحت بخروج المفرج عنهم من السجون الليبية'وأنه بشكل شخصي'غير راغب في خروج الجماعة المقاتلة وكوادرها من السجن لأن في خروجهم خطرا على الشارع في ليبيا وإيذانا بعودة المواجهات المسلحة في أي وقت من الأوقات'.



ونبّه السنوسي في حديثه إلى أنه'لا مكان في ليبيا لما يسمى حقوق الإنسان وأن الدولة في ليبيا ما زال في إمكانها الرجوع إلى المواجهات المسلحة وما زال في قدرتها قتل خصومها وشنقهم ما دام ذلك سيحفظ أمنها واستقرارها'.



شدة ولين في الحديث وغضب عارم أحيانا



وركز السنوسي في حديثه في هذا الاجتماع على المواجهات المسلحة والقتال في أفغانستان والجزائر ذكرا أن هناك عهودا ومواثيق بين المفرج عنهم وبين الدولة تنص على عدم رجوعهم للعمل المسلح مرة ثانية.حسب قوله.



و ذكرت المصادر نفسها للمنارة أن السنوسي كان حريصا على أن يراوح في أثناء كلامه بين الشدة واللين إلا أنه تحدث في بعض الأحيان بغضب بالغ إلى درجة أن حديثه كان شبيها تماما بالعقيد القذافي في بعض خطاباته.



الجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية المشرفة على هذا الاجتماع - وحسب المصادر نفسها - قامت وقبل دخول عبد الله السنوسي وبعض القيادات الأمنية معه إلى قاعة الاجتماع قامت بتفتيش كل الحضور وأخذت منهم هواتفهم النقالة وأقلام الحبر التي كانت مع البعض منهم ولم تسمح لهم بأن يُدخِلُوا معهم شيئا.



يذكر أن الحكومة الليبية قامت يوم الثالث والعشرين من شهر مارس الماضي بإطلاق سراح مائتين وأربعة عشر سجينا من أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة بعد حوار استمر بين قياداتها والحكومة الليبية داخل سجن أبوسليم رعته مؤسسة القذافي العالمية للتنمية والجمعيات الخيرية.



وفي السياق نفسه عقد سيف الإسلام القذافي مؤتمرا صحفيا في العاصمة طرابلس عشية إطلاق سراح قيادات المقاتلة حضره عدد من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء العالمية تحدث فيه عن نتائج هذا الحوار وآثاره المستقبلية في المجتمع الليبي بحضور ثلاثة من قادة الجماعة منهم اثنان من أبرز منظري الفكر الجهادي على مستوى العالم.

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

مشكور لما قدمت وننتظر منك المزيد
مجهود متميز من عضو متميز...

مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو

مشكورين على المرور بارك الله فيكم اجعنكم ماتغيبو