النهى عن الجدال((لعناد)) مهم جدا جدا

قال الإمام أحمد - رحمه الله - : " إذا رأيت الرجل يحب الكلام فاحذره " ( الإبانة 679 )

و قال أيضاً " لا تجالس صاحب كلام و إن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير " ( المصدر السابق )

و قال وهب بن منبه - رحمه الله - " دع المراء والجدال عن أمرك ، فإنك لا تعجز أحد رجلين :
رجل هو أعلم منك ، فكيف تماري وتجادل من هو أعلم منك ؟ ورجل أنت أعلم منه ، فكيف تماري وتجادل من أنت أعلم منه ، ولا يطيعك ، فاقطع ذلك عليك " الشريعة ( 64 )

قال هشام بن حسان قال : جاء رجل إلى الحسن فقال : يا أبا سعيد ، تعال حتى أخاصمك في الدين ، فقال الحسن : أما أنا فقد أبصرت ديني ، فإن كنت أضللت دينك فالتمسه "
الشريعة ( 66 ) و الإبانة ( 586 ) و اللالكائي ( 215 )

قال الآجري - رحمه الله - " فإن قال قائل :
فإن كان رجل قد علمه الله تعالى علما ، فجاءه رجل يسأله عن مسألة في الدين ، ينازعه فيها ويخاصمه ، ترى له أن يناظره ، حتى تثبت عليه الحجة ، ويرد عليه قوله ؟
قيل له : هذا الذي نهينا عنه ، وهو الذي حذرناه من تقدم من أئمة المسلمين
فإن قال قائل : فماذا نصنع ؟
قيل له : إن كان الذي يسألك مسألته مسألة مسترشد إلى طريق الحق لا مناظرة ، فأرشده بألطف ما يكون من البيان بالعلم من الكتاب والسنة ، وقول الصحابة ، وقول أئمة المسلمين رضي الله عنهم وإن كان يريد مناظرتك ، ومجادلتك ، فهذا الذي كره لك العلماء ، فلا تناظره ، واحذره على دينك ، كما قال من تقدم من أئمة المسلمين إن كنت لهم متبعا
فإن قال : فندعهم يتكلمون بالباطل ، ونسكت عنهم ؟
قيل له : سكوتك عنهم وهجرتك لما تكلموا به أشد عليهم من مناظرتك لهم كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين "
الشريعة ( 64 )

و قد استفدت النقولات السابقة من كتاب الشيخ جمال الحارثي - وفقه الله - " لم الدر المنثور " ص158

و قال الامام احمد رحمه الله تعالى في اصول السنة.:
" وأن لا يخاصم أحدا ولا يناظره ولا يتعلم الجدال فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه ومنهي عنه لا يكون صاحبه، وإن أصاب بكلامه السنة من أهل السنة، حتى يدع الجدال ويؤمن بالآثار "


قال الشيخ عبيد الجابري - حفظه الله - :
" اذن خلاصة هذا شيئان:
احدهما التسليم للاثر كما تقدم ، و تصديقها و الايمان انها حق. يجب ان يصان عن الظنون الكاذبة و الخيالات الباطنة.

ثانيا : لا يجادل ولا يخاصم.

و هذا رد على عشاق المناظرات و المجادلات و المحاورات، فانه لم يكن من هدي السلف ابدا. و انما كان نهجهم الرد على المبتدعة بقوة.ومن مال اليهم و ظهر لهم منه انه يريد الحق فانهم يجادلونه بالتي هي احسن. وكيف ذلك؟
أن يبينوا له السنة بادلتها، فاذا اظهر امرا اخر كذلك ازالوا عنه اللبس و كشفوا عنه الشبهة فإن ظهر لهم انه مجادل لجلاج معاند خصِم فانهم لا يجلسون اليه و من طريف ما يروى في هذا ، و هو في الحقيقة اسوة حسنة لمن اراد ان يحتاط لدينه، في ذلك:
كان ابن سيرين و تلميذه ايوب السختياني و غيرهما رحم الله الجميع، اذا دخل عليهم رجل من اهل الاهواء خرجوا من مجلسهم.تركوا المجلس و هو مجلسهم.
وكان يوما ، رجل يلاحق الامام مالك رحمه الله يقول : يا ابا عبد الله! يا ابا عبد الله! اسمعني !ناظرني!اسمع مني و لو كلمة! و الامام مالك يشير اليه باصبعه: لا . ولا نصف كلمة.
قال: يا ابا عبد الله ناظرني .لا عليك، ان غلبتني تبعتك ، و ان غلبتك تبعتني.
قال الامام مالك: و ان جاء ثالث و غلبنا.
قال: نتبعه.
قال: اذهب فانك رجا تتنقل. ( الشريعة 62 و السير 8 / 106 )
و كان رحمه الله ، يقول في وصاياه، المتضمنة النهي عن مجالسة اهل الاهواء، و مجادلتهم و مناظرتهم " او كلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل الى محمد صلى الله عليه و سلم؟!. فهل يعقل قومنا هذا ؟!
وليعلم أصحاب المناظرات والمجادلات والمحاورات انهم لم يصيبوا السنة وان اصابوا لم يكونوا على السنة وان اصابوا السنة لان السنة لا تبين الا بالسنة ؛ فعلى سبيل المثال لو جاءك رجل يقول انت تتكلم فى سيد قطب وحسن البنا والمودودى وغيرهم اريد ان اتناقش معك اختبره قل له انشدك بالله ان استبان لك الحق بالدليل فهل تقبل به فان تردد فارفع يدك عنه قل لا لا اجالسك وان استجاب لك فبين له بين له بالدليل القطعى الدال على فساد منهج القوم فان اخذ يعرض ويلوى الكلام لين فاعلم انه ليس من اهل السنة وانه من اهل الاهواء فلا تمكن سمعك من اقواله "

المصدر : شرح أصول السنة للشيخ عبيد الجابري ( الشريط 2 من الشرح في دار الحديث بالشحر )

فيتبين بوضوح أن من أراد نصرة السنة عن طريق المناظرات و الجدال قد خالف السنة بفعله هذا و ممن يسلك هذا المسلك عدنان عرعور و عثمان الخميس و غيرهم ، و كم تضرر عوام أهل السنة بسبب هذه المناظرات و دخلت عليهم الشبه بسبب سماعهم لكلام أهل الرفض و سابي أصحاب النبي - صلى الله عليه و سلم - بل أعرف من تشيع بسبب هذه المناظرات و الله المستعان

و هناك شريط جميل يبين أصول هذه المسألة بوضوح للشيخ أحمد السبيعي - وفقه الله - و هو بعنوان " النهي عن الجدل "
هذا والله اعلم واحكم والله ولى التوفيق
منقول للفائدة
تحياتى
أبـــ معاذـــو

سلمت يداك اخي ابو معاذ
علي هذا الموضوع المهم والقيم
بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك

احسن حاجه العناد وخاصة تكون فى المرابيع

مشكوربوفرقة على المرور و الشكر موصول الى محمد اللافى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا... ).فهذا رسول رب العالمين ينهانا عن المراء حتى وان كناعلى الحق فكيف نجادل ونحن لم يتبين لنا الحق من الباطل نسآل الله ان يجنبنا الجدال قليله وكثيره ويهدينا الى سواء السبيل .
بارك الله فيك ابا معاذ
ولك منى السلام

مشكور عبد على الإضافة وعلى الرد ومنى لك السلام والتحية

جزاك الله خيراً يا ابامعاذ

مشكور ياخوي ابو معاذ على النصيحه والمعلومه القيمه
لكن تحكي لمن ولله مافي واحد يسمع ويتبع
-----------------------------------
يغفر لنا الله ولامة المسلمين اجمعين

بارك الله فيك ياخوي ابو معاذ

نصائح اتمنى ان الجميع يستفيدوا منها

لكن العناد كيف الحشيشة عند الليبيين

جزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

الكابتن مشكور على المرور والمتابعة امين
اسماعيل مشكور على المرور ربنى يهدي من خلق
دلع ليبيا مشكور على التعليق ((لعناد حشيشة عند الليبيين ))
تحياتى لكم على المرور والمتابعة

بارك الله فيك

بارك الله فيك على ما قدمت جعلة الله فى ميزان حسناتك