المخيم الثاني للشباب الليبي في العاصمة الفرنسية باريس

تحت شعار « الشباب الليبي شركاء في التنمية « وبإشراف المجلس الوطني للشباب بدأت الجمعة بمقر منظمة التربية والعلوم والثقافة « اليونسكو « بالعاصمة الفرنسية باريس انطلقت فعاليات المخيم الثاني للشباب الليبي من أبناء الجاليات الليبية المقيمة بدول الاتحاد الأوروبي ويشارك في هذا المخيم الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ( 110 ) شاباً ليبياً من أثنتى عشرة دولة أوروبية وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا والسويد وهولندا واسبانيا واليونان وايطاليا وبلجيكا والدنمرك وسويسرا والنمسا واستهل حفل افتتاح المخيم بنشيد الله اكبر ونشيد الشباب الليبي ، وأكدت كلمة الشباب على الساحة الفرنسية أن هذا اللقاء الذي يجمع الشباب الليبيين المتواجدين على الساحة الفرنسية مع اخوانهم من أبناء وطنهم والتعرف على بعضهم البعض عن قرب ، إنما يدل على الروح الوطنية التي تجمع أبناء الوطن جميعا وأعربت عن الامتنان لمساهمات أمين مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية الدكتور « سيف الإسلام معمر القذافي» في تشجيع الشباب الليبي بالداخل والخارج ليشاركوا بقوة في بناء مجتمعهم الجماهيري وإن هذا المخيم هو فرصة للقاء شباب ليبيا في أوروبا من أجل التعارف والتضامن والتواصل والتأكيد على الاستعداد للمساهمة الفعالة في التنمية .. ورحب مندوب الجماهيرية العظمى لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة « اليونسكو» بالمشاركين في هذا المخيم الثاني للشباب الليبي بدول الاتحاد الأوروبي . مؤكدا على أن اختيار اليونسكو لانطلاق هذا المخيم ينطوي على معان تربوية وثقافية وعلمية يهتدي بها الشباب في حياتهم ليحققوا انجازات تكون مبعث فخر لذويهم ووطنهم في المستقبل ..وقال ( نذكر في هذا الصدد بإجلال وتقدير زيارة الأخ قائد الثورة إلى هذا المعلم التربوي في أواخر عام 2007 ، وحديثه في جموع الأفارقة حيث دعاهم إلى التصدي للظلم ، والاعتزاز بالنفس والارتباط بالوطن الأم . وأضاف (نصنع من توجهات القائد للشباب نبراسا نهتدي به سواء في البقاء في هذه الديار أو عند عقد العزم على الرجوع إلى أرض الوطن ، وفي كل الأحوال نحن رسل خير من مجتمع الجماهيرية العظمى الذي ننتمي إليه إلى المجتمع الأوروبي الذي نعيش فيه بالوقت الحاضر ) وثمن مندوب الجماهيرية العظمى لدى منظمة « اليونسكو» جهود المجلس الوطني للشباب على هذا العمل الخلاق .. محييا من خلاله امين مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية الدكتور» سيف الإسلام معمر القذافي» وسعيه لتحقيق أهداف الشباب وغاياتهم , باعتبار أنه يعي بأن الشباب الليبي بالداخل والخارج هو القوة التي تركن لها الجماهيرية العظمى في تحقيق غاياتها وتطبيق اطروحاتها والقوة الفاعلة والمحرك الدافع للتنمية بمعناها الشامل .ودعا الشباب الليبي المشارك في هذا المخيم إلى ضرورة الارتباط بالوطن والتعبير عن الانتماء له بتبنيه لقضاياه والقيم والمبادئ التي يبشر بها مثل النظرية الجماهيرية والديمقراطية الشعبية المباشرة والدفاع عنها والاعتزاز بها والتشبت بالهوية والاندماج في المجتمع الليبي بما في ذلك التمسك باللغة العربية التي هي لغتهم الأم وقال « إن المطل على الجماهيرية العظمى هذه السنوات يلاحظ أن عجلة التنمية تتحرك بتسارع وتتزايد ، مما يصعب على المراقب تحديد معدلها في مختلف المجالات منها على سبيل المثال مجالات الاتصالات والمعلومات ، والإنشاء العمراني ، ومجالات المياه التي تتمثل في مشروع النهر الصناعي الذي أستحدثت اليونسكو جائزة دولية باسمه ، ومجالات البنية الأساسية ، والعلم والتعليم .. حيث اثبت خريجو الجامعات الليبية جدارتهم في المنافسة الدولية .. وفي مجال استكشاف النفط وإنتاجه .وأضاف : إذا ما أردنا أن نستجيب لشعار المخيم « الشباب الليبي شركاء في التنمية « ينبغي أن نكون قريبين من مناخ التنمية وظروفها حاضرين في وسط المشاريع التنموية وبرامجه وشاهدين عليها ومواكبين لحركتها . وألقى أمين المكتب الشعبي الليبي بفرنسا كلمة حيا في مستهلها الشباب الذين توافدوا للحضور والمشاركة في هذا المخيم من مختلف الدول الأوروبية .. مؤكدا على أهمية هذه المخيمات واللقاءات بين الشباب الليبي المغتربين من أجل التعارف والحوار والتقارب بين أبناء الوطن الواحد..ونوه بضرورة أن تقام مثل هذه المخيمات داخل الجماهيرية العظمى حتى يلتقي الشباب الليبيون المغتربون ومواليد الاتحاد الأوروبي بأشقائهم الشباب في مختلف المدارس والجامعات المنتشرة في الجماهيرية ..ودعا الشباب الليبي بدول الاتحاد الأوروبي إلى أن يستثمروا وجودهم في هذه الدول لزيادة التحصيل العلمي حتى يكون لهم دور كبير في قيام حضارة رائدة من خلال مساهماتهم في المشاريع التنموية الطموحة بالجماهيرية العظمى .