في إطار احتفالات إيطاليا بمرور عام على زيارة الأخ قائد

في إطار احتفالات إيطاليا بمرور عام على زيارة الأخ قائد الثورة التاريخية الأولى لها : إفتتاح معرض الصور المتنقل للمنفيين الليبيين في محطته الثالثة بطرابلس تأكيداً لحرص إيطاليا على طي صفحة الماضي الأليمة بين البلدين الصديقين
تم بمقر المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية بطرابلس اليوم الخميس افتتاح معرض الصور المتنقل في محطته الثالثة بعد إقامته في جزيرة " تريميتي " محطته الأولى بتاريخ الثالث عشر من شهر الصيف الماضي ، ومحطته الثانية بالمتحف الوطني بجزيرة أوستيكا الايطالية في الخامس من هذا الشهر وذلك في إطار احتفالات إيطاليا بمرور عام على زيارة الأخ قائد الثورة التاريخية الأولى لها . ويبرز المعرض للأجيال القادمة حرص إيطاليا على طي صفحة الماضي الأليمة بين البلدين الصديقين خاصة عمليات نفي الآف الليبيين إلى جزر جنوب إيطاليا في حقبة الاستعمار الإيطالي . وحضر افتتاح هذا المعرض مدير عام المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية ، وعمداء بلديات اوستيكا وترميتي وقابتا وفافينيانا الايطالية الحاليين والسابقين والوفود المرافق لهم ، وأمين المكتب الشعبي الليبي في ايطاليا ، وعدد من الاساتذة بمركز الدراسات والتوثيق بجزيرة أوستيكا الايطالية ، وعدد من الاساتذة والمثقفين والمهتمين بالعلاقات الليبية الايطالية ، ومن أحفاد المنفيين الليبيين ، ومن الصحفيين والاعلاميين الليبيين والايطاليين . وأكد أمين المكتب الشعبي الليبي في ايطاليا أن هذا المعرض سيكون بداية لعمل كبير يتعاون من خلاله المركز الوطني للمحفوظات ، مع عدد من البلديات في إيطاليا لمعرفة مصير الليبيين الذين تم نفيهم إلى إيطاليا أثناء الحقبة الإستعمارية الإيطالية لليبيا . وأوضح في كلمته بأن إفتتاح المعرض يأتي في إطار ما تضمنته معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون الموقعة بين الجماهيرية العظمى وإيطاليا في البحث المستمر والكشف عن مصير الليبيين الذين تم نفيهم إلى الجزر الإيطالية في حقبة الإستعمار الإيطالي لليبيا . وأشار إلى أن هذا المعرض يجسد مرحلة مهمة في تاريخ ليبيا المعاصر ، ويبين مدى قسوة وشراسة الإستعمار الإيطالي تجاه دولة صغيرة وبسيطة في ذلك الوقت ، وذلك من خلال نفي آلاف من مواطنيها بدون سبب سوى أنهم لم يرضخوا لهذا الإستعمار . وعبر عن شكره لعمداء بلديات الجزر والمدن الايطالية لتعاونهم والجهود التي بذلوها بها في إقامة هذا المعرض وتزويده بالمعلومات والصور والوثائق التاريخية وقوائم بأعداد الليبيين المنفيين ، سواء الذين وصلوا لهذه الجزر ، أو الذين توفوا منهم هناك ، أو الذين غادروها . وأشاد أمين المكتب الشعبي الليبي في ايطاليا بإستضافة المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية، لهذ المعرض في محطته الثالثة بطرابلس بعد أن كانت المحطة الأولى للمعرض بجزيرة تريميتي في (13) الصيف الماضي والثانية بجزيرة بالمتحف الوطني بجزيرة أوستيكا الايطالية في الخامس من هذا الشهر . ومن جانبه رحب مدير عام المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية بعمداء البلديات الإيطالية . وأكد في مستهل كلمته على عمق علاقات الصداقة والتعاون والجوار التي تربط الشعبين الصديقين الليبي والإيطالي وحالة التوافق بين البلدين في كثير من القضايا . وأوضح بأن لا يجوز مؤاخذة شعب بكامله على أخطاء ارتكبتها حكومات عابرة في فترة أو حقبة معينة من التاريخ .. مشيراً إلى عدد من المواقف التاريخية لعدد من الإيطاليين من بينهم رئيس الوزراء الصديق " سليفيو بيرلسكوني " أو من سبقه من رؤساء الحكومات أوالسياسيين ، أو من الأصوات المعارضة للغزو الإيطالي لليبيا في تلك الحقبة الإستعمارية من كتاب وصحافيين وسياسيين الذين وقفوا ضده بشتى الوسائل الممكنة ، معتبراً أنهم يمثلون ضمير وروح إيطاليا الحقيقي . وأكد مدير عام المركز ، على أهمية مثل هذا العمل بين الجانبين الليبي والإيطالي من خلال العمل الشعبي والإنساني لجسر الهوة التي حدثت بين البلدين في فترة الإستعمار الإيطالي لليبيا ، والعمل سوية من أجل البحث عن مصير هؤلاء المنفيين ، والإنخراط في جمعيات مشتركة للتواصل الشعبي والأهلي بين الإيطاليين الذين استقر عندهم المنفيون الليبيون في تلك الجزر والجميعات الأهلية في ليبيا التي تعنى بهذا الشأن .