مرضى الكبد بالمنصورة تظفر بالجزء الخيري من جائزة القذافى

جمعية مرضى الكبد بالمنصورة تظفر بالجزء الخيري من جائزة القذافي

أقيم في مدينة المنصورة المصرية احتفال بتسليم الجزء الخيري من جائزة القذافي لحقوق الإنسان للعام 2010 إلى جمعية رعاية مرضى الكبد بمدينة المنصورة، تقديراً لما تقدمه هذه الجمعية من خدمات إنسانية في المنطقة.

ونقلت وكالة الجماهيرية للأنباء عن أمين عام اللجنة الشعبية الدولية للجائزة أحمد بن بله قوله خلال الاحتفال الذي أقيم أمس الخميس إن اللجنة التي يترأسها قررت خلال اجتماعها بالجزائر يوم 25 نوفمبر/الحرث من العام الماضي منح مائة ألف دولار لجمعية رعاية مرضى الكبد بمصر، كمساهمة متواضعة لإنقاذ أرواح الأبرياء الذين يعانون من هذا المرض .

ودعا إلى تكاثف “الجهود من أجل توفير الأسباب للقضاء على الأمراض والأوبئة في منطقتنا العربية وفي أي مكان من العالم”.

تأسيس

وأوضح المدير التنفيذي للجنة الشعبية الدولية للجائزة محمد مصطفى القباج خلال الاحتفال أن مجموعة من كبار المفكرين المناضلين من مختلف دول الشمال والجنوب عملت سنة 1990 على تأسيس منظمة دولية غير حكومية تحت مسمى، اللجنة الشعبية الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان.

وقال القباج إن المنظمة تعنى برصد القادة والمؤسسات والمفكرين والفئات الشعبية المناضلة في مجال حقوق الإنسان، لتكريمهم من خلال جائزة دولية تخلد ذكرهم وتلفت إليهم أنظار الأجيال الصاعدة.

صدى

وسلم رئيس وزراء مالطا الأسبق عضو اللجنة الشعبية الدولية للجائزة ” كارمينو مفسود بونيتشي” وبن بله، رئيس مجلس إدارة الجمعية الجزء الخيري من الجائزة، ونص قرار منحها.

ومن جانبه أهدى رئيس مجلس إدارة الجمعية، إلى القائد معمر القذافي مصحفا شريفا، مبينا أن الجمعية تعتبر منحها الجزء الخيري لجائزة القذافي لحقوق الإنسان فخرا وشرفا، سيجعل من الجمعية ذات صدى عالمي، مذكرا بعمق العلاقات التي تربط ليبيا بمصر.

وبينت “منظمة شمال جنوب 21 ” (وهي المؤسسة الأكاديمية للجنة الشعبية الدولية للجائزة) في كلمتها التي ألقاها الأستاذ الأكاديمي الفرنسي روبير شارفان، إن الموت والأمراض تفتك بسكان الجنوب بغير حق، أما دول الشمال فإنها تستفيد من هذا الحق، ذلك أن 92 بالمائة من الأدوية تستهلك من قبل 25 بالمائة من سكان أوروبا وأمريكا”.

فجوة

واعتبر شارفان أن هذا الوضع يعكس غياب العدالة الدولية، وتعميق الفجوة بين دول الشمال ودول الجنوب.

وأضاف قائلا “، إن منظمة التجارة العالمية زكت في سنة 1994، حقوق الملكية الفكرية التي هي بالأساس في صالح دول الغرب، إذ منحت هذه المنظمة حماية 20 سنة لبراءات الاختراع المتعلقة باللقاحات والأدوية”.

وكشف شارفان عن أن “المختبرات خاصة الفرنسية ترتكب جرائم سياسية كبرى في هذا الشأن، سواء تعلق الأمر بتجارة الأدوية أو بالأبحاث العلمية، فهي مخابر لا تشتغل إلا لصالح المرضى” ميسوري الحال، معتبرا هذا “خرق سافر للحق الاجتماعي الأساسي في الصحة”.

ودعا شارفان إلى إقامة تعاون دولي بعيدا عن ضغوط المتاجرة التي تمارسها الأنساق الاقتصادية الدولية وذلك لتأمين حق أي فرد في الحصول على الدواء.

وبين أن التضامن الذي تعرب عنه اللجنة الشعبية الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان، انتصار رمزي على هذه المتاجرة غير المشروعة.

ليبيا برس