منتزه منطقة الشط العُليا: براحُ للتمتع بالطبيعة الخلاّبة

15-9-2010 10:35:27


منتزه منطقة الشط العُليا: براحُ للتمتع بالطبيعة الخلاّبة

ليبيا24 ـ شهدت مدينة طرابلس في السنوات الأخيرة تطورا عمرانيا ملحوظا شمل بناء أبراجا وفنادق ومباني استثمارية ضخمة إضافة إلي الحدائق والمنتزهات العامة، والتي تعكس في مجملها صورة البلاد في أنظار العالم، إلا أن هذا التطور لايمكنه أن يدوم ويستمر دون أن يكون هناك وعي وحرص من المواطن للحفاظ على هذه الإنجازات.

وكان منتزه منطقة الشط العليا لمسة من هذا التطور، حيث وجد إقبالا كبيراً من المواطنين إلا أن بعضهم حاول تشويه المنظر العام، بإلقائهم القمامة في غير الأماكن المخصصة لذلك.

وقال نور الدين السنّي إن المنتزه رائع جداً ووجه حضاري مشرّف للبلاد، إلا أن بعض المواطنين -سامحهم الله- لايهتمون بنظافته ويلقون القمامة وفضلات الأطعمة في كل مكان على الرغم من وجود أماكن مخصصة لذلك.

وأضاف السنّي أنه إذا قام كل مواطن بإحضار كيس فارغ معه أثناء التنزه في هذا المنتزه ووضع فيه المخلفات ثم ألقاها في أقرب مكان لرمي القمامة، فإنه سيساهم في الحفاظ عليها نظيفة وجميلة دائما.

وتساءل عن فائدة صرف الملايين على هذا المشروع لو لم تتم المحافظة على ديمومته، موضحاً أنه يجب أن تكون هناك حملة توعية من خلال الصحف والإذاعات واللوحات الإرشادية حتى يعي المواطن تماما كيف يحافظ على هذا الإنجاز.

وقال حسن محمد العكاري إن المنتزه جميل جداً ويشبه في تصميمه المنتزهات الأوروبية، وتوجد به مقاهي وألعاب للأطفال، وهو متنفّس رائع للعائلات التي تريد أن تتمتع بمنظر الطبيعة والخضرة، متأسفا في نفس الوقت من منظر القمامة المُلقاة في جميع زواياه، وفي البحيرات الاصطناعية الموجودة فيه.

وأوضح العكاري أن الدولة تقوم بإنشاء العديد من المنتزهات والحدائق إلا أنها ترفع يدها عنها بعد ذلك ولا تهتم بنظافتها وصيانتها دورياً، مشيراً إلى أنه لايرى إلا عاملاً واحداً يقوم بنظافة هذا المنتزه على الرغم من مساحته الكبيرة، محملاً المواطن أيضاً مسؤولية الحفاظ عليه والاهتمام به.

وتساءل لماذا لايهتم المواطن به والمحافظة عليه مادام بالمجان؟، مضيفاً أن بعض الدول تفرض رسوماً عند الدخول لهذه الأماكن، ودول أخرى تتمنى أن تمتلك مثل هذه الحدائق والمنتزهات.

وتعجّب سالم عبد السلام من بعض الأشخاص الذين يأتون إلى هذه الحديقة حاملين أنواعاً عديدة من الأطعمة والمشروبات وبكميات كبيرة، والذي رأى أنها مبالغ فيها وتصرّف غير حضاري، حسب رأيه.

وأضاف عبدالسلام أنه يجب على الدولة أن تفرض رسوماً على دخول مثل هذه الأماكن حتى يعي المواطن أهميتها ويقدّر قيمتها، مشيراً إلى أنها لو بقيت مفتوحة للعامة دون رقابة سوف لن تبقى على حالها.

وقال إنه يفرح كثيراً عندما يشاهد مثل هذه الحدائق والمنتزهات في ليبيا، مضيفاً أنها براح له ولعائلته للاستمتاع بها والتنزه فيها أثناء أوقات الفراغ.

يُشار إلى أن مشروع منتزه منطقة الشط العُليا لم يستكمل بعد، وقد تم افتتاحه للعامة مؤخراً بمناسبة العيد الحادي والأربعين لثورة الفاتح.

يُذكر أن العمل بهذا المشروع قد بدأ في منتصف ديسمبر/الكانون 2007 ويتمثل في تنفيذ وإنشاء مطعم ومنتزه وموقف للسيارات وبرك مياه ومسطحات خضراء على مساحة 13هكتار. (ليبيا برس)

مشكور عالطرح الراائع

مشكوراخى بوفرقة لهذا الجهد

تشكر على ما قدمت يا بركة