صدور الطبعة الثالثة من كتاب «أصول رواية قالون»

صدور الطبعة الثالثة من كتاب «أصول رواية قالون» لـ « محمد الزروق »

01:33:40 4/10/2010

المنارة – خاص – أحمد خليفة



صدرت عن دار الساقية بمدينة بنغازي في الفترة القريبة الماضية الطبعة الثالثة من كتاب'أصول رواية قالون'لمؤلفه عضو هيأة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة قاريونس الأستاذ'محمد خليل الزروق'.



يتحدث هذا الكتاب - الذي صدرت طبعته الأولى عن مجلس الثقافة العام في العام 2004 - عن رواية قالون وهي الرواية المعتمدة لقراءة القرآن الكريم في ليبيا،وقد تنوعت عناوينه لتشمل'ما نشر في قراءة الإمام نافع'، و'ما نشر في رواية الإمام قالون'، إضافة إلى حديثه عن الاستعاذة و البسملة والمد والقصر و الهمزتان من كلمة و الهمزتان من كلمتين.



أبرز العناوين



ومن أبرز عناوين هذا الكتاب - الذي جاء في مائة وثلاث وعشرين صفحة من القطع المتوسط - الهمز المفرد والنقل وهاء الضمير و ياءات الإضافة والإظهار والإدغام و أحكام النون الساكنة والتنوين أحكام الراء.



كما أن هناك عناوين أخرى في هذا الكتاب وهي الياءات الزوائد و الوقف على مرسوم الخط و الوقف على أواخر الكلم إلى غير ذلك من المسائل المتفرقة.



وفي إهدائه هذا الكتاب في طَبَعَاتِهِ الثلاث قال الشيخ الزروق'هذا العمل حَرِيٌّ أن يُرْفَع اعتـرافًا بالفضل :إلى والدِي، أول من أخذ بيدي إلى طريق القرآن، وإلى الشيخ الحسين الفطماني ، أول من علّمني تجويدَ تلاوةِ القرآن، كافأهما الله عني، وفَسَحَ في مُدَّتهما'.







لفتة وفاء



وفيما يعتبر لفتة وفاء منه لمشائخه الذين علموه القرآن الكريم وقراءاته المختلفة أرفق المؤلف مع هذا الكتاب تعريفا وافيا ومستفيضا لثلاثة منهم وهم الشيخ الحسين الفطماني والشيخ معتوق العمّاري الذي هو صهره في الوقت نفسه، والشيخ المصري عبد الحكيم عبد اللطيف.



وكان شيخ القراءات في ليبيا'مصطفى أحمد قشقش'كتب تقريضا في هذا الكتاب قال فيه متحدثا إلى مؤلفه' تَتَبَّعتُ ما كتبتم عن أصول رواية الإمام قالون، وأعانني على ذلك وشرح صدري حسنُ عبارته، وصحةُ أحكامه، وجمالُ طبعه، وخلوُّه من الأخطاء اللغوية والإملائية، وشمولُه لكل مسائل الأصول المتعارف عليها'.



وأشار الشيخ قشقش إلى أنه وجد في هذا الكتاب'ما حوته كتب الأسلاف من العلماء المجيدين الذين وهبوا حياتهم لخدمة كتاب الله الكريم، واستظهار مسائله ، وتبيان قراءاته ورواياته'.حسب قوله.



سرور وانشراح



وأضاف في هذا التقريظ'إنني سُرِرْتُ بما قرأت ، وأحسَسْت بانشراح كامل وأنا أقلِّب صفحات المؤلَّف، وأتَتَبَّع موضوعاتِه، ومع ذلك فإن لكل قارئ متأمِّل ملاحظاتِه'.موضحا أنه لم يسجِّل ملاحظةً جوهرية تتعارض مع مضمون الكتاب، ولكنها أشياء - حسب قوله - عَنَّتْ فسجلتها، وبادرتك بها، وهي سهلة التدارك، إن اقتنعتَ بها'.



من جانبه قال مؤلف الكتاب الشيخ محمد الزروق في مقدمة هذه الطبعة المزيدة والمنقحة'هذه الطبعة الثالثة من (أصول رواية قالون) ، حَرَّرْتُ فيها بعض العبارات ، وأصلحت ما وقع في الطبعة السابقة من سهو مني أو خطأ في الطباعة ، وقد أفادني بغالب هذا صديقنا الأستاذ الشيخ أشرف اليدّري - حفظه الله - وزدت فيها ترجمة شيخنا الأستاذ الشيخ الحسين الفطماني ، وترجمة شيخنا العلامة الشيخ عبد الحكيم بن عبد اللطيف المصري، حفظهما الله'.



وأضاف الزروق'إني في مستهل هذه الطبعة لأشكر كل من قرأ الكتاب ، أو أقرأه، أو عبر عن انتفاعه، أو اغتباطه به، أو دلني فيه على ما يستوجب الإصلاح، أو إعادة النظر، أو سأل عنه بعد نفاد طبعته السابقة، وطلب المزيد من نُسَخه'.منبها إلى أن عناية القراء وحسن ظنهم وجميل قبولهم هو ما حثه'على تهيئته لهذه الطبعة، على انشغال البال، وزحمة الأعمال'.حسب قوله.







سند في قراءة القرآن الكريم



حوى هذا الكتاب - الذي جمعه ونفذه مرئيا وأخرجه عبد الباسط الشحومي - سند الشيخ الزروق في القرآن الكريم بداية من الشيخين حسين الفطماني ومعتوق العماري وانتهاء برسول الله صلى الله عليه وسلم. مبينا من خلال ذلك سنة وفاة كل قارئ وشيخ من قراء سنده وميلاده.



وفي تصريح خاص للمنارة قال الشيخ محمد خليل الزروق'شرّف الله أهل ليبيا بالمحافظة على قراءة أهل المدينة، قراءة الإمام نافع شيخ الإمام مالك في القراءة، وبرواية الإمام قالون عنه، فقالون مدني يروي عن مدني-وأما ورش عن نافع فمصري عن مدني- ويُقرأ بها أيضًا في تونس وموريتانيا'.ذاكرا أن'قراءة أهل المدينة ليست هي القراءة الغالبة المتبعة في المدينة النبوية نفسها في هذا العصر، على ساكنها الصلاة السلام'.



وتحدث الزروق عن الحركة النشطة في تعليم القرآن الكريم التي قامت في ليبيا.واصفا إياها بأنها'كانت ثمرة من ثمار الصحوة الإسلامية، وكان من مظاهرها هذا التبريز الكبير في المسابقات الدولية، وهذا الانتشار الواسع لمكاتب تعليم القرآن الكريم، تكاد تكون في كل مسجد، وكثرة الحَفَظَة والمعلمين، ومن يؤمون الناس في صلاة التراويح في ليبيا وخارجها'.



سبب تأليف الكتاب



وفي سياق حديثه عن كتاب'أصول رواية قالون'قال الشيخ الزروق إنه'يكاد يكون عملا جماعيا شرّفني الله بكتابته، فقد دلّ على معناه الشيخ الأستاذ المقرئ عبد الفتاح المَرْصَـفي المصري مولدًا، المدني وفاة، دفين البقيع المتوفى سنة 1409 (1989)، رحمه الله. (ولد سنة 1341=1923). عمل في ليبيا في الجامعة الإسلامية ووزارة التعليم ولجنة مراجعة المصاحف من سنة 1382 إلى سنة 1397 (1962-1977)'.مضيفا أن المرصفي'ألف كتابه 'الطريق المأمون إلى أصول رواية قالون'، نحو سنة 1389 (1970)، ثم لم تـُعَد طباعة هذا الكتاب بعد ذلك فيما أعلم'.



وأوضح أنه لما ألفه عرضه - بحسب قوله - على شيخنا الأستاذ الكبير المقرئ الشيخ مصطفى قشقش – مد الله في العافية والسلامة عمره!– فشرفني بكتابة كلمة في تقريظه والثناء عليه، ثم بنقـَداته ونظراته فيه، وقد انتفعت بكل ذلك'.



وأشار إلى أن أستاذ الأدب الحديث بقسم اللغة العربية الدكتور'أحمد عمران بن سليم تفضل'بتقديمه وتزكيته لدى مجلس تنمية الإبداع الناشئ آنذاك، وسُمي من بعد مجلس الثقافة العام، فنشره سنة 2004، ثم أعددت الكتاب لطبعة ثانية تولى نشرها سنة 2007 الناشر المجتهد النابه الأستاذ أحمد ليدي صاحب دار الساقية في بنغازي، ولا بد من الثناء هنا على عمله المنظـَّم، ومواعيده المرعية، وعنايته بما ينشر'.



توجيه ونظرات



واعتبر الزروق أنه انتفع في الطبعة الثالثة لكتابه هذا بتوجيه الشيخ الأستاذ المقرئ الشيخ محمد بُوصُو السنغالي، ثم نظرات صديقنا الشيخ عبد المنعم المقصبي.حسب قوله.



وقال'نفدت هذه الطبعة ورغب كثير من الناس في الكتاب قراءة ً وإقراءً، ورغب الأستاذ أحمد ليدي في إعادة طباعته، فأعددته لهذه الطبعة الثالثة، وانتفعت فيها بتصحيحات صديقنا الأستاذ الشيخ المتقن المدقق أشرف اليدّري، وزدت فيها ترجمتين إحداهما لشيخي الأستاذ الشيخ الحسين الفطماني (نـُشرت أول مرة في موقع المنارة)، والأخرى لشيخي الأستاذ الشيخ المقرئ عبد الحكيم بن عبد اللطيف المصري شيخ مقرأة الأزهر، حفظهما الله'.



وفي ختام حديثه قال الشيخ محمد الزروق إنه يرجو'أن يكون هذا الكتاب إسهامًا صغيرًا في هذه النهضة المباركة، وعملاً صالحًا أؤجر عليه، وعلمًا نافعًا يُنتفـَع به'.



يشار إلى أن الأستاذ محمد خليل الزروق شارك عدة مرات في لجان التحكيم لمسابقات القرآن الكريم ، وهو يعد الآن لمناقشة رسالة علمية في التخصص الدقيق 'الدكتوراة' في اللغة العربية بكلية دار العلوم بالقاهرة.

مشكور عالطرح

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.

مشكورين على المرور بارك الله فيكم