إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
كيف أصبحُ مثقّفا..؟! [ مقالاتٌ فكريّةٌ]
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف أصبحُ مثقّفا..؟! [ مقالاتٌ فكريّةٌ]
كيف أصبح مثقفا؟
كثيرا ما يسأل المرء نفسه كيف يصبح مثقفا، و يصيبه سؤاله هذا بحيرة مستمرة فمجال الثقافة أوسع من أن يحصر في إطار ضيق، و ينحصر جوابه لنفسه كمبتدئ في قراءة كتب المسابقات الثقافية و سين و جيم و غيرها، و متابعة برامج المسابقات على التلفاز لعله بذلك يرضي طموحه و يحقق هدفه.
إن هذه الطريقة أشبه بوجبة هامبورجر تقدم ضمن الوجبات السريعة ، و لا يمكن من خلالها بأي حال من الأحوال أن يشبع المرء حاجته منها، و ثقافة الهامبورجر هذه رغم بريقها و إغراءاتها الكثيرة لا تحقق و لو الحد الأدنى من متطلبات الساعين بجدٍ نحو الثقافة..
و لكن ما الذي تعنيه لنا كلمة ثقافة بالضبط؟ الثقافة تعني بكل بساطة أن يقطف المرء من كل بستان من بساتين المعرفة زهرة تكون كافية بأريجها لتعطي انطباعا عاما عن فحوى بستانها و خصائصه، لذلك كان التخصص في بستان من البساتين كالطب أو الهندسة أو الفلك أو الأدب عائقا أمام المتخصصين لقطف الزهور من البساتين الأخرى ظنا منهم بأنهم بهذا التخصص باتوا من فئة المثقفين، و هذا هو واقعنا بكل أسف.
لقد أعجبني كثيرا نهج هيئة الإذاعة المصرية في تبني مشروع البرنامج الثقافي الذي خصصت له محطة إذاعية خاصة مثل محطة القرآن الكريم، و يتناول في برامجه شتى ألوان المعرفة بأسلوب مشوق و سلس يحقق على المدى البعيد خلفية معرفية جيدة للمستمع، دون أن يكلفه ذلك جهدا أو إنفاقا زائدأ..
هذا و يختلف اقتناء المرء للكتب باختلاف ميوله و توجهاته، فترى الأديب على سبيل المثال تزخر مكتبته بدواوين الشعر، و الروايات و الكتب النقدية و المعاجم و...، بينما تعج مكتبة السياسي بكتب التاريخ، و الدراسات الاستيراتيجية، و مذكرات الاتفاقيات الدولية .... ، و لا ينفي ذلك بالطبع توفر بعض الكتب القليلة الأخرى في علوم معرفية أخرى في مكتبة كل منهما.
و لعل حرص المرء على القراءة بصفة مستمرة أحد أهم العوامل في تثقيفه بفاعلية أكبر، فيكفي على سبيل المثال أن يقرأ المرء خمسا و عشرين صفحة يوميا من أي كتاب أو مجلة باستثناء تخصصه كأحد أهم العوامل التي تساعد في بناء عقلية تتميز بخلفية معرفية و ثقافية مقبولة.
إن عولمة هذا العصر بما جلبته من تزاحم رهيب في النظم المعلوماتية، و التدفق المعرفي على شبكة الانترنت كوسيلة أساسية للاتصال و التواصل مع العالم الصغير تحتاج بالفعل إلى تركيز تام في كيفية توظيفها كاداة إيجابية و ليس سلبية كما بات يؤمن الكثيرون، و ذلك في إنشاء آليات عملية متناسقة في تصفية الدخيل و تفنيده، و طرح البديل و تسويقه، و هذا بالطبع هو دور مجموعة المثقفين في كل مجمتع و هو الوحيدون الذين تتقرر بهم انتكاسة أو نهضة أي أمة
..............................تحياتي للجميع
كثيرا ما يسأل المرء نفسه كيف يصبح مثقفا، و يصيبه سؤاله هذا بحيرة مستمرة فمجال الثقافة أوسع من أن يحصر في إطار ضيق، و ينحصر جوابه لنفسه كمبتدئ في قراءة كتب المسابقات الثقافية و سين و جيم و غيرها، و متابعة برامج المسابقات على التلفاز لعله بذلك يرضي طموحه و يحقق هدفه.
إن هذه الطريقة أشبه بوجبة هامبورجر تقدم ضمن الوجبات السريعة ، و لا يمكن من خلالها بأي حال من الأحوال أن يشبع المرء حاجته منها، و ثقافة الهامبورجر هذه رغم بريقها و إغراءاتها الكثيرة لا تحقق و لو الحد الأدنى من متطلبات الساعين بجدٍ نحو الثقافة..
و لكن ما الذي تعنيه لنا كلمة ثقافة بالضبط؟ الثقافة تعني بكل بساطة أن يقطف المرء من كل بستان من بساتين المعرفة زهرة تكون كافية بأريجها لتعطي انطباعا عاما عن فحوى بستانها و خصائصه، لذلك كان التخصص في بستان من البساتين كالطب أو الهندسة أو الفلك أو الأدب عائقا أمام المتخصصين لقطف الزهور من البساتين الأخرى ظنا منهم بأنهم بهذا التخصص باتوا من فئة المثقفين، و هذا هو واقعنا بكل أسف.
لقد أعجبني كثيرا نهج هيئة الإذاعة المصرية في تبني مشروع البرنامج الثقافي الذي خصصت له محطة إذاعية خاصة مثل محطة القرآن الكريم، و يتناول في برامجه شتى ألوان المعرفة بأسلوب مشوق و سلس يحقق على المدى البعيد خلفية معرفية جيدة للمستمع، دون أن يكلفه ذلك جهدا أو إنفاقا زائدأ..
هذا و يختلف اقتناء المرء للكتب باختلاف ميوله و توجهاته، فترى الأديب على سبيل المثال تزخر مكتبته بدواوين الشعر، و الروايات و الكتب النقدية و المعاجم و...، بينما تعج مكتبة السياسي بكتب التاريخ، و الدراسات الاستيراتيجية، و مذكرات الاتفاقيات الدولية .... ، و لا ينفي ذلك بالطبع توفر بعض الكتب القليلة الأخرى في علوم معرفية أخرى في مكتبة كل منهما.
و لعل حرص المرء على القراءة بصفة مستمرة أحد أهم العوامل في تثقيفه بفاعلية أكبر، فيكفي على سبيل المثال أن يقرأ المرء خمسا و عشرين صفحة يوميا من أي كتاب أو مجلة باستثناء تخصصه كأحد أهم العوامل التي تساعد في بناء عقلية تتميز بخلفية معرفية و ثقافية مقبولة.
إن عولمة هذا العصر بما جلبته من تزاحم رهيب في النظم المعلوماتية، و التدفق المعرفي على شبكة الانترنت كوسيلة أساسية للاتصال و التواصل مع العالم الصغير تحتاج بالفعل إلى تركيز تام في كيفية توظيفها كاداة إيجابية و ليس سلبية كما بات يؤمن الكثيرون، و ذلك في إنشاء آليات عملية متناسقة في تصفية الدخيل و تفنيده، و طرح البديل و تسويقه، و هذا بالطبع هو دور مجموعة المثقفين في كل مجمتع و هو الوحيدون الذين تتقرر بهم انتكاسة أو نهضة أي أمة
..............................تحياتي للجميع
رد: كيف أصبحُ مثقّفا..؟! [ مقالاتٌ فكريّةٌ]
شكرا أخي عين التميمى على إثارة هذا السؤال و أجيبك على سؤالك و أقول لك ان الثقافة ليست غريزة فطرية، بل هي نتاج الفكر، ومنذ بدأ الإنسان يبحث عن ذاته وعن خالق الكون وعن طبيعة كل من حوله ويُؤْثِر في نفسه.. ولكون الإنسان فكراً وقلباً.. عقلاً ومشاعر.. فهو يبحث عن الأفضل.. إذاً فالمثقف هو من يستغل عقله وقلبه من أجل أن يضيف انتاجاً جديداً وبوعي بعد أن رصد أحداث الحياة ولَمَّ بأفكار مجتمعه وعلوم الأمم المختلفة: ولكي تتحقق لكل إنسان صفة المثقف لا مناص له من أن يتغذى عقلة وقلبه وتنمو مشاعره وأفكاره من مصادر الثقافة الخمسة وهي:
أولاً: البيئة.. التي نشأ فيها لكونها تحدد ملامح الشخصية من إيجاب أو سلب والقدرة على التفاعل مع كل ما حوله من خصوبة وثراء.
ثانياً: القراءة.. وهي وقود الثقافة وزاد المسافر إلى الوعي وأهمها كتاب الله «القرآن الكريم».
ثالثاً: الحياة.. والمقصود التأمل في أسرار الكون وتشابكها.
رابعاً: التجارب.. وهو الاحتكاك بالناس وأحداث الحياة ويمكن اكتساب التجارب عن طريق القراءة.
خامساً: الاسفار.. وللاسفار كما يقول الشاعر خمس فوائد (تفريج همٍ، واكتساب معيشة، وعلم، وآداب، وصحبة ماجد) وأهمها التعرف على الناس وبيئاتهم ومقارنة ذلك ببيئته وأهله.
وأخيراً فالثقافة دنيا واسعة تحتاج إلى وعي وإرادة.
أولاً: البيئة.. التي نشأ فيها لكونها تحدد ملامح الشخصية من إيجاب أو سلب والقدرة على التفاعل مع كل ما حوله من خصوبة وثراء.
ثانياً: القراءة.. وهي وقود الثقافة وزاد المسافر إلى الوعي وأهمها كتاب الله «القرآن الكريم».
ثالثاً: الحياة.. والمقصود التأمل في أسرار الكون وتشابكها.
رابعاً: التجارب.. وهو الاحتكاك بالناس وأحداث الحياة ويمكن اكتساب التجارب عن طريق القراءة.
خامساً: الاسفار.. وللاسفار كما يقول الشاعر خمس فوائد (تفريج همٍ، واكتساب معيشة، وعلم، وآداب، وصحبة ماجد) وأهمها التعرف على الناس وبيئاتهم ومقارنة ذلك ببيئته وأهله.
وأخيراً فالثقافة دنيا واسعة تحتاج إلى وعي وإرادة.
Atia Taher Saadi- عميد
-
عدد المشاركات : 1306
رقم العضوية : 16
قوة التقييم : 47
تاريخ التسجيل : 08/02/2009
رد: كيف أصبحُ مثقّفا..؟! [ مقالاتٌ فكريّةٌ]
اشكر اخي عطيه علي الاجابه الرائعه... نعم اخي ان الثاقافه ديناAtia Taher Saadi كتب:شكرا أخي عين التميمى على إثارة هذا السؤال
فالثقافة دنيا واسعة تحتاج إلى وعي وإرادة.
واسعة تحتاج الي وعي وارادة
احمد عوض ربيع كتب:مشكور يا عين التميمى
تسلم خوي احمد علي المطالعه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 2:51 pm من طرف STAR
» مانشستر يونايتد يستهدف مهاجم ريال مدريد
أمس في 2:51 pm من طرف STAR
» نجم آرسنال على طاولة برشلونة
أمس في 2:50 pm من طرف STAR
» مدن في ماليزيا تضمن للسائحين قضاء إجازة استثنائية
أمس في 2:50 pm من طرف STAR
» كيفية تعطيل وظائف مشاركة الملفات في الهواتف الذكية
أمس في 2:49 pm من طرف STAR
» ما هو سبب الخمول خلال النهار وما هي الاطعمة التي علينا تجنبها
أمس في 2:48 pm من طرف STAR
» حالة مزمنة تؤثر على 40% من سكان العالم تسرع من شيخوخة الدماغ
أمس في 2:48 pm من طرف STAR
» كيك الشاي بالزعفران والبرتقال
أمس في 2:47 pm من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 2:44 pm من طرف STAR
» عناصر غذائية تنشط الغدة الدرقية
2024-03-27, 2:13 pm من طرف STAR
» رونالدو يصب غضبه على الحكم الرابع بعد خسارة مدوية للبرتغال
2024-03-27, 2:13 pm من طرف STAR
» ما الأفضل الاستحمام ليلا أم صباحا؟
2024-03-27, 2:11 pm من طرف STAR
» كبدة دجاج مقلية مع حمص بالبصل
2024-03-27, 2:10 pm من طرف STAR
» مباريات الثلاثاء 26/3/2024 وقنوات الناقلة
2024-03-26, 3:24 pm من طرف STAR
» جولة على الجسور القديمة... معالم شهيرة صمدت على مر التاريخ
2024-03-26, 3:21 pm من طرف STAR