مقتل القيادي الليبي عطية الله في هجوم جوي أميركي

باكستان: مقتل القيادي الليبي عطية الله في هجوم جوي أميركي

01:39:21 11/10/2010

المنظر الشرعي لـ«القاعدة» ورجل بن لادن لدى الإيرانيين

لندن - بيشاور (باكستان): «الشرق الأوسط»

أعلن مسؤولون أمنيون أن طائرة من دون طيار، يشتبه في أنها أميركية، أطلقت ثلاثة صواريخ صوب منزل في المنطقة القبلية في باكستان على طول الحدود مع أفغانستان، أمس، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وكشف مسؤولو استخبارات باكستانيون أمس مقتل القيادي الليبي عطية عبد الرحمن الذي يعرف أيضا باسم عطية الله المطلوب أميركيا، والمنظر الشرعي لـ«القاعدة» في ضربة صاروخية في وزيرستان الشمالية يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأصيب شخصان في الهجوم الذي وقع في قرية شيفا بالقرب من بلدة مير علي الواقعة في منطقة وزيرستان الشمالية التي تعرف بأنها ملجأ لمسلحي طالبان و«القاعدة» الذين يشنون هجمات عبر الحدود على القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. وأكد مسؤول استخباراتي وقوع الهجوم وعدد الضحايا، لكنه أشار إلى عدم معرفة هوية القتلى. وقتل أكثر من 150 شخصا في أكثر من أربعة وعشرين هجوما صاروخيا منذ الثالث من سبتمبر (أيلول) الماضي، بعضهم من قادة تنظيم القاعدة. وقال مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية الأسبوع الماضي إن ثمانية مسلحين ألمانيين قتلوا في هجوم جوي أميركي، ويعتقد أنهم كانوا على صلة بمخطط إرهابي لتنفيذ هجمات في بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وقال مسؤولان أمنيان باكستانيان لوكالة الأنباء الألمانية أمس إن عطية عبد الرحمن الذي يعرف أيضا باسم عطية الله، ذا الأصول الليبية وأحد المسلحين البارزين في تنظيم القاعدة، قتل في هجوم جوي في وزيرستان الشمالية في السابع من أكتوبر الحالي.

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها مليون دولار لمن يلقي القبض على عبد الرحمن قيادي «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة»، الذي عينه زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، ممثلا له في إيران لتجنيد المسلحين وتسهيل التواصل مع جماعات إسلامية أخرى لتنفيذ المخططات الإرهابية. وعطية عبد الرحمن، بحسب أصوليين في لندن، هو الفقيه الشرعي وخبير المتفجرات، الذي تلقى العلوم الشرعية في موريتانيا من قدامى المجاهدين في أفغانستان. وعطية عبد الرحمن من المطلوبين أميركيا. ومن مؤلفاته «رؤية كاشفة.. حزب الله اللبناني والقضية الفلسطينية»، عرض خلاله على المواقع الأصولية المقربة من «القاعدة» الموقف من حزب الله وارتباطه بإيران، وحاول تقديم شرح لأهدافه.

ويشير عطية الله في مقدمة مؤلفه إلى صعوبة الكتابة عن حزب الله، ويعيد ذلك إلى أن للحزب «حظا وافرا من الباطنية، فهناك ظاهرٌ وباطن، وهناك قدر كبير من الغموض والتمويه»، ويؤكد أن دراسة الحزب لا بد أن يسبقها الحديث عن الطائفة الشيعية وإيران. وإن كان عطية الله لم يخرج فيما سبق عن الأسلوب المعتاد لتناول قضايا المذهب الشيعي عند «القاعدة»، وحمل الكتاب توقيع أبو عبد الرحمن عطية الله، وعليه شعار «مؤسسة السحاب» المسؤولة عن نشر بيانات تنظيم القاعدة وذراعها الإعلامية. ونجد في بعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على خط تنظيم القاعدة الفكري رسائل تعرّف بالكاتب عطية عبد الرحمن، أو أبو عبد الرحمن عطية الله، حيث يوصف بأنه «قيادي في القاعدة تلقى دراسته الدينية في موريتانيا قبل أن ينتقل إلى أفغانستان، حيث التقى كبار قادة القاعدة». وكشف أصوليون في لندن لـ«الشرق الأوسط» أن عطية الله من أوائل الذين التحقوا بـ«القاعدة» عام 1989. ويعتبر عطية الله من قدامى المجاهدين، وهو متزوج من سيدة جزائرية، وسجن عطية الله في الجزائر، وصدرت فتوى بقتله من جماعة حسن حطاب، واعتقل لمدة تسعة أشهر في المنطقة الثانية تحت إمارة حطاب، لكنه استطاع الفرار من السجن مع إسلاميين ليبيين وهرب إلى منطقة الأربعاء قبل أن يغادر الجزائر إلى أفغانستان عام 2000. وبرز اسم عطية عبد الرحمن كثيرا خلال الفترة التي كان فيها أبو مصعب الزرقاوي يتولى قيادة تنظيم القاعدة في العراق، قبل مقتله عام 2006. ويقال إن الزرقاوي قدمه ووطد موقعه لحاجته إلى معرفته بالعلوم الدينية، ويعتقد البعض أن عطية الله وهو اسم كنية هو نفسه لويس عطية الله، واسمه الحقيقي جمال، وتخصص في الدفاع عن وجهة نظر تنظيم القاعدة بمشاركات في المواقع الإسلامية. ولا يعرف حتى الآن أي مكان له، لكن القيادة الأميركية أعلنت عن رسالة تم التحفظ عليها كتبها عطية الله، وذكر أنه يكتبها في مقرات «القاعدة» في وزيرستان. ومن أبرز كتابات عبد الرحمن: «قدرة القاعدة على امتصاص الضربات»، قال فيه: «إنها حرب.. وفي الحرب لا بد من وجود قتلى وأسرى وخونة، ثم انتصارات». ومن عبد الرحمن إلى المتكلمين في «القاعدة» ورجالها في مقال تحت عنوان «الصعاليك الجدد». وكانت «مؤسسة سحاب» الذراع الإعلامية لـ«القاعدة» أعلنت عام 2008 عن مؤتمر صحافي مفتوح عبر الإنترنت مع عطية الله، يجيب فيه على الأسئلة الموجهة إليه من الأفراد أو هيئات الإعلام. وكشفت رسالة أرسلها عطية الله إلى أبو مصعب الزرقاوي عام 2005 أن قيادة تنظيم القاعدة موجودة في إقليم وزيرستان الباكستاني. وحملت الرسالة التي كشفت عنها صحيفة «واشنطن بوست» عام 2006 توقيع «عطية»، الذي يعتقد خبراء محاربة الإرهاب أنه عطية بن عبد الرحمن الليبي البالغ من العمر 37 عاما الذي انضم إلى التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن في ثمانينات القرن الماضي. ويقول عطية في الرسالة: «أنا معهم، ولديهم ملاحظات حول أوضاعك». وتصف الرسالة الصعوبات التي تواجه الاتصالات المباشرة بين العراق ووزيرستان، ويقول كاتبها إنه من الأسهل أن يبعث الزرقاوي مبعوثا من عنده إلى باكستان والعكس.

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.

مشكورين على المرور بارك الله فيكم