المواطن حائر أمام نقص الحضانات .. واستغلال المصحات الخاصة

المواطن حائر أمام نقص الحضانات .. واستغلال المصحات الخاصة



أويا – خاص : غادة المشايخ الاثنين, 11 أكتوبر - التمور 2010 15:33



حضر إلى مقر صحيفة أويا عدد من المواطنين للشكوى من نقص الحضانات الخاصة بالأطفال مبكري الولادة، بمستشفى الجلاء بطرابلس، ما يقتضي منهم الوقوف في طوابير طويلة انتظاراً للحصول على حضانة لأطفالهم الخدج، إثر تنامي هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة، معبرين عن امتعاضهم وانزعاجهم من المعاملة التي وصفوها بالسيئة من قبل مسييري المستشفى، مطالبين أمانة اللجنة الشعبية العامة للصحة بضرورة توفير المزيد من الحضانات، لاسيما وأن تكاليف الحضانات في المصحات الخاصة التي تتوافر فيها هذه الخدمة الصحية تفوق قدراتهم المادية، إثر تجاوزها 450 دينار لليلة الواحدة، في حالات تتطلب فترة زمنية طويلة من الملاحظة والعناية الخاصة.

الوضع لا يسمح

وفي إجابته عما ورد إلى الصحيفة من شكاوى قال الدكتور هشام ابوراوي مدير مستشفى الجلاء والولادة: " وفق المعايير الصحية المطبقة في المستشفيات، مقارنة بمساحة الصالة المخصصة للحضانات بمستشفى الجلاء، فإن الوضع القائم لا يسمح بوجود أكثر من 17 حضانة، حيث تؤكد الدراسات والاشتراطات الصحية ضرورة ترك مسافة 3 أمتار بين الحضانة والأخرى، تجنباً للإصابة بالعدوى"، مضيفاً أنه لا وجود لزيادة في معدلات حالات الولادة المبكرة في ليبيا، موضحاً أن ازدياد معدلات أعداد السكان وراء ازدحام المستشفيات التي لا تلبي قدراتها الاستيعابية بتوفير حضانات إضافية، فضلاً عن ظهور المعدات الطبية الحديثة بما سمح للأطباء بإجراء المزيد من عمليات الولادة المبكرة بطرق سهلة وميسرة، كان يصعب إجراؤها سابقاً.



نور الدين البوزيدي- تصوير : راضية الزنتاني

خطط بديلة

من جهته قال نور الدين البوزيدي مدير إدارة الصيدلة باللجنة الشعبية العامة للصحة المعنية بتوفير الحضانات في المستشفيات الليبية : " نتلقى وبشكل يومي عدد من الطلبات من المستشفيات الليبية في مختلف المناطق، لتزويدها بمزيد من الحضانات، وقد قمنا بتوفير بعضها"، مشيراً إلى إقرار خطة جديدة سيجري تنفيذها مستقبلاً، تقضي بايقاف استيراد المزيد من الحضانات، وسيجري صيانة الموجودة حالياً بالمستشفيات، وتم توقيع عقد مع إحدى الشركات المتخصصة لإكمال العملية قريباً.

وبين هذا وذاك يقف المواطن حائراً في بحثه عما يقيه ذل السؤال، والالتجاء إلى الدين والسلف، في حالة يتطلب استكمال علاجها أحياناً آلاف الدينارات، منتظراً أن توفر له مستشفيات صرف عليها الملايين لتجهيزها بالمعدات والأجهزة الحديثة، بغية توفير الخدمات الصحية، فياترى أين مكمن الخلل؟.

مشكور علي الطرح

ايلفوهم فى صوف و الرك ع الايام

مشكورين على المرور بارك الله فيكم

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.