الجماهيرية العظمى تؤكد مجدداً اقتراحها نقل صلاحيات مجلس الأم

الجماهيرية العظمى تؤكد مجدداً اقتراحها نقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة
أصدرت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي أمس الأحد بياناً بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الأمم المتحدة ..فيما يلي نصه :( يصادف الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الأمم المتحدة ...الجماهيرية العظمى وهي تحيي هذا اليوم ، تذكر العالم بديباجة ميثاق هذه المنظمة خاصة قولها " نحن شعوب الأمم المتحدة ، وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف ، وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان ، وبكرامة الفرد وقدره ، وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية " . وفي ذات الوقت ، فإن الجماهيرية العظمى تعبر عن الأسف لما يشهده عالمنا اليوم من ظلم وعدوان صارخين على الشعوب الصغيرة ، وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ، وإنقاص من حقوق هذه الشعوب . فالدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن قامت باعتداءات صارخة على الدول الأعضاء بالمنظمة ، وتدخلت بطريقة سافرة في شؤونها الداخلية ، والأمثلة على هذا كثيرة ، نذكر منها : حرب السويس ، وفيتنام ، وغزو العراق ، وهايتي ، وغرينادا ، وأفغانستان ، والصومال ، ويوغسلافيا . إن هيمنة الدول الكبرى دائمة العضوية على قرارات الأمم المتحدة جعلها - أي الأمم المتحدة - غير فاعلة ، مما أفقدها أحد أهدافها الرئيسة ، وهو حفظ الأمن والسلم الدوليين . وفي حالة استمرار هذا التسلط الديكتاتوري على الأمم المتحدة ، فإن الشعوب الصغيرة لن تأمن على نفسها ، ولن تحترم قرارات تصدر عن منظمة دولية لا تشارك في صنعها . ومن هذا المنطلق ، وحرصاً من الجماهيرية العظمى على فاعلية المنظمة ونجاحها ، وحتى تكون ممثلة حقيقية لكافة شعوب العالم ، كبيرها وصغيرها ، غنيها وفقيرها ؛ فإنها اقترحت نقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة باعتبارها برلمان العالم . كما اقترحت أن تكون عضوية مجلس الأمن للاتحادات ، وليس للدول ، وأن يتم النزع الكامل لأسلحة الدمار الشامل في العالم ، وفي مقدمتها السلاح النووي ، مع المطالبة بأن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمهمة التفتيش على كافة الدول ، وإلا فإن هذه الوكالة - إذا ما أُوصد الباب أمهامها - فسوف تُهمش ، ولن يتم الامتثال إلى قراراتها ، مما سيعزز الاستمرار في سياسة التسلح النووي . وإن الضمان الوحيد والأمثل لعدم اللجوء إلى سباق التسلح النووي ، هو الاقتداء بنموذج الجماهيرية العظمى التي أخذت المبادرة الطوعية بالتخلص من كافة البرامج والمعدات المؤدية إلى إنتاج أسلحة محظورة دولياً . إن الجماهيرية العظمى تؤكد من جديد على أهمية وضع حد للهيمنة ولتهميش الأغلبية ، وعلى أهمية رسم خريطة جديدة لعمل ومنهاج منظمة الأمم المتحدة بما يجعلها منظمة أممية حقاً تشارك كافة بلدان العالم في صنع قراراتها ) .

اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه.