كلينتون تطالب بتحقيق دولي حول انتهاكات حقوق الإنسان في بورما

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-10-30, 8:23 am

أ ف ب - هونولولو
دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس الى تحقيق دولي حول انتهاكات حقوق الانسان في بورما، وذلك في دعم هو الأوضح حتى اليوم من جانب الولايات المتحدة لهذا المطلب للمدافعين عن حقوق الانسان.
وقالت كلينتون في خطاب في هاواي: «اريد ان اشير الى التزام الولايات المتحدة بان تتم المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان التي حصلت في بورما».
ولفتت الى ان ذلك سيحصل من خلال «العمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية عن طريق مشاورات عريضة مع اصدقائنا وحلفائنا وشركاء آخرين داخل الامم المتحدة».
وتتهم المنظمات الحقوقية المجلس العسكري الحاكم في بورما بامتلاكه احد اسوأ السجلات العالمية في مجال حقوق الانسان، وتأخذ عليه بشكل خاص اعتقاله آلاف المعارضين السياسيين وتدميره الممنهج لقرى افراد في اقليات عرقية واستخدام الاغتصاب كسلاح حربي.
وتدعم بلدان عدة من بينها استراليا وبريطانيا تشكيل لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة.
وتأتي دعوة كلينتون في حين تبدي الولايات المتحدة مخاوف متزايدة ازاء نزاهة وحرية الانتخابات العامة المرتقبة في السابع من نوفمبر في بورما.
وندد المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي الخميس بحديث المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما عن الافراج عن المعارضة اونغ سان سو كي بعد الانتخابات.
وقال كراولي للصحافيين «انه تلاعب جبان من جانب بورما. كم هو عملي التلميح الى انهم سيفرجون عنها بعد انتخابات فرصها ضئيلة في ان تكون عادلة، نزيهة وذي مصداقية».
وتحدث وزير خارجية بورما نيان وين مساء الاربعاء عن احتمال الافراج عن الحائزة على جائزة نوبل للسلام التي امضت 15 عاما من اصل الاعوام الـ21 الاخيرة مسلوبة الحرية، وذلك خلال عشاء مع نظرائه في رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان)، على هامش قمة افتتحت الخميس في العاصمة الفيتنامية.
وقال كراولي: «بورما تعلم بما يجب عليها القيام به: عليها فتح مجال سياسي لاونغ سان سو كي ولغيرها للسماح لهم بالمشاركة بشكل كامل في الحياة السياسية». واضاف «عليها الافراج عن السجناء السياسيين - جميعهم - واجراء حوار جدي مع سائر عناصر المجتمع البورمي».