العنف ضد المرأة

مشكلة العنف ضد المرأة في أي مجتمع من المجتمعات جزءاً لا يتجزأ من مشاكل المجتمع ككل ,وعلى الرغم من أن المرأة كانت تتعرض منذ بدء التاريخ البشري لأقصى ألوان العنف ,إلا أن العنف ضدها كان ينظر إليه باعتباره شيئاً طبيعياً ,فالمرأة ضحية بالميراث ,وتكمن أهمية هذه المشكلة في أن العنف ضدها يعد شكلاً من أشكال التمييز حيث يعطل قدرتها على التمتع بحقوقها وحرياتها, ويعرقل مساهماتها في تنمية المجتمع,فالمرأة بدون شك تمثل نصف المجتمع,وهي أيضا المسئولة عن تربية النصف الآخر من المجتمع,وحيث أن تربية الأطفال هو مستقبل كل مجتمع , لذا فإن العنف ضد المرأة له آثاره المدمرة على البناء الاجتماعي بأكمله فهذه المرأة قد تكون أماً أو أبنه أو زوجه لازالت في بدء حياتها وعلى أعتاب حياة أسرية جديدة تكون هي المسئولة مع الرجل عند تكوين خلية جديدة من خلايا المجتمع ,ولنا أن ندرك كيف يكون حال هذا المجتمع يكون نصف خلاياه التي تقوم عليها حياته معطلة.
ونظراً لتعدد مجالات العنف ضد المرأة فإن العجالة الحالية تقتصر على تناول العنف الأسري ضد المرأة من منطلق أن هذا الشكل من العنف يعد أوسع انتشاراً وأكثر تأثيراً, فهو يمارس بصفة تكاد تكون يومية دون أية مواجهة حاسمة له,من منطلق كونه أمراً عائلياً وشأناً خاصاً يجب معالجته في إطار عائلي شخصي,فهذا الشكل من العنف قد يتم في الخفاء ولا يتم الإبلاغ عنه ، الأمر الذي يجعل حصره صعباً ، كما ان هذا العنف يوجه إلى نساء لا حول لهن ولا قوة , ولا يملكن إمكانية الدفاع عن أنفسهن ,خاصة إذا كن مكبلات بأعباء عائلية لا يستطعن منها فكاكاً , فالمرأة لا تكون وحدها ضحية هذا الشكل من العنف ولكن أيضا أبناءها ، ومن هنا تبدو أهمية توجيه مزيد من الجهود الخاصة لمواجهته حيث أن الأسرة التي توجه العنف ضد المرأة هي أحد المؤسسات التي يوكل إليها حمايتها وتقديم الدعم لها.
و لقد أكدت العديد من الدراسات أن العنف الأسري ضد المرأة له آثار سلبية عديدة منها.
- ازدياد حدة المشكلات الصحية والإصابات البدنية والاضطرابات النفسية للمرأة.
- عدم قدرة المرأة على رعاية أطفالها وشعورها بالإنهاك حينما تقوم بأداء أعمال بسيطة لا تستدعي ذلك, وانخفاض تقديرها لذاتها ونفورها من الجنس.
- إن العنف الأسري ضد المرأة من الأسباب المعجلة بالانتحار.
- أن العنف الأسري ضد المرأة يعوق حركة الأسرة ويجعل جميع أفرادها ضحايا بصور ودرجات متباينة , فالأطفال يتضررون من العنف وهم أجنة في بطون أمهاتهم فقد يصابون بأذى عندما يضرب آباؤهم أمهاتهم, هذا بالإضافة إلى احتمال كراهية الأم المضطهدة لأطفالها لأنهم هم الذين يجبرونها على الاستمرار في تلك العلاقة الزوجية التي لا تحتملها,كما ان مشاهدة الأطفال لآبائهم وهم يضربون أمهاتهم قد يعرضهم لمشكلات نفسيه تتمثل في المعاناة من بعض الاضطرابات الانفعالية كالغضب والشعور بالقلق والخوف من تفكك الأسرة والإحساس بالضعف لعجزهم عن حماية الأم ,فضلاً عن التوتر الناجم عن ترقب نوبة العنف التالية, بالإضافة إلى انخفاض الأداء والمستوى التحصيلي وظهور مشكلات سلوكية في المدرسة... كما سبق وان اشرت في حلقتي الأولى عن العنف المدرسي .
- إن انتشار العنف الأسري يهدد تماسك أعرق المؤسسات الاجتماعية وينعكس سلبياً على أداء المجتمع ككل,هذا بالإضافة إلى حجم الإنفاق على الخدمات الاجتماعية والنفسية والصحية والقانونية والشرطية والتي تقع على عبء المجتمع . ومن هنا تأتي أهمية دراسة العنف الأسري ضد المرأة .... وهنا يجب أن يأتي دور كل فرد في هذا المجتمع سواء كان أبا أو أما أو ابن ، أو جداً ..... أو السلطة بكافة اختصاصاتها ...... الخ لتحجيم هذا النوع من العنف الخطير كما سبق وان أسلفنا في هذا المقال ... واسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما فيه خير وصلاح مجتمعنا..ودمتم بحفظالرحمن................

مرة مرة ادزقق كبدك مفيش الا العنف حتي اتفش خاطرك فيها اسئل امجرب ولاتسئال طبيب
مشكورة تحياتي

شكرا عالمرور بس مفش داعي للضرب

مشكوره يا مريم على المواضيع الهادفه والقيمه لم اخطىء حين لقبتك بذات الذوق الرفيع

لا لا لا لا العنف لا