قواعد اللعبة في السوق الليبي تغيرت

وزير التجارة المصري يصرح : قواعد اللعبة في السوق الليبي تغيرت ولدينا 6 ملفات ساخنة للمناقشة

المنارة



قام وزير التجارة المصرية المهندس'رشيد محمد رشيد'بزيارة إلى طرابلس أمس الأول الخميس 09/12/2010 مع وفد تجاري مصري هو ‏الأكبر من نوعه يضم 150 من رجال الأعمال والهيآت التجارية.



و أوضح الوزير المصري بأن ‏هناك ستة ملفات ساخنة تحتاج إلى المناقشة من أجل تذليل العقبات أمام انسياب حركة الاستثمار ‏والتجارة بين البلدين، منها تسهيل حركة العبور في منفذ السلوم،والرسوم المفروضة على ‏المنتجات، و تسهيل فتح شركات مصرية في ليبيا أو ليبية في مصر،والاهتمام بوضع مواصفات للسلع المصدرة للسوق الليبي.



وطلب الوزير المصري تشكيل لجنة تضم شركات مقاولات مصرية وأخرى مرتبطة بأعمال البناء تكون ملتزمة بالمواصفات الجيدة للسوق الليبي ومساندة الحكومة المصرية.





قواعد اللعبة



وأشار الوزير إلى أن قواعد اللعبة في السوق الليبية تغيرت، وليست هي التي كنا نلعب ‏بها في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وأوائل عام 2000، ويجب علينا منع السلع الرديئة ‏من دخول السوق الليبي.‏



وذكر أن القواعد السابقة التي كانت قائمة على الفهلوة وتسويق السلع بأساليب ملتوية تسمح بمرور الأنواع الرديئة تغيرت وانتهت، وأصبحت السوق الليبية قائمة على قواعد المنافسة والتنافسية بين مقدمي السلع والخدمات.



ونبّه إلى أنه يجب أن نكون مستعدين لهذه المرحلة وسوف تقدم الدولة المساندة من خلال تعظيم الميزة النسبية الناتجة عن القرب والجوار.





زيارة هي الأكبر



وذكر الوزير المصري أن أمين'وزير'اللجنة الشعبية العامة للصناعة والاقتصاد والتجارة في ليبيا'محمد الحويج'نقل له اهتمام حكومة بلاده بزيارة الوفد المصري التي تعتبر الأكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين.



وأشار إلى أن هذه الزيارة تفتح مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية في الفترة القادمة بين البلدين، محورها الأساسي المصارحة واحترام عقلية وثقافة المستهلك الليبي، الذي يرفض السلع الرديئة ويحترم التنافسية بين المنتجين ومقدمي الخدمات.



وأوضح الوزير المصري أن'العلاقات بين البلدين واجهت بعض الفتور في الماضي'.مستدركا بالقول إن هذه العلاقات'كشفت عن حقيقة واضحة وهي أن الخلافات تحدث في إطار العائلة الواحدة'.





تطور إيجابي



وشدّد على حرص الحكومة المصرية في أن يكون هناك تطور ايجابي في العلاقة الاقتصادية مع ليبيا. ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن أمين الاقتصاد الليبي'الحويج'أبلغه عن حدوث طفرة كبيرة في الاقتصاد الليبي الذي أصبح أكثر انفتاحاً على العالم، وأن جميع المجالات أصبحت مفتوحة أمام القطاع الخاص للاستثمار في مختلف المجالات.



ولفت الوزير المصري إلى أن المستثمرين الأوروبيين والأتراك والآسيويين سبقوا المصريين في السوق الليبي في إقامة المصانع والفنادق والسياحة وغيرها.



وقال المهندس رشيد للحويج'إن مصر ترغب في أن تكون ليبيا متطورة'.معللا ذلك بأن'حدوث تقدم في بلدي يعكس إيجابياته على الدول الأخرى، كما حدث في دول السوق الأوروبية والخليج العربي'.





ميزانيات ضخمة



ونفى الوزير المصري أن يكون حدوث تقدم في دولة ما ينقص من قدر الآخر'ملمحا في السياق نفسه إلى أن ليبيا رصدت 25 مليار دولار سنويا لمشروعات البنية الأساسية ومليارات أخرى للاستثمار في الصناعة والمشروعات والخدمات.



وفي السياق نفسه تحدث الوزير المصري عن منفذ السلوم واصفا إياه بأنه'أسوأ طريق لنقل السلع والأفراد بين البلدين'.ومشددا على وجوب'البحث عن معادلة واضحة مع المسؤولين المصريين والليبيين بشأن تيسير انتقال السلع والخدمات'.



وقال إن ذلك يتم'من خلال تفعيل اتفاقية الحريات الأربع لمواطني البلدين أو من خلال التعامل بالتأشيرات عبر الحدود كما يحدث مع الدول الأخرى'.





دعوة إلى تكوين ائتلاف



ودعا الوزير إلى تكوين ائتلاف من شركات المقاولات والشركات الأخرى المنتجة لمواد البناء ومستلزمات المعمار ليقوم بالدخول للسوق المصرية.مشترطا التزام هذا الائتلاف بتقديم الخدمة مع مساندة مصرية.وواصفا السوق الليبية بأنها في حالة حراك شديد، وهناك فرص كبيرة للشركات المصرية لزيادة الصادرات من السلع والخدمات،وأن رد الفعل من الجانب الليبي إيجابي جداً.



وفى معرض رده على تساؤلات المستثمرين قال رشيد'إنه يشجع الشركات مع الليبيين لكن الترسية بنظام الأمر المباشر للمشروعات سوف يتقلص في الفترة القادمة'.و مؤكداً على ضرورة وجود خدمات مصرفية لخطابات الضمان خارج مصر وتشجيع وجود بنوك مصرية في ليبيا.



وأكد الوزير في الوقت نفسه على أهمية الاهتمام بالمنظومة اللوجستية في نقل السلع برياً وبحرياً بين الموانيء المصرية والليبية لمضاعفة الصادرات ليس مع ليبيا وحدها ولكن مع كل الدول.



يشار إلى أن تصريحات الوزير المصري رشيد محمد رشيد جاءت خلال اجتماعه مع وفد رجال الأعمال والمستثمرين المصريين عقب وصوله في وقت سابق إلى العاصمة طرابلس.



المصدر : صحيفة الجمهورية

مشكورين جميعا على المرور اجعنكم ماتغيبو