إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ميقـاتـي أمـام أزمـة التـأليـف وفقـرة المحكمـة!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ميقـاتـي أمـام أزمـة التـأليـف وفقـرة المحكمـة!
تتعدى عقد تشكيل الحكومة المشاكل التقليدية المتعلقة بالأسماء وتوزيع الحقائب وحصص الأطراف، والتمثيل الطائفي، فثمة شيء كبير في السياسة يكمن خلف كل هذه التفاصيل، يعود الى جوهر الخلاف الكبير الذي اندلع منذ العام 2005، حول الموقف من سلاح المقاومة ومن ثم الموقف من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ومن المتوقع أن ينعكس هذا الخلاف في البيان الوزاري لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي اذا تم تشكيلها بأي صيغة كان.
فالرئيس ميقاتي لم يُطرح اسمه لترؤس الحكومة كطعنة للرئيس عمر كرامي أو من باب التواطؤ عليه، انما فرضته ظروف كثيرة تتعلق بالموقف السلبي الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري من المبادرة السورية ـ السعودية لحل أزمة القرار الاتهامي، وبالتالي فإن تسمية ميقاتي جاءت تعبيرا عن قرار أساسي ليس باستبعاد تسمية كرامي بل إطاحة سعد الحريري واستبداله بشخصية سنية وسطية، أي ليست شخصية مواجهة كعمر كرامي أو سواه، لأنه في الحالتين، فإن الواقع السني سيكون هو الخاسر الأكبر، خاصة في ظل رفع السعودية يدها عن لبنان وأحداث مصر، ما يعني فقدان المظلة السنية العربية لأي واقع سني يمكن أن ينشأ في لبنان بعيد تكليف الحريري أو كرامي.
وحسب مصدر سياسي متابع، فإن «الترضية» للسعودية مقابل استبعاد سعد الحريري، تمثلت بالإتيان بشخصية تشكل امتدادا واضحا للدور السعودي في لبنان، وخاصة للفريق المؤمن بالعلاقة مع سوريا وبإيجاد تسوية تحفظ الاستقرار اللبناني بعيدا عن حسابات «الدول»، وعلى هذا الأساس تم الاتفاق على تسمية ميقاتي.
بدا منذ اللحظة الاولى لتسمية ميقاتي أن جوهر الخلاف ما زال هو ذاته، بدليل الهجمة الشرسة ضده على خلفية اتهامه بالموافقة على التضحية بالمحكمة الدولية، وربطت «قوى 14 آذار» موقفها من التعاون معه بموقفه من المحكمة وسلاح المقاومة في البيان الوزاري. وحتى بعدما وافق أكثر من طرف مسيحي في هذه القوى على المشاركة، ظلّ هذا الشرط يحكم تصرفها وموقفها ولو بالشكل، لذلك كان السؤال من أحد أقطاب قوى الأكثرية الجديدة: هل تلتزم «قوى 14 آذار» بكل متطلبات إلغاء مفاعيل القرار الاتهامي المعروف التوجه، وهل تلبي مطلب إخراج لبنان من حبائل المحكمة الدولية المُحكمة حول رقبته لأسباب وحسابات أميركية ـ إسرائيلية؟
ولعل أولى عقد تشكيل حكومة ميقاتي تتمثل في إقناع القوتين المتناقضتين بالمشاركة في الحكومة في ظل تمسك كل طرف بموقفه من المحكمة والسلاح، وما سيتضمنه البيان الوزاري حول هذه القضية الخلافية، وإذا تجاوز حزب الكتائب ـ المرجحة مشاركته - هذه العقدة هل يلتزم بعدم المشاغبة داخل الحكومة ولو من باب تسجيل الموقف؟
وقد وجد ميقاتي المخرج بحكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط بنسبة 10 إلى 30 وزيرا تقريبا، سعيا إلى تخفيف احتقان الشارع السني المشحون مذهبيا، لكنه ووجه بمشكلة أخرى على ما يبدو هي الموقف الدولي المتمسك بالمحكمة الدولية وان الموقف الدولي من حكومته مرهون بشكل الحكومة أولا وبمضمون بيانها الوزاري ثانيا، ولو أن هذا الموقف أبدى حرصه على الاستقرار في لبنان، فبات صعباً على ميقاتي الذهاب بموضوع المحكمة إلى ما تطالب به المعارضة السابقة، فقال حسب المتصلين به «انه سيسعى إلى إيجاد حل ما عبر تدوير الزوايا ومحاولة إيجاد صيغة توافقية ترضي كل الأطراف»، باعتبار أن لا حلول لمشاكل لبنان إلا بالصيغ التوافقية التسووية. فبات ميقاتي أمام معضلة إطالة الوقت من جهة، ما يفقده رصيده ويخفف اندفاعته، أو أمام معضلة فقدان ثقة الأكثرية الجديدة به إن لم يلتزم بموقف وإجراءات واضحة من المحكمة، إضافة إلى معضلة عدم تعاون الأقلية الجديدة والمجتمع الدولي ان هو التزم».
هل ينجح ميقاتي في ابتداع صيغة توافقية؟
تقول مصادر الرئيس المكلف انه يملك تصورا واضحا لكيفية مقاربة البيان الوزاري، لكنه لن يختزل اللجنة الوزارية التي ستشكل لوضع مسودة هذا البيان، وهو سيطرح أمامها تصوره ويترك المجال للاطراف بحثه والتوافق على الصيغ المقبولة. وتعبر المصادر ان المواقف التصعيدية الأخيرة التي صدرت ضده انما هي لرفع السقف حول الحصص الوزارية ومن شأنها تأخير التشكيلة الحكومية، ولكنها لن تثنيه عن المضي في خياراته ولن تؤثر في قناعاته السياسية وتوجهاته المرسومة بدقة.
فالرئيس ميقاتي لم يُطرح اسمه لترؤس الحكومة كطعنة للرئيس عمر كرامي أو من باب التواطؤ عليه، انما فرضته ظروف كثيرة تتعلق بالموقف السلبي الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري من المبادرة السورية ـ السعودية لحل أزمة القرار الاتهامي، وبالتالي فإن تسمية ميقاتي جاءت تعبيرا عن قرار أساسي ليس باستبعاد تسمية كرامي بل إطاحة سعد الحريري واستبداله بشخصية سنية وسطية، أي ليست شخصية مواجهة كعمر كرامي أو سواه، لأنه في الحالتين، فإن الواقع السني سيكون هو الخاسر الأكبر، خاصة في ظل رفع السعودية يدها عن لبنان وأحداث مصر، ما يعني فقدان المظلة السنية العربية لأي واقع سني يمكن أن ينشأ في لبنان بعيد تكليف الحريري أو كرامي.
وحسب مصدر سياسي متابع، فإن «الترضية» للسعودية مقابل استبعاد سعد الحريري، تمثلت بالإتيان بشخصية تشكل امتدادا واضحا للدور السعودي في لبنان، وخاصة للفريق المؤمن بالعلاقة مع سوريا وبإيجاد تسوية تحفظ الاستقرار اللبناني بعيدا عن حسابات «الدول»، وعلى هذا الأساس تم الاتفاق على تسمية ميقاتي.
بدا منذ اللحظة الاولى لتسمية ميقاتي أن جوهر الخلاف ما زال هو ذاته، بدليل الهجمة الشرسة ضده على خلفية اتهامه بالموافقة على التضحية بالمحكمة الدولية، وربطت «قوى 14 آذار» موقفها من التعاون معه بموقفه من المحكمة وسلاح المقاومة في البيان الوزاري. وحتى بعدما وافق أكثر من طرف مسيحي في هذه القوى على المشاركة، ظلّ هذا الشرط يحكم تصرفها وموقفها ولو بالشكل، لذلك كان السؤال من أحد أقطاب قوى الأكثرية الجديدة: هل تلتزم «قوى 14 آذار» بكل متطلبات إلغاء مفاعيل القرار الاتهامي المعروف التوجه، وهل تلبي مطلب إخراج لبنان من حبائل المحكمة الدولية المُحكمة حول رقبته لأسباب وحسابات أميركية ـ إسرائيلية؟
ولعل أولى عقد تشكيل حكومة ميقاتي تتمثل في إقناع القوتين المتناقضتين بالمشاركة في الحكومة في ظل تمسك كل طرف بموقفه من المحكمة والسلاح، وما سيتضمنه البيان الوزاري حول هذه القضية الخلافية، وإذا تجاوز حزب الكتائب ـ المرجحة مشاركته - هذه العقدة هل يلتزم بعدم المشاغبة داخل الحكومة ولو من باب تسجيل الموقف؟
وقد وجد ميقاتي المخرج بحكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط بنسبة 10 إلى 30 وزيرا تقريبا، سعيا إلى تخفيف احتقان الشارع السني المشحون مذهبيا، لكنه ووجه بمشكلة أخرى على ما يبدو هي الموقف الدولي المتمسك بالمحكمة الدولية وان الموقف الدولي من حكومته مرهون بشكل الحكومة أولا وبمضمون بيانها الوزاري ثانيا، ولو أن هذا الموقف أبدى حرصه على الاستقرار في لبنان، فبات صعباً على ميقاتي الذهاب بموضوع المحكمة إلى ما تطالب به المعارضة السابقة، فقال حسب المتصلين به «انه سيسعى إلى إيجاد حل ما عبر تدوير الزوايا ومحاولة إيجاد صيغة توافقية ترضي كل الأطراف»، باعتبار أن لا حلول لمشاكل لبنان إلا بالصيغ التوافقية التسووية. فبات ميقاتي أمام معضلة إطالة الوقت من جهة، ما يفقده رصيده ويخفف اندفاعته، أو أمام معضلة فقدان ثقة الأكثرية الجديدة به إن لم يلتزم بموقف وإجراءات واضحة من المحكمة، إضافة إلى معضلة عدم تعاون الأقلية الجديدة والمجتمع الدولي ان هو التزم».
هل ينجح ميقاتي في ابتداع صيغة توافقية؟
تقول مصادر الرئيس المكلف انه يملك تصورا واضحا لكيفية مقاربة البيان الوزاري، لكنه لن يختزل اللجنة الوزارية التي ستشكل لوضع مسودة هذا البيان، وهو سيطرح أمامها تصوره ويترك المجال للاطراف بحثه والتوافق على الصيغ المقبولة. وتعبر المصادر ان المواقف التصعيدية الأخيرة التي صدرت ضده انما هي لرفع السقف حول الحصص الوزارية ومن شأنها تأخير التشكيلة الحكومية، ولكنها لن تثنيه عن المضي في خياراته ولن تؤثر في قناعاته السياسية وتوجهاته المرسومة بدقة.
رد: ميقـاتـي أمـام أزمـة التـأليـف وفقـرة المحكمـة!
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 42
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 2:51 pm من طرف STAR
» مانشستر يونايتد يستهدف مهاجم ريال مدريد
أمس في 2:51 pm من طرف STAR
» نجم آرسنال على طاولة برشلونة
أمس في 2:50 pm من طرف STAR
» مدن في ماليزيا تضمن للسائحين قضاء إجازة استثنائية
أمس في 2:50 pm من طرف STAR
» كيفية تعطيل وظائف مشاركة الملفات في الهواتف الذكية
أمس في 2:49 pm من طرف STAR
» ما هو سبب الخمول خلال النهار وما هي الاطعمة التي علينا تجنبها
أمس في 2:48 pm من طرف STAR
» حالة مزمنة تؤثر على 40% من سكان العالم تسرع من شيخوخة الدماغ
أمس في 2:48 pm من طرف STAR
» كيك الشاي بالزعفران والبرتقال
أمس في 2:47 pm من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 2:44 pm من طرف STAR
» عناصر غذائية تنشط الغدة الدرقية
2024-03-27, 2:13 pm من طرف STAR
» رونالدو يصب غضبه على الحكم الرابع بعد خسارة مدوية للبرتغال
2024-03-27, 2:13 pm من طرف STAR
» ما الأفضل الاستحمام ليلا أم صباحا؟
2024-03-27, 2:11 pm من طرف STAR
» كبدة دجاج مقلية مع حمص بالبصل
2024-03-27, 2:10 pm من طرف STAR
» مباريات الثلاثاء 26/3/2024 وقنوات الناقلة
2024-03-26, 3:24 pm من طرف STAR
» جولة على الجسور القديمة... معالم شهيرة صمدت على مر التاريخ
2024-03-26, 3:21 pm من طرف STAR