طبيب نفسي ثورة مصر وتونس لا يمكن استنساخها عربيًّا

استبعد البروفيسور طارق الحبيب استشاري الطب النفسي، أن يتكرر ما حدث في مصر وتونس في جميع الدول العربية، معتبرًا أن سر بقاء الشعب المصري يكمن في مرونته وذكائه وقدرته على التكيف مع مختلف الظروف.
وقال الحبيب لإن الأنظمة والمجتمعات تختلف من دولة إلى أخرى، رافضًا أن يقود المراهقون الثورات بدلاً من العقلاء والحكماء في كل مجتمع.
وأضاف: "على عقلاء الأمم والشعوب أن يسابقوا المراهقين لاحتواء الأزمات، لا أن يأتوا قبل أن تثور وتنطلق"، مشيرًا إلى أنه لا توجد سمات مشتركة بين المواطنين في الدول العربية؛ لأن لكل دولة تاريخها الذي يصير جزءًا من هويتها الإسلامية.
وأوضح خبير الطب النفسي أن الانتماء الوطني في مصر هو الذي جعل للمصري تاريخًا يعمل من أجله، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الظلم الذي ساد في عهد الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك، فإن ثورة المصريين ستُخرجهم من سيكولوجية الذل إلى سيكولوجية الكرامة.
وذكر أن المواطن المصري ليس مثل بقية الشعوب؛ حيث يستطيع أن يسترجع كرامته بما لديه من كاريزما وسمات شخصية معينة تتمثل في التمتع بالمرونة العالية في التكيف مع الأمور، فيعيش متعة السعادة أو الحزن، والعاطفة الشديدة، والقدر الكبير من الذكاء، والقدرة على احتواء الرأي المخالف.
وأكد الحبيب أن المسلم لم يستطع أن يتوافق مع القبطي إلا في مصر؛ لما يتمتع به المصريون كافة من السماحة والقدرة على تقبُّل الآخر بشكل عام، فضلاً عن أن الإنسان المصري يقبل النقد، ويتمتع في ذات الوقت بالكرامة والثقة الكبيرة بالنفس.
ولفت إلى أن الرئيس المصري السابق مبارك أثر سلبيًّا في سيكولوجية الإنسان المصري، فصار يشعر بالذل والمهانة.

مشكور.. للتغطية الرائعة..