إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
رؤوس بقرون نخرها السوس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رؤوس بقرون نخرها السوس
إعتاد الملك النبي سليمان عليه السلام تسخير الجان في أعمال البناء و التشييد في مملكته حيث لم لا يملك أحدهم عصيانا لأوامره; و قد إعتاد الملك أن يشرف على أعمال التشييد من على كرسيه من مكان علي.
في آخر مهمة تشييد للملك سليمان عليه السلام ، كعادته، جلس على كرسيه يشرف على مسار و نظام العمل متكئا على عصاه حين باغته ملك الموت فجأة و قبض روحه, ظل جسد سليمان الملك عليه السلام على وضعه جالسا على كرسيه و متكئا على عصاه شاخصا ببصره ناحية موقع العمل حيث حالت عصاه دون إختلال توازنه و سقوطه من على كرسيه.
ظل الوضع كما هو عليه لزمن قد طال, لم يشعر الجان للحظة بأن سليمان عليه السلام قد مات و تباعا فقد ظل النظام محتفظا بكامل تفاصيله, فالعمل يجري كما ينبغي له بدون تأخير أو إبطاء, و تكفي نظرة عابرة لجني يعمل على موقع سليمان الملك عليه السلام في بث الرعب إلى قلبه و إخماد أي رغبة في الفكاك من هذه العبودية الشاقة, لهذا، و لهذا فقط، ظل الجان يعمل بنفس نظامه الذي سنه الملك.
ما منع الإنهيار الكامل للنظام أعلاه هو القصور الذاتي للعمل علاوة على الخوف من السلطة, إستمر النظام إذا بالرغم من موته فعليا, و بالرغم من أنه لو تمرد أضعف جني في تلك الفترة الطويلة لتيقن باقي الجان من أن الملك قد مات و أنه لم يعد هناك من سلطة حقيقية لحماية ذلك النظام و تكريسه.
و بالرغم من عدم التمرد على النظام و كسره داخليا إلا أن القدر كان قد إدخر نهاية أخرى لتلك الحقبة، على ضآلته، فقد كان النمل قد بدأ منذ زمن بالفعل في ممارسة ما يفعله عادة ليقتات, نخر النمل طرف عصا سليمان عليه السلام, لم يتآمر النمل مع أحد من الجان لنخر العصاه و تعرية حقيقة موت النبي الملك, بل فعل فقط ما هو مقدر لفعله، النخر، و لو كان سليمان عليه السلام حيا لهش على ذلك النمل أو لكان قد إستبدل عصاه أو حتى قد إستغنى عنها نهائيا, بعد فترة ليست بالقصيرة من النخر و الذي لم يحس به أحدا, لا الملك الميت و لا أحد رعاياه من الجان بطبيعة الحال لم تحتمل قاعدة العصا ثقل جثة الملك فحدث أن إنهارت جثة الملك على الأرض في مفاجأة مدوية للرعايا الجان.
أدرك الجميع أن الملك قد مات منذ زمن, و أنه لم تعد هناك من سلطة تقهرهم على ما هم فيه من شقاء, لقد إنهار كامل نظام حياتهم على حين غرة، بل و في الواقع فهو منهار منذ زمن بعيد إستمروا فيه يمارسون أعمالهم الموكلة إليهم، و الآن و قد أدركوا ذلك، و هذا هو المعول الأساسي في الواقع، سادت الفوضى و إنتهى النظام و ذهب كل إلى حال سبيله.
و قد يسأل سائل "ألم يخالج أي جني مجرد شك في موت الملك طوال تلك الفترة التي لم يحرك فيها ساكنا؟، أم أنه قد حدث لكن قد منعه الخوف من جبروت سليمان عليه السلام أن ينبس ببنت شفه؟، أم أنهم كانوا كالأطفال لا يستطيعون مجرد تصور موت الأب الحاكم ؟، أم قد يكون خوفا أعمق من هذا و ذاك و هو خوف فقد الهدف و ضياع المصير حتى و لو كان قاسيا كمصيرهم"؟ قد تكون الإجابة في إحدى تلك الإحتمالات أو فيها مجتمعة، و قد لا نعرف الإجابة أبدا.
هل الهدوء النسبي السائد الآن هو دليل على قوة و إستقرار النطام - أم أن النظام العربي الرسمي قد مات كما مات الملك في قصتنا و نحن الآن بإنتظار النمل كي ينخر آخر متكأ للسلطة لتنهار و نفاجأ ذات صباح بأننا كنا غافلين، عن جهل أو عمد، لموت النظام منذ زمن بعيد و أننا لا نعلم، كما لم يعلم جان سليمان عليه السلام من قبل، لماذا كنا مستمرين في قصورنا الذاتي متجاهلين حقيقة السكون المميت في بدن النظام.
في آخر مهمة تشييد للملك سليمان عليه السلام ، كعادته، جلس على كرسيه يشرف على مسار و نظام العمل متكئا على عصاه حين باغته ملك الموت فجأة و قبض روحه, ظل جسد سليمان الملك عليه السلام على وضعه جالسا على كرسيه و متكئا على عصاه شاخصا ببصره ناحية موقع العمل حيث حالت عصاه دون إختلال توازنه و سقوطه من على كرسيه.
ظل الوضع كما هو عليه لزمن قد طال, لم يشعر الجان للحظة بأن سليمان عليه السلام قد مات و تباعا فقد ظل النظام محتفظا بكامل تفاصيله, فالعمل يجري كما ينبغي له بدون تأخير أو إبطاء, و تكفي نظرة عابرة لجني يعمل على موقع سليمان الملك عليه السلام في بث الرعب إلى قلبه و إخماد أي رغبة في الفكاك من هذه العبودية الشاقة, لهذا، و لهذا فقط، ظل الجان يعمل بنفس نظامه الذي سنه الملك.
ما منع الإنهيار الكامل للنظام أعلاه هو القصور الذاتي للعمل علاوة على الخوف من السلطة, إستمر النظام إذا بالرغم من موته فعليا, و بالرغم من أنه لو تمرد أضعف جني في تلك الفترة الطويلة لتيقن باقي الجان من أن الملك قد مات و أنه لم يعد هناك من سلطة حقيقية لحماية ذلك النظام و تكريسه.
و بالرغم من عدم التمرد على النظام و كسره داخليا إلا أن القدر كان قد إدخر نهاية أخرى لتلك الحقبة، على ضآلته، فقد كان النمل قد بدأ منذ زمن بالفعل في ممارسة ما يفعله عادة ليقتات, نخر النمل طرف عصا سليمان عليه السلام, لم يتآمر النمل مع أحد من الجان لنخر العصاه و تعرية حقيقة موت النبي الملك, بل فعل فقط ما هو مقدر لفعله، النخر، و لو كان سليمان عليه السلام حيا لهش على ذلك النمل أو لكان قد إستبدل عصاه أو حتى قد إستغنى عنها نهائيا, بعد فترة ليست بالقصيرة من النخر و الذي لم يحس به أحدا, لا الملك الميت و لا أحد رعاياه من الجان بطبيعة الحال لم تحتمل قاعدة العصا ثقل جثة الملك فحدث أن إنهارت جثة الملك على الأرض في مفاجأة مدوية للرعايا الجان.
أدرك الجميع أن الملك قد مات منذ زمن, و أنه لم تعد هناك من سلطة تقهرهم على ما هم فيه من شقاء, لقد إنهار كامل نظام حياتهم على حين غرة، بل و في الواقع فهو منهار منذ زمن بعيد إستمروا فيه يمارسون أعمالهم الموكلة إليهم، و الآن و قد أدركوا ذلك، و هذا هو المعول الأساسي في الواقع، سادت الفوضى و إنتهى النظام و ذهب كل إلى حال سبيله.
و قد يسأل سائل "ألم يخالج أي جني مجرد شك في موت الملك طوال تلك الفترة التي لم يحرك فيها ساكنا؟، أم أنه قد حدث لكن قد منعه الخوف من جبروت سليمان عليه السلام أن ينبس ببنت شفه؟، أم أنهم كانوا كالأطفال لا يستطيعون مجرد تصور موت الأب الحاكم ؟، أم قد يكون خوفا أعمق من هذا و ذاك و هو خوف فقد الهدف و ضياع المصير حتى و لو كان قاسيا كمصيرهم"؟ قد تكون الإجابة في إحدى تلك الإحتمالات أو فيها مجتمعة، و قد لا نعرف الإجابة أبدا.
هل الهدوء النسبي السائد الآن هو دليل على قوة و إستقرار النطام - أم أن النظام العربي الرسمي قد مات كما مات الملك في قصتنا و نحن الآن بإنتظار النمل كي ينخر آخر متكأ للسلطة لتنهار و نفاجأ ذات صباح بأننا كنا غافلين، عن جهل أو عمد، لموت النظام منذ زمن بعيد و أننا لا نعلم، كما لم يعلم جان سليمان عليه السلام من قبل، لماذا كنا مستمرين في قصورنا الذاتي متجاهلين حقيقة السكون المميت في بدن النظام.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: رؤوس بقرون نخرها السوس
مشكور..دمتم بالف خير..
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: رؤوس بقرون نخرها السوس
شكرا للأطلاع
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» كل ما تريد معرفتة عن العرق السوس
» باحثون :عرق السوس مصدر أمل للنساء في "سن اليأس"
» كل ما تريد معرفتة عن عين الديك أو عصبة السوس Jequirity
» رؤوس اقلام.........
» سنين بلا رؤوس...........
» باحثون :عرق السوس مصدر أمل للنساء في "سن اليأس"
» كل ما تريد معرفتة عن عين الديك أو عصبة السوس Jequirity
» رؤوس اقلام.........
» سنين بلا رؤوس...........
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 2:51 pm من طرف STAR
» مانشستر يونايتد يستهدف مهاجم ريال مدريد
أمس في 2:51 pm من طرف STAR
» نجم آرسنال على طاولة برشلونة
أمس في 2:50 pm من طرف STAR
» مدن في ماليزيا تضمن للسائحين قضاء إجازة استثنائية
أمس في 2:50 pm من طرف STAR
» كيفية تعطيل وظائف مشاركة الملفات في الهواتف الذكية
أمس في 2:49 pm من طرف STAR
» ما هو سبب الخمول خلال النهار وما هي الاطعمة التي علينا تجنبها
أمس في 2:48 pm من طرف STAR
» حالة مزمنة تؤثر على 40% من سكان العالم تسرع من شيخوخة الدماغ
أمس في 2:48 pm من طرف STAR
» كيك الشاي بالزعفران والبرتقال
أمس في 2:47 pm من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 2:44 pm من طرف STAR
» عناصر غذائية تنشط الغدة الدرقية
2024-03-27, 2:13 pm من طرف STAR
» رونالدو يصب غضبه على الحكم الرابع بعد خسارة مدوية للبرتغال
2024-03-27, 2:13 pm من طرف STAR
» ما الأفضل الاستحمام ليلا أم صباحا؟
2024-03-27, 2:11 pm من طرف STAR
» كبدة دجاج مقلية مع حمص بالبصل
2024-03-27, 2:10 pm من طرف STAR
» مباريات الثلاثاء 26/3/2024 وقنوات الناقلة
2024-03-26, 3:24 pm من طرف STAR
» جولة على الجسور القديمة... معالم شهيرة صمدت على مر التاريخ
2024-03-26, 3:21 pm من طرف STAR