إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
البشاشة قيمة إسلامية غائبة
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
البشاشة قيمة إسلامية غائبة
البشاشة قيمة إسلامية غائبة
اختص الله الإنسان من بين الكائنات كلها بميزات وخصائص ينفرد بها، وتشكل عنصرا أساسيا في حياته وتعاملاته مع الآخرين، وعلى الرغم من أن الله قد خلق الناس مختلفين وجعلهم شعوبا وأمما لكل منها خصائصها فإنه قد زود الإنسان بقدرات تساعده على التفاهم مع الآخرين من أجل بناء مجتمع إنساني ينعم فيه أفراده بالتعايش الإيجابي والأمن والاستقرار. وتشير إلى ذلك الآية الكريمة: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”.
لكن هذا التعارف لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان هناك استعداد لذلك لدى الأطراف المعنية، ولا شك في أن قسمات الوجه تعبر عن مدى استعداد أي فرد لتقبل الآخر أو رفضه. والبشاشة أو الابتسامة التي ترتسم على الوجه من شأنها أن تفتح الباب إلى هذا التعارف المأمول والتجاوب المنشود. أما إذا حل العبوس والتجهم محل الابتسام فإن ذلك يعد إغلاقا لباب التعارف وسدا لفرص التجاوب. والتعارف من شأنه أن يؤدي إلى التفاهم، فالأرواح كما جاء في الحديث الشريف: “جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف”.
أهمية بالغةومن هنا وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على الابتسام والبشاشة في وجوه الآخرين لما لذلك من أثر بالغ الأهمية في النفوس، وغرس لأواصر الألفة في القلوب ولذلك يقول: “تبسمك في وجه أخيك صدقة” كما يقول: “لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق” أي: بوجه بشوش.
إن البشاشة في وجوه الآخرين تعني الانفتاح عليهم واحترام آدميتهم، فضلا عن أن صاحبها له أجره على ذلك عند الله سبحانه وتعالى..
إن الابتسامة في وجوه الآخرين والتي لا تكلف شيئا لها وزن كبير وأهمية بالغة لما يترتب عليها من آثار. ومن خبراتنا البشرية اليومية أننا عندما نبدأ يومنا ونجد البشر على الوجوه فإن ذلك يكون له مردود إيجابي على أعمالنا، إذ يجعلنا نقبل على العمل بهمة ونشاط، وننجز مصالح الناس بسرور، وبذلك نسهم في دفع عجلة الحياة وتقدم المجتمع.
ولله در القائل:
بشاشة وجه المرء خير من القرى
فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك
وقول الآخر:
ابني إن البر شيء هين
وجه طليق ولسان لين
أما الوجه الآخر فإنه يتمثل في العبوس والتجهم وتصنع الجدية، والبعض يفعل ذلك ظنا منه أنه من قبيل تقوى الله والوقار المصاحب لذلك. والواقع أنه بهذا التجهم والعبوس يسيء إلى نفسه لأنه بذلك يتسبب في نفور الناس منه. ويسيء إلى الآخرين لأن مجرد رؤيتهم للوجه العابس المتجهم تصيبهم بشيء من الكآبة يعكر عليهم صفو يومهم ويصدهم عن العمل ويصرفهم عنه. وربما تسري عدوى هذا العبوس إليهم فيتعاملون مع الآخرين على هذا النحو السلبي الذي يقطع أوصال العلاقات بين الناس ويؤثر سلبا على المجتمع بأسره.
ولم يعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان عابسا متجهما، بل على العكس من ذلك. فالأحاديث التي يرويها أصحابه عنه صلى الله عليه وسلم تؤكد أنه كان يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم، وكان لا يواجه أحدا في وجهه بشيء يكرهه، وكان دائم البشر سهل الخلق، لين الجانب. ويروي أنس بن مالك أنه خدم النبي عشر سنين فما عبس النبي في وجهه أبدا. وتروي السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيته ألين الناس، بساما ضحاكا. وكان يحنو على الكبير والصغير، وقد رآه أحد الصحابة (الأقرع بين حابس) يقبل الحسين فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: “من لا يرحم لا يرحم”. ويروى عن أبي الدرداء أنه لم يكن يحدّث حديثا إلا تبسم. ويقول أبو أمامة رضي الله عنه إنه صلى الله عليه وسلم كان من أضحك الناس وأطيبهم نفسا. ويطول بنا الحديث لو تتبعنا سيرته عليه الصلاة والسلام مع كل من تعامل معه من أصحابه أو أهل بيته.
ومما سبق يتضح لنا أن الإسلام يكره العبوس والتجهم وتصنع الجدية. فالحياة مهما امتلأت بالصعوبات والمشقات فإن الأمل والبشر والابتسام تساعد على تجاوز العقبات وتخطي الصعاب وإيجاد الحلول للمشكلات.
اختص الله الإنسان من بين الكائنات كلها بميزات وخصائص ينفرد بها، وتشكل عنصرا أساسيا في حياته وتعاملاته مع الآخرين، وعلى الرغم من أن الله قد خلق الناس مختلفين وجعلهم شعوبا وأمما لكل منها خصائصها فإنه قد زود الإنسان بقدرات تساعده على التفاهم مع الآخرين من أجل بناء مجتمع إنساني ينعم فيه أفراده بالتعايش الإيجابي والأمن والاستقرار. وتشير إلى ذلك الآية الكريمة: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”.
لكن هذا التعارف لا يمكن أن يحدث إلا إذا كان هناك استعداد لذلك لدى الأطراف المعنية، ولا شك في أن قسمات الوجه تعبر عن مدى استعداد أي فرد لتقبل الآخر أو رفضه. والبشاشة أو الابتسامة التي ترتسم على الوجه من شأنها أن تفتح الباب إلى هذا التعارف المأمول والتجاوب المنشود. أما إذا حل العبوس والتجهم محل الابتسام فإن ذلك يعد إغلاقا لباب التعارف وسدا لفرص التجاوب. والتعارف من شأنه أن يؤدي إلى التفاهم، فالأرواح كما جاء في الحديث الشريف: “جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف”.
أهمية بالغةومن هنا وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على الابتسام والبشاشة في وجوه الآخرين لما لذلك من أثر بالغ الأهمية في النفوس، وغرس لأواصر الألفة في القلوب ولذلك يقول: “تبسمك في وجه أخيك صدقة” كما يقول: “لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق” أي: بوجه بشوش.
إن البشاشة في وجوه الآخرين تعني الانفتاح عليهم واحترام آدميتهم، فضلا عن أن صاحبها له أجره على ذلك عند الله سبحانه وتعالى..
إن الابتسامة في وجوه الآخرين والتي لا تكلف شيئا لها وزن كبير وأهمية بالغة لما يترتب عليها من آثار. ومن خبراتنا البشرية اليومية أننا عندما نبدأ يومنا ونجد البشر على الوجوه فإن ذلك يكون له مردود إيجابي على أعمالنا، إذ يجعلنا نقبل على العمل بهمة ونشاط، وننجز مصالح الناس بسرور، وبذلك نسهم في دفع عجلة الحياة وتقدم المجتمع.
ولله در القائل:
بشاشة وجه المرء خير من القرى
فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك
وقول الآخر:
ابني إن البر شيء هين
وجه طليق ولسان لين
أما الوجه الآخر فإنه يتمثل في العبوس والتجهم وتصنع الجدية، والبعض يفعل ذلك ظنا منه أنه من قبيل تقوى الله والوقار المصاحب لذلك. والواقع أنه بهذا التجهم والعبوس يسيء إلى نفسه لأنه بذلك يتسبب في نفور الناس منه. ويسيء إلى الآخرين لأن مجرد رؤيتهم للوجه العابس المتجهم تصيبهم بشيء من الكآبة يعكر عليهم صفو يومهم ويصدهم عن العمل ويصرفهم عنه. وربما تسري عدوى هذا العبوس إليهم فيتعاملون مع الآخرين على هذا النحو السلبي الذي يقطع أوصال العلاقات بين الناس ويؤثر سلبا على المجتمع بأسره.
ولم يعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان عابسا متجهما، بل على العكس من ذلك. فالأحاديث التي يرويها أصحابه عنه صلى الله عليه وسلم تؤكد أنه كان يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم، وكان لا يواجه أحدا في وجهه بشيء يكرهه، وكان دائم البشر سهل الخلق، لين الجانب. ويروي أنس بن مالك أنه خدم النبي عشر سنين فما عبس النبي في وجهه أبدا. وتروي السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيته ألين الناس، بساما ضحاكا. وكان يحنو على الكبير والصغير، وقد رآه أحد الصحابة (الأقرع بين حابس) يقبل الحسين فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: “من لا يرحم لا يرحم”. ويروى عن أبي الدرداء أنه لم يكن يحدّث حديثا إلا تبسم. ويقول أبو أمامة رضي الله عنه إنه صلى الله عليه وسلم كان من أضحك الناس وأطيبهم نفسا. ويطول بنا الحديث لو تتبعنا سيرته عليه الصلاة والسلام مع كل من تعامل معه من أصحابه أو أهل بيته.
ومما سبق يتضح لنا أن الإسلام يكره العبوس والتجهم وتصنع الجدية. فالحياة مهما امتلأت بالصعوبات والمشقات فإن الأمل والبشر والابتسام تساعد على تجاوز العقبات وتخطي الصعاب وإيجاد الحلول للمشكلات.
فرج بالقاسم الكباري- رائد
-
عدد المشاركات : 499
العمر : 33
رقم العضوية : 50
قوة التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
رد: البشاشة قيمة إسلامية غائبة
جزاك عنا كل خير وعن المسلمين آجمعين
أيش الاخبار يافرج
أيش الاخبار يافرج
احمدمحمدعبدالمولى- عريف
-
عدد المشاركات : 98
العمر : 34
قوة التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
رد: البشاشة قيمة إسلامية غائبة
بارك الله فيك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: البشاشة قيمة إسلامية غائبة
مشكور خويا احمد
فرج بالقاسم الكباري- رائد
-
عدد المشاركات : 499
العمر : 33
رقم العضوية : 50
قوة التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
رد: البشاشة قيمة إسلامية غائبة
مشكور جدا
opengod2000- لواء
-
عدد المشاركات : 2466
العمر : 45
رقم العضوية : 333
قوة التقييم : 8
تاريخ التسجيل : 09/07/2009
رد: البشاشة قيمة إسلامية غائبة
مروركـــــم أسعـــــــــــــــدني
فرج بالقاسم الكباري- رائد
-
عدد المشاركات : 499
العمر : 33
رقم العضوية : 50
قوة التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
مواضيع مماثلة
» مسابقة كتب إسلامية
» الحليب أخطاء شائعة وحقائق غائبة
» 65 كتابة إسلامية متحركة
» مسابقة دول ومدن إسلامية
» مسابقة معارك إسلامية
» الحليب أخطاء شائعة وحقائق غائبة
» 65 كتابة إسلامية متحركة
» مسابقة دول ومدن إسلامية
» مسابقة معارك إسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-04-17, 1:56 pm من طرف STAR
» إجازة في اليونان... ميلوس وجهة سياحية هادئة ومغرية بالاكتشاف
2024-04-17, 1:54 pm من طرف STAR
» تحديث جديد على واتساب يثير غضب المستخدمين
2024-04-17, 1:51 pm من طرف STAR
» ماذا يحدث للجسم عند تناول بذور البطيخ؟
2024-04-17, 1:48 pm من طرف STAR
» فطيرة الجبن الحلزونية
2024-04-17, 1:48 pm من طرف STAR
» هل تعلم ما هو سر وضع المضيفات أيديهن وراء ظهورهن على متن الطائرة؟
2024-04-16, 12:57 am من طرف mohgafar
» طرق فعالة في تنظيف الزيوت المنسكبة على الأرضيات في منزلك
2024-04-15, 3:07 pm من طرف STAR
» أفضل 30 وجهة سياحية.. بلدان عربيان ضمن القائمة
2024-04-15, 3:06 pm من طرف STAR
» السيارة الخارقة.. لامبورغيني هوراكان STJ بقوة 631 حصاناً
2024-04-15, 3:06 pm من طرف STAR
» خطوات تحميل واتساب الذهبي 2024.. الإصدار الجديد ضد الحظر
2024-04-15, 3:05 pm من طرف STAR
» قوارب الشاورما
2024-04-15, 3:04 pm من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
2024-04-15, 3:01 pm من طرف STAR
» مباريات الاحد 14//4//2024 وقنوات الناقلة
2024-04-14, 10:34 am من طرف STAR
» أطعمة تحتوي على بروتين أكثر من البيض.. تعرفوا إليها
2024-04-14, 10:30 am من طرف STAR
» المنسف الأردني بالسمن البلدي
2024-04-14, 10:26 am من طرف STAR