الصلابي: لا أشارك في مفاوضات جربة التونسية

الصلابي: لا أشارك في مفاوضات جربة التونسية ولا أرى فيها ضيرا إذا حققت أهداف الثورة











قال
الداعية وعضو اتحاد علماء المسلمين الشيخ علي الصلابي الناشط” إنه لا
يشارك في المفاوضات الجارية الآن في جربة التونسية مع نظام القذافي.

واعتبر الصلابي خلال حلقة نقاش أعقبت
محاضرة له نظمها ائتلاف 17 فبراير بمصراتة اليوم الأربعاء “أنه لا يرى
فيها ضيرا إذا حققت أهداف الثورة، والتي يأتي على رأي أولوياتها رحيل
القذافي وأبنائه، وحفظ العاصمة من الدمار وحقن دماء المسلمين.

وأوضح الداعية أن المفاوضات التي دخل
فيها سابقا مع سيف الإسلام كانت برعاية مصرية، وأنه لم يدخلها إلا بعد
الاتفاق مع قادة الثوار على الأرض، واستشارة رئيس المجلس الوطني الانتقالي
مصطفى عبد الجليل عن الثوابت التي تنطلق منها المفاوضات.

وأكد أن القادة الميدانيين هم من طلب منه
عدم قطع المفاوضات والآن هي موقوفة، مشيرا في الوقت نفسه ” إلى أن نتيجة
اشتداد الجبهات الآن طلب مني القادة إيقاف المفاوضات، فهي موقوفة حاليا،
وهناك اتصالات مع زعماء المناطق لحفظ العاصمة وحقن الدماء”، وتابع:
“المعركة السياسية لا تقل أهمية عن الدعم الإغاثي والطبي والعسكري، فوسائل
الصراع متعددة ومتنوعة”.

قيادة المستقبل

وأشار الصلابي في حديثه عن مستقبل ليبيا
إلى أنه يرى الأهم أن يختار الشعب قيادته في المستقبل، وإذا اقتنع الشعب
بفصل الدين عن السياسة فإنه لا يمانع، لكن ذلك مستحيل- في اعتقاده، موضحا
“أحيانا نصل بالمفاوضات إلى ما نصبو إليه وليس بالقوة، ولو حصل الصدام
داخل العاصمة فسيحصل الدمار”.

ونادى الصلابي بالدولة المدنية التي لا
تتعارض مع الشريعة الإسلامية مشيرا -فيما بدا أنه يدفع عن نفسه تهمة
“الإسلاموية”- إلى أن تأثره بالقرآن طبيعي بحكم تخصصه لكنه نفى أن يكون
إخوانيّا: وقال “أنا متخصص في العلوم الشرعية وطبيعي أن أتأثر بالقرآن،
ولا أفصل بين الجانب الديني والجانب السياسي، فالعمل السياسي عبادة أتقرب
بها إلى الله سبحانه، وقد مارس السياسة الأنبياء والصحابة. من الناحية
التنظيمية أنا شخصية مستقلة ليس لدي انتماء تنظيمي، ومحسوب على الإخوان
فقط لتقاربي الفكري معهم”.

وحذر الصلابي من خطورة تزاوج السلطة مع
المال، لكنه حذر أكثر من الشقاق في هذه المرحلة مبررا ذلك بقوله: “الشعب
الذي أسقط القذافي قادر على إسقاط من لا يلبي طموحاته مستقبلا، ويصعب أن
يتكرر القذافي مرة أخرى، فأنا مع وحدة الصف وعدم شقه الآن”.

الموقف التركي

وحول سؤال عن الموقف التركي في بدايات
التدخل الأجنبي قال الصلابي: “وقفت ضد الموقف التركي وخضت حربا إعلامية ضد
أردوغان، وقلت إنه مع العقود على حساب دماء الليبيين، وأثرت عليه العالم
الإسلامي، وطلبت من الشيخ القرضاوي أن يصدر بيانا يدين فيه أردوغان، وعقب
ذلك اتصل بي أردوغان عبر ابن مصراتة البار “علي الدبيبة” وكان الحديث
منصبا حول مصراتة حيث أوضحت له إنه إن لم يقف معها فستقسم ليبيا.

واستطرد الصلابي حديثة “قال لي إنه لن
يسمح لمصراتة أن تقع في يد القذافي، وطلب فرصة لحقن الدماء، ولما لم يتمكن
من التوصل إلى حقن الدماء تغير الموقف التركي، فأنا أعتقد أن الموقف
التركي جيد، وقد أخبرني عبد الجليل أن أكثر دعم إغاثي وصل إلى ليبيا جاء
من تركيا تحديدا”.

وعرج الصلابي أيضا إلى الإعلان الدستوري الذي أعلن عنه مؤخرا، مشيرا إلى أنه جيد وثوابته جيدة.

قورينا الجديدة –مصراتة – أبوبكر البغدادي