هل الأحزاب السياسية نعمة أم نقمة

هل الأحزاب السياسية نعمة أم نقمة

بسم الله الرحمن الرحيم

ظهرت فكرة الأحزاب السياسية قديما واعتبرت انها انسب طريقة لحكم ديمقراطي ومن خلالها سيتمكن الشعب كله من المشاركة في صنع القرار ومراقبة اجهزة الحكم للحد من الفساد , واصبحت الأقلام تمجد ها وتذكر محاسنها وتقيم الدعاية لها حتى شاعت في العالم بأسره واصبحت المقياس الوحيد بين الدكتاتورية والديمقراطية بالرغم من أن كثير من الأنظمة تتخذ هذا المعيار في طريقة حكمها ولكنها دكتاتورية بامتياز ..
فمن مساوئ الأحزاب أنها تحل محل الوطنية فمنتسبوا الحزب لا يدعون إلا لحزبهم ويسخرون كل الإعلام للدعاية له ويسعون إلى إمكانية توليه السلطة وسيغير كل مراكز القوة في البلاد وستظهر وجوه قيادات هذا الحزب في جميع الوظائف وإزاحة غيرهم دون النظر للتخصص والخبرة وسيجد الحذاق ومنتهزي الفرص والمتسلقين في هذه الأحزاب ضالتهم وهم يجيدون التسلق للوصول إلى اغراضهم.

وبالرغم مما سبق فإن في الأحزاب لدى العالم المثقف والمتحضر طريقة معتدلة في نظام الحكم فلا تجد صراع علي السلطة إلا من خلال صناديق الاقتراع ومن فاز برأي الشعب يشكل الحكومة وليس من الضروري تغيير كل الكوادر فمعيار القيادة يكمن في التخصص والخبرة .
وبما اننا قادمون في ليبيا الحبيبة علي تطهير البلاد من آثار الدكتاتور وانظمة حكمه التي استمرت لأكثر من 42 سنة وظهرت الأصوات تنادي بتشكيل الأحزاب السياسية علي أنها مظهر من مظاهر الديمقراطية التي ينشدها الليبيون , فهل سيكون هذا النمط من الحكم نعمة ام نقمة وخاصة أننا لم يكن لنا تجارب في هذا النظام من قبل
نامل سماع الآراء في هذا المجال ..... ولكم الشكر والتقدير