الأميركيان المفرج عنهما: تذوقا طعم "الوحشية الإيرانية"

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2011-09-26, 11:18 am

الأميركيان المفرج عنهما من ايران

نيويورك ـ تحدث الأميركيان المفرج عنهما بوساطة عمانية، جوش فتال وشاين باور، عن تجربتهما التي استمرت سنتين داخل السجون الإيرانية، التي أودعا فيها بتهمة التجسس، وقالا انهما تذوقا خلال هذه الفترة طعم "الوحشية الإيرانية".

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن فتال وباور قولهما، بعد الوصول إلى مطار جون "كينيدي الدولي" في نيويورك، حديثا مطولا عن العزلة التي عاشاها والساعات الطويلة التي استمعا خلالها إلى صراخ مساجين آخرين، بالإضافة إلى وصفاه بمحاكمتهما "المزيفة" في إيران.

وقال فتال للصحافيين ان "إطلاقنا هي بادرة طيبة، ولا يجب غض النظر عن أية خطوة إيجابية".

وأضاف فتال "نحن ننوه بالسلطات الإيرانية على اتخاذها أخيراً القرار الصحيح في ما يتعلق بقضيتنا، لكننا نريد أن نكون واضحين انهم لا يستحقون اعترافاً بإنجاز لا يستحقونه في ما يتعلق بإنهاء ما ليس لديهم أي حق أو مبرر بالقيام به أساساً".

ولفت فتال إلى انه وباور اضطرا إلى الإضراب عن الطعام مراراً حتى يتلقيا مجرد رسالة من عائلتيهما التي قيل لهما انهما توقفتا عن مراسلتهما.

من جهته قال باور "اختبرنا طعم وحشية النظام الإيراني، فقد كنا في عزلة شبه تامة عن العالم وعن كل ما نحبه، وحرمنا من حقوقنا وحريتنا".

وحث إيران على إطلاق كل السجناء السياسيين فوراً، قائلاً "ثمة أشخاص في إيران سجنوا لسنوات لمجرد المشاركة في احتجاج أو كتابة شيء مؤيد للديمقراطية أو عبادة دين غير شعبي".

لكنه انتقد طريقة معاملة السجناء في بعض السجون الأميركية مثل معتقل غوانتانامو العسكري في كوبا.

وأوضح باور "كلما تذمرنا في السجن بسبب الظروف التي نعيشها، كان الحراس يذكروننا فوراً بالظروف المماثلة في معتقل غوانتانامو".

وإذ أكد ان السياسات الأميركية "لا تبرر ما حصل لنا"، إلا انه قال "نحن نعتقد ان هذه الأعمال من الجانب الأميركي توفر عذراً للحكومات الأخرى بما في ذلك حكومة إيران".

وحمل باور وفتال 3 عقود من العداء بين أميركا وإيران مسؤولية زيادة محنتهما سوءاً أكثر من باقي الغربيين في إيران.

وقال فتال "كان من الواضح منذ البداية اننا كنا رهائن، هذه هي العبارة الأدق لأنه بالرغم من المعرفة ببراءتنا كانت إيران تربط دائماً قضيتنا بالخلافات السياسية مع الولايات المتحدة".

وكان باور وفتال، غادرا طهران يوم الأربعاء الماضي على متن طائرة متوجهة إلى سلطنة عمان بعد أن وافقت السلطات الإيرانية على الإفراج عنهما بموجب كفالة مالية.

وتتهم السلطات الإيرانية باور وفتال وزميلتهما سارا شورد بدخول أراضيها بطريقة غير مشروعة، ووجهت إليهم تهمة التجسس لحساب أميركا، وحكم عليهما بالسجن.

وكانت شورد غادرت إيران قبل عام تقريبا بعد موافقة السلطات الإيرانية على الإفراج عنها بكفالة.

من جهتها قالت شورد ان ما حصل لم يكن جيداً لإيران ولا للشعب الإيراني الذي أعربت عن إعجابها به ودعمها لسعيه وراء الديمقراطية والحرية. "يو بي اي"