دراسة: معاودة ظهور أورام الثدي أو انتشارها يستلزم تحاليل جدي

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-10, 4:34 pm

دراسة: معاودة ظهور أورام الثدي أو انتشارها يستلزم تحاليل جديدة
شيوع حدوث تغيرات خلوية وجزيئية في سرطان الثدي

القاهرة - منال علي
اقترحت دراسة كندية حديثة أخذ عينة حديثة من السيدات المريضات بسرطان الثدي اللاتي تعانين مراحل متأخرة من المرض أو عودة المرض مرة أخرى بعد سنوات من الشفاء، وذلك لمعرفة ما إذا كانت هناك ضرورة لتغيير خطة العلاج لهن.
ويخضعن السيدات اللاتي تعانين من سرطان الثدي الذي انتشر في أجزاء أخرى من الجسم أو عاود الظهور مرة أخرى لعلاجات تعتمد على التحاليل التي تمت على عينة من الورم عند إصابتهم الأولى بالمرض والذي قد يكون مرت عليه سنوات عديدة.
وهذه هي أول دراسة تقوم بمتابعة مجموعة من المريضات ممن تم تغيير الطرق العلاجية لهن بعد عمل تحليل لعينة حديثة من الورم، ومن بين 121 مريضة خضعن لهذا التحليل تبين وجود تغيرات هرمونية وبروتينية في أورام 48 سيدة (40%)، وهو الأمر الذي قد يغير من استجابتهن لعلاجات معينة لسرطان الثدي، وبعد مقارنة نتائج التحاليل القديمة والجديدة تأكد الأطباء من ضرورة تغيير علاج 17 سيدة من مجموع المرضى.
وصرح كاتب الدراسة الدكتور إتيان أمير: "هذه الطريقة يمكن أن تعطي صورة خاطئة عن المرض، حيث تتجاهل احتمالية تغير المرض مع الوقت والذي يجعل المريض لا يستجيب للعلاج".
وظهر لأمير ومعاونوه من تورونتو وأوتاوا شيوع حدوث تغيرات خلوية وجزيئية في سرطان الثدي، والتي تحدث لحوالي 40% من الحالات التي تعود للظهور مرة أخرى أو تنتشر من الورم الأول.
واقترحت الدراسة أنه لا توجد طريقة علاجية واحدة تلاءم مراحل المرض المختلفة، فبعض العلاجات التي قد لا تفيد في مراحل المرض الأولى قد تثبت فاعلية في محاربة السرطان الذي يعاود الظهور أو ينتشر في أجزاء حيوية أخرى من الجسم مثل الرئتين والكبد والعظام والغدد الليمفاوية، لهذا يطالب الباحثون الأطباء أخذ ذلك الأمر في الاعتبار ويطالبون مرضاهم بعمل تحليل جديد للورم لإعادة تقييم الحالة.
وأشارت الدراسة إلى تطور جديد في مجال العلاج من الأمراض بشكل متفرد يسمى (Personalised medicine)، والذي يتضمن صورا للجينات أو تحليل بروتين للمريض لمساعدة الأطباء على معرفة أي من العقاقير سوف تعمل بشكل أفضل مع هذا المريض خاصة.
وبيَّن الخبراء أن معظم العقاقير تفيد فقط حوالي 50% من المرضى الذين يتناولونها، وهذا لا يمثل إهدارا لتكلفة العلاج بالدولة فقط، بل يعرض الكثير من المرضى بغير داع للآثار الجانبية الخطيرة لبعض هذه العلاجات، فالعلاج الكيميائي مثلاً يعد مفيدا لعدد قليل من مريضات سرطان الثدي، إلا أن معرفة من تلك السيدات غالباً ما يكون أمراً صعباً.
وحتى وقت قريب كانت الطريقة الوحيدة المتبعة هي تجربة الكيميائي على جميع المرضى، الأمر الذي عرض الكثيرات لآثار جانبية خطيرة قد تبدو أسوء من المرض ذاته، خاصة عندما تثبت عدم فاعلية العلاج، ومن هذه الآثار الإصابة بسرطان الدم وحدوث عطب في الأعصاب وفقد الخصوبة وانقطاع الطمث بشكل مبكر.
وإن عمل تحليل لعينة جديدة من الورم للنساء اللاتي تعانين معاودة ظهور أو انتشار المرض يسمح للأطباء بالتنبؤ من منهن سوف تستفيد من بدائل علاجية أقل سمية وأكثر فاعلية، مثل العلاج الهرموني أو خليط من العلاج الهرموني والكيميائي، وهو الدواء الذي يعمل بشكل فعال فقط مع السيدات اللاتي تكون لديهن أورام يكثر بها بروتين يُعرف بـ HER2.
وصرح المشارك في الدراسة الدكتور مارك كليمونس من مستشفى أوتاوا قائلا: "اتباع مثل هذه الطريقة العلاجية الجديدة سيكون لها تأثير على عشرات الآلاف من المريضات حول العالم".

من طرف amol 2011-12-19, 10:11 am

دراسة: معاودة ظهور أورام الثدي أو انتشارها يستلزم تحاليل جدي

دراسة: معاودة ظهور أورام الثدي أو انتشارها يستلزم تحاليل جدي

رد: دراسة: معاودة ظهور أورام الثدي أو انتشارها يستلزم تحاليل جدي