هدوء واستقرار بالعاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات يوم أمس ا

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-11, 4:11 pm

هدوء واستقرار بالعاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات يوم أمس السبت
المنارة 11 ديسمبر 2011
المنارة – خاص – أحمد خليفة
ذكر شهود عيان أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد اليوم الأحد هدوء واستقرارا عقب الاشتباكات التي حدثت يوم أمس بين ثوار الزنتان وقوة تابعة للجيش الوطني بالقرب من المطار الذي تم فتح الطريق المؤدية إليه بشكل طبيعي ووسط انسياب عادي لحركة السيارات القادمة من المطار و الذاهبة إليه هذا اليوم.
وكانت طريق المطار في طرابلس قد شهدت مساء أمس السبت مواجهات عنيفة استعملت فيها الذخيرة الحية بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون على المطار وبين قوة للجيش الوطني أرادت إخلاءه وتسليمه للمجلس الانتقالي.
وأسفرت هذه المواجهات – وفقا لمصادر مطلعة – عن سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجيش الوطني الليبي، وقتيل وثلاثة جرحى من كتيبة الزنتان في هذه الاشتباكات التي استعلمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
تجاوزات أمنية
وكان عضو المجلس الوطني الانتقالي عن طرابلس”عبد الرزاق العرادي”قد كشف في وقت سابق يوم أمس أن هناك احتقانا”يشعر به أهالي المدينة”جراء ما قال إنها”التجاوزات الأمنية التي حصلت مؤخراً في مدينة طرابلس”.
وذكر العرادي أن أهالي طرابلس يفكرون جدياً في قفل المدينة بالكامل والاستغناء عن مطار طرابلس العالمي إلى حين استلام المطار من قبل وزارة الداخلية.
وعقد رئيس المجلس الانتقالي”مصطفى عبد الجليل”ليلة البارحة اجتماعا مع أعضاء المجلس عن طرابلس ورئيس المجلس المحلي وبعض أعيان المدينة لمناقشة أحداث يوم أمس، حيث اقتُرِح في هذا الاجتماع تجميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة داخل معسكرات تتبع كل مدينة ولا تتحرك إلا بأمر حركة.وفقا لما ذكره العرادي على صفحته على الفيس بوك.
حماية الدولة
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الدفاع”أسامة الجويلي”أنه أمر”بضرب بيد من حديد كل من يخالف القانون حماية لهيبة الدولة،وأمر كذلك باستخدام القوة ضد ثوار الزنتان إذا لم يسلموا المطار”.
وبحسب مصادر موثوقة من اللجنة الأمنية العليا في طرابلس أكدت للمنارة أن وزير الدفاع”أسامة اجويلي”تدخل في الاشتباكات التي وقعت في طريق المطار لإيقافها”.
ووعد رئيس الوزراء الليبي”عبد الرحيم الكيب”بأنه”سوف يعلن عن استيعاب ما يزيد عن خمسين ألف ثائر في حرس الحدود والأمن الوطني وبراتب يتجاوز الخمسمائة دينار ليبي للمتدرب”.
برامج استيعاب
وجاءت هذه الوعود في اتصال هاتفي بينه وبين رئيس المجلس الانتقالي الذي طلب منه المسارعة و الاستعجال في الإعلان عن برامج استيعاب الثوار، وطالب في الوقت نفسه من أهالي مدينة طرابلس إعطاء فرصة لرئيس الوزراء لتحقيق بعض هذه المطالب.
ووفقا لما قاله العرادي فإن أهالي طرابلس قرروا الاستمرار في التظاهر السلمي ليعبروا عن رغبتهم في مدينة حضارية خالية من السلاح عقب الاشتباكات التي حدثت في طريق المطار، وبعض المناوشات التي حدثت خلال الأيام الماضية في أحياء متفرقة من المدينة.
يشار إلى أن مدينة طرابلس شهدت يوم الأربعاء الماضي تجمعا ضخما لسكانها في ميدان الشهداء كان المطلب الأساسي فيه الاحتجاج على وجود المظاهر المسلحة داخل المدينة والمطالبة بخروج الثوار القادمين من المدن الأخرى وعودتهم إلى مدنهم التي قدموا منها.